ـ[أحمد بن فارس السلوم]ــــــــ[23 May 2007, 01:39 م]ـ
شكر الله للشيخين الإفادة
والمعروف أن أوسع ترجمة للعلامة ابن جرير هي التي كتبها ياقوت في معجمه
ولكن هذه المعلومات القيمة التي نقلها الدكتور من الفهرست لابن النديم فيها إضافات مهمة للترجمة.
فجزاكم الله خير الجزاء.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[23 May 2007, 06:07 م]ـ
كما قال أستاذنا الكبير غانم قدوري الحمد: الفضل للمتقدم، وأحب أن أذكر بعض الأمور المتعلقة بما نقله الدكتور أحمد بن فارس السلوم حفظه الله.
أولاً: نقل قول ياقوت: (فإنه لم يدخل في كتابه شيئاً عن كتاب محمد بن السائب الكلبي)، وهذا فيه نظر، فقد نقل من منقول الكلبي ومن مقوله في التفسير، وغالبها عن معمر عن الكلبي وعن سفيان الثوري عن الكلبي، ومنها:
1 ـ حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن الكلبي: (من ظهورهم ذرياتهم) قال: مسح الله على صلب آدم، فأخرج من صلبه من ذريته ما يكون إلى يوم القيامة، وأخذ ميثاقهم أنه ربهم، فأعطوه ذلك، ولا تسأل أحدًا كافرًا ولا غيره (2) من ربك؟ إلا قال: "الله". وقال الحسن مثل ذلك أيضًا.
2 ـ ثنا مهران، عن سفيان، عن الكلبيّ، عن الحسن بن سعيد، عن عليّ رضي الله عنه (وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ) قال: الموز.
ثانيًا: نقل الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الملك المنتوري (ت: 843) في كتابه (شرح الدرر اللوامع في أصل مقرأ نافع) من كتاب الجامع في القراءات لابن جرير الطبري، ومن ذلك ما نقله (1: 46) في ترجمة نافع، قال: (وقال الطبري في الجامع: (وكان عارفًا بالقراءات، نحريرًا، مقدَّمًا في زمانه، بصيرًا، متبعًا لأثر ولمن مضى من السلف، إمامًا لمن بقي من الخلف). وينظر في الكتاب نقول أخرى من كتاب الجامع (1: 50) (2: 522، 641 ـ 642، 666، 796، 807، 864)، وقد ذكر في الصفحة الأخيرة قاعدة اختيار الأئمة،فقال: (قال الطبري في الجامع: ثم كل من اختار حرفًا من المقبولين من الأئمة المشهورين بالسنة، والاقتداء بمن مضى من من علماء الشريعة = راعى في اختياره الرواية أولاً، ثم موافقة المصحف الإمام ثانيًا، ثم العربية ثالثًا، فمن لم يراع الأشياء الثلاثة في اختياره؛ لم يُقبل اختياره، ولم يتداوله أهل السنة والجماعة).
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[24 May 2007, 07:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
شيخنا الدكتور: فارس السلوم سلمكم الله ورعاكم
ذكرتم هاتين النقطتين في دراستكم الطيبة، وقلتم أن ابن جرير سلك منهج النقد للأسانيد، فقلتم بارك الله فيكم ...
2 - الاعتماد على المشهور من الأسانيد.
3 - تجنب الإجازات والمناولات في أخذ القراءات.
وقال أبو محمد عبد العزيز بن محمد الطبري: ... وكان راجحاً في علوم القرآن والقراءات وعلم التاريخ من الرسل والخلفاء والملوك واختلاف الفقهاء مع الراوية، كذلك على ما في كتابه البسيط والتهذيب وأحكام القراءات من غير تعويل على المناولات والإجازات ولا على ما قيل في الأقوال، بل يذكر ذلك بالأسانيد المشهورة أهـ.
ولذلك كانت له نظرة في بعض الأسانيد، فهو يوردها ويعرضها على ميزان النقد، فما استقام له منها أقامه، وما لم يكن كذلك بيّن ما فيها باجتهاده، إن صوابا أو خطأ
وكلامه في إسناد قراءة ابن عامر مشهور، وقد ذكره السخاوي في جمال القراء وابن وهبان في أحاسن الأخبار ونقلته عنهما في جهود ابي عبيد ص227 ..
هل من توجيه علمي تأصيلي لهذه النقطة الهامة؟
وهل تحدد لنا فيها مفهوم النقد عند ابن جرير للأسانيد هل هو حسب قواعد المحدثين، أم هو حسب منهج المقرئين، فيمكن رصده وجمعه؟
وجزاكم الله خيرا على حضوركم ومشاركتكم الطيبة. والله الموفق.
ـ[أحمد بن فارس السلوم]ــــــــ[24 May 2007, 02:46 م]ـ
فضيلة الشيخ مساعد الطيار وفقه الله:
عبارة الفرغاني التي نقلها ياقوت (ولم يتعرض لتفسير غير موثوق به، فإنه لم يدخل في كتابه شيئاً عن كتاب محمد بن السائب الكلبي، ولا مقاتل بن سليمان، ولا محمد بن عمر الواقدي لأنهم عنده أظناء والله أعلم، قال: وكان إذا رجع إلى التاريخ والسير وأخبار العرب حكى عن محمد بن السائب الكلبي وعن ابنه هشام وعن محمد بن عمر الواقدي وغيرهم فيما يفتقر إليه ولا يؤخذ إلا عنهم) أهـ
فقد تكون هذه النقولات من هذا القبيل.
ولا يخفى عليكم أن لابن الكلبي نسخة مشهورة في التفسير مروية عن أبي صالح عن ابن عباس (وهو كتاب الكلبي، لاحظ قول الفرغاني: كتاب الكلبي).
وقد ذكر هذه النسخة من التفسير جماعة من المتقدمين والمتأخرين، ولعل تنوير المقباس من تفسير ابن عباس للفيروزأبادي هو هذه النسخة بعينها.
ثم إن الكلبي بعد ذلك من رواة الحديث والآثار، فله مسانيد ومرويات قد لا تكون من كتابه في التفسير، فربما خرج منها ابن جرير شيئا على وجه الانتقاء والاختيار.
وقد كان سفيان الثوري ينهى عن التحديث عنه ويحدث هو عنه، فقيل له، فقال: أنا اعرف صحيح حديثه من ضعيفه.
ثم بعد ذلك كله فالنقولات عنه قليلة في التفسير (بحسب البحث في الموسوعة الشاملة).
وأشكركم يا فضيلة الشيخ على هذه النقولات المهمة التي نقلتموها من كتاب المنتوري، ولاسيما النقل الأخير: (قال الطبري في الجامع: ثم كل من اختار حرفًا من المقبولين من الأئمة المشهورين بالسنة، والاقتداء بمن مضى من علماء الشريعة = راعى في اختياره الرواية أولاً، ثم موافقة المصحف الإمام ثانيًا، ثم العربية ثالثًا، فمن لم يراع الأشياء الثلاثة في اختياره؛ لم يُقبل اختياره، ولم يتداوله أهل السنة والجماعة)
فهو في الحقيقة اختصار لمنهجه في الاختيار، وأنه منهج موافق لما عليه العامة.
ثم في هذه النقولات دليل على ان الكتاب كان موجودا في القرن التاسع، أليس كذلك.
¥