وأما القراءات العشر الكبرى فقد قرأها على الشيخ تمام عيد أحمد عبد الرحمن وهو عن الشيخ عامر بن السيد عثمان
(بسنده المعروف) , وقرأها كذلك على الشيخ أحمد الفراسي.
وشيخنا حفظه الله حاصل على تخصص القراءات من معهد القراءات بجمهورية مصر العربية , وقام بتدريس القراءات في معهد القراءات في مصر , وهو شيخ مقرأة الجامع الأموي الكبير بأسيوط , وهو حاليا أستاذ في قسم القراءات في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية , وأشرف وناقش على عدد من الرسائل العلمية في الماجستير والدكتوراة بقسم القراءات.
وأما بالنسبة لما درسناه , فقد كان مقررا علينا في مرحلة الماجستير والدكتوراة حفظ متن الطيبة كاملا , وعرض القرآن من أوله إلى آخره بالقراءات العشر الكبرى من طريق طيبة النشر , وهذا المقرر إلزامي وليس إختياري , ودرسنا معه مواد أخرى خلال الماجستير والدكتوراة منها القراءات الشاذة ورسم المصحف وأسانيد القراء وغيرها.
وأما الطريقة التي كنا نسير عليها , فقد كان شيخنا حفظه الله يبدأ الدرس بتسميع الطلاب ما حفظوه من متن الطيبة مع مراجعة السابق , وذلك في كل محاضرة , وبعد ذلك يشرح الأبيات التي سنحفظها في اليوم التالي وهكذا , إلى أن حفظنا المتن كاملا ولله الحمد , وبعد أن ننتهي من التسميع والشرح يقرأ كل طالب ماتيسر له من القرآن إما آية أو آيتين جمعا بالقراءات العشر وبقية الطلاب يستمعون , ويصحح له الشيخ إذا أخطا أو نسي وجها من الأوجه , وكثيرا ما كنا نتناقش في مسائل تتعلق بالتحريرات وغيرها , وكنا نقرأ بتحريرات الشيخ الزيات رحمه الله , ونراجع بعض المسائل في أكثر من كتاب ومنها الروض النضير وقواعد التحرير وفتح القدير وغيرها , وسرنا على هذه الطريقة إلى أن ختمنا القرآن الكريم كاملا ولله الحمد بهذه الطريقة (وعددنا في هذه المرحلة 13 طالبا).
أما ماسأل عنه الدكتور يحي الغوثاني عن وجود غير الشيخ أحمد , فأقول: نعم يُدَرِّس القراءات العشر الكبرى كذلك في القسم , فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور / محمد محمد خميس (حفظه الله).
ـ[شعلة2]ــــــــ[29 May 2007, 11:12 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ياليتني كنت معكم فأفوز فوزا عظيما؛ هذه والله الغنيمة بارك الله فيكم وتقبل منكم.
آمين
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[29 May 2007, 08:50 م]ـ
قسم القراءات بكلية القرآن الكريم، بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ماهو إلا لبنة من لبنات الدراسات القرآنية في المملكة العربية السعودية.
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الخبر السعيد الذي زفه إلينا أخي محب القراءات بارك الله فيه،
أحببت أن أشيد ببعض جهود هذا القسم الطيبة،التي أنجزها في ظل رعاية المملكة العربية السعودية وحكومتها الرشيدة، فكل هذا العمل الطيب، وليد أياديها البيضاء النقية، حفّت به جميع أقسام القرآن الكريم في جامعات المملكة المباركة.
وهذه الثمرة والعناية المباركة التي نشهدها خلال تخريج دفات هائلة من الطلاب والباحثين من شتى أقطار العالم الإسلامي كلها كذلك، وكلها ولله الحمد من حفاظ القرآن الكريم ومن علمائه المشهورين، فمنهم على سبيل المثال شيخنا الدكتور أحمد شكري، الشيخ الدكتور أحمد شرشال،، صديقنا الدكتور السالم الجكني، الشيخ حسين العواجي، الشيخ الجنيد الله قاري، وغيرهم كثير ممن لايحضرني ذكرهم الان،
إنّ هؤلاء كلّهم لازالوا يذكرون تلك الجهود المباركة الطيبة سواء كان رعاية أم دراسة أم تعليما،
وبها يبررون هذا التميز الأصيل، الذي ميزهم بالمنهجية الأصيلة في دراسة القراءات وعلومها دراسة وعرضا ورسما وضبطا وعددا.
أخيراً أتمنى للملتحقين بمنهجية الدكتوراة لهذا العام، دوام التوفيق والنجاح، وأوصيهم بتقوى الله، وبالاقتداء بالخيرة الأعلام المشهورين في تخصص القراءات قديما وحديثا، دراسة وتأليفاً وأدباً. والحمد لله رب العالمين.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[30 May 2007, 05:32 م]ـ
شكرا أخي محب القرآن على ما بينت ووضحت
ونفهم من هذا ان الطلبة ال (13) قد اشتركوا في ختمة واحدة
وعلى هذا فهذه الختمة تروى كما يلي: بقراءة بعض القرآن وسماع الباقي عليه
ولا تعتبر قراءة لختمة كاملة كما هو متعارف في تلقي القراءات
وعلى هذا فنحث الإخوة على الحصول على بقية الختمة قراءة وتلاوة على الشيخ كل واحد بمفرده
ـ[محب القراءات]ــــــــ[31 May 2007, 02:11 ص]ـ
فضيلة الشيخ الدكتور / يحي الغوثاني , حفظه الله ونفع بعلمه.
جزاك الله خيرا على ملاحظتك ونصيحتك.
ومن وجهة نظري أن هذه الختمة بهذه الطريقة تعتبر إنجازا على المستوى الأكاديمي كونها الأولى من نوعها على مستوى المملكة العربية السعودية , وهذا مما يسره الله لنا , ونتحدث به من باب التحدث بنعم الله علينا , خاصة وأننا ولله الحمد والمنة لم نترك آية من القرآن إلا وقرأناها بالقراءات العشر الكبرى مع التحريرات , وهذه الطريقة التي قرأنا بها هي التي تناسب الدراسة النظامية الأكاديمية , فلا يمكن أن يختم الطلاب ال (13) كل واحد بمفرده القرآن كاملا بالقراءات العشر الكبرى مع الإتيان بجميع الأوجه والتحريرات خلال ساعات الدراسة المحدودة.
وأما عن ختم القرآن بالقراءات العشر الكبرى بطريقة فردية فهو كثير ولله الحمد وليس هذا ما أردت الإشارة إليه.
ونحن إذ من الله علينا بوجودنا في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها من علماء القراءات المعروفين الكثير , وفقنا الله لأن نقرأ على عدد منهم بالقراءات العشر الكبرى خارج وقت الدراسة النظامية في المسجد النبوي الشريف وغيره , فمنا من يقرأ على الشيخ محمد تميم الزعبي ومنا من يقرأ على الشيخ عبد الرافع رضوان الشرقاوي , ومنا من يقرأ على الشيخ الدكتور إيهاب فكري , وغيرهم , وهم لا يخفون على أمثالكم من أشهر علماء القراءات.
أسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم الإخلاص لوجهه الكريم وأن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل وخاصته وأن يوفقنا للعمل به وأن يجعله حجة لنا لا علينا.
¥