وإنما لحقه الإبدال ............... لخفة النصب كذا يقال
وغيره الإبدال فيه يضعف ............... لثقله لذاك ليس يعرف
وامتنع الوقف على التنوين ............... مخافة اشتباهه بالنون
من حيث كان زائدا وكانت ............... أصلية لذاك عنه بانت
والنون إن رأيتها خفيفه ............... أبدلتها لكونها ضعيفه
بألف في الوقف كالتنوين ............... إذ لفظه وحكمه كالنون
ورسمه كرسمها في الخط ............... لذاك ما وافقها في النقط
نحو {لنسفعن} ومثل ذاكا ............... {إذاً} لأن رسمها كذاكا
هذا الذي جاء عن القراء ............... في ذاك في النقل وفي الأداء
مع الموافقة للمرسوم ............... وما سواه ليس بالمعلوم
عند جميع المتصدرينا ............... وعند أهل النقل أجمعينا
القول في الوقف على هاء التأنيث
والهاء للتأنيث عند الوقف ............... ساكنة هذا بغير خلف
وامتنع الإبدال عند الكل ............... لكونها غير التي في الوصل
إذ التي في الوصل تاء تعرب ............... والهاء ما لذاك فيها مذهب
بل هي كالألف في الخفاء ............... لذاك ما أمالها الكسائي
كما أمال الألفات اللائي ............... يجئن في التأنيث للأسماء
فلا يجوز رومها هناكا ............... أيضا ولا إشمامها لذاكا
واعلم بأن أصل هذي الهاء ............... تاء تعرف بلا خفاء
وإنما ألزمت الإبدالا ............... في الوقف والتغيير والإعلالا
ليفرقوا ما بين تاء الأصل ............... وبينها وبين تاء الفعل
القول في ألفات الوصل وألفات القطع في الأسماء والأفعال والحروف
والألفات كلها شَيَّانِ ............... وصل وقطع وهما نوعانِ
لكل نوع منهما قياسُ ............... يدرى به ليس به التباسُ
في الاسم والأفعال يوجدان ............... وكل ذا يوضح بالبيان
فألفات الوصل في الأسماء ............... سبع وما بهن من خفاءِ
في (امرأة) وفي (امرئ) و (اثنين) ............... وفي (ابنت) و (ابنٍ) وفي (اثنتينِ)
و (اسمٍ) وتبتدئها بالكسر ............... وكلها يذهب عند المرِّ
دليلها في صحة التقدير ............... بأنها تسقط في التصغير
وما عدا هذي من الأسماءِ ............... فألفاتها بلا امتراءِ
مقطوعة ثابتة شديدة ............... أصلية وَرَدَتَ او مزيدةْ
وتعرف الألف في الأفعال ............... بأنها للوصلِ بالمثالِ
أذا رأيت أول المستقبل ............... محركا بالفتح لم ينتقلِ
فالألف التي لفعل الأمر ............... موصولة فابدأ بها بالكسر
إذا أتى ثالثه محركا ............... بالفتح أو بالكسر فيه اشتركا
وذاك نحو قوله {قلنا اضرب} ............... و {رَبنَّا افْتَحْ} وكذا {طُوَى اذْهَبْ}
وشبهه وذاك حين حركت ............... للساكنين فلهذا كسرتْ
سكونها والساكن الذي له ............... جيءَ بها فاحذر بأن تزيله
عنها أريد الكسر فهو الأصل ............... كما مضى في الساكنين قبلُ
وإن أتى ثالثُه مضموما ............... فالضم قد يلزمها لزوما
في الابتداء طلبَ التسهيلِ ............... للفظ والميل عن التثقيل
وهو الخروج من حدود الكسرِ ............... إلى حدود الضم فافهم وادري
وذاك نحو قوله {أَنُ اغْدُوا} ............... ومثله {اخْلُفْنِي} ومثله {اعْبُدُوا}
وإن تك الضمة غير لازمةْ ............... في ثالث الفعل فليست حاكمةْ
فتكسر الألف في نحو {اتَّقُوا} ............... و {ابْنُوا} و {ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ} وارتقوا
وإنما بنيتُ الابتداءا ............... بها على الثالث حيث جاءا
إذ هو كاللازم لا يزولُ ............... والحركات فيه لا تحولُ
وألفُ (افتح) لم تكن مفتوحة ............... بالفتحة اللازمة الصحيحة
خيفة لبس الأمر بالإخبار ............... كقولنا: (أفتح باب الدار)
لذاك ما كسرتها هناكا ............... كالثالث المكسور فاعلم ذاكا
وما سوى هذا من الأفعال ............... فحكمه القطع بكل حال
فالألف المقطوعة الأصلية ............... تعرفها بأنها سِنْخِيَّة
لكونها فاء من الأفعال ............... في كل ما ياتي من المقال
وما عداها زائد مقطوعُ ............... إذ هو من أصل البنا ممنوع
وأول استقباله مضموم ............... وكل هذا بين مفهوم
¥