تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وإلى لقاء قريب إن شاء الله في التعريف بشيء من هموم اللغويين في التلاوة. والله الموفق.

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[16 Jun 2007, 12:46 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

والطلب إليهم بتقريب هذا العلم وتبسيطه لطلابه وترغيبهم فيه، وملاحظة معنويتهم النفسية،

وإسماع شكوى بعض طلبتهم إليهم من طول المدة، ومن صعوبة الوصول إليهم.

.

السلام عليكم

سيدي الفاضل: الأحري أن نطلب من الطلبة الصبر في طلب العلم،، ومعلوم أن الذي يريد أمرا يجب أن يكون ذا عزيمة وهمة عالية، وإلا لم يسم طالب علم أصلا.

سيدي الفاضل: الذي يريد أن يتعلم يجب أن لا ينظر إلي نفسه وألا ينتظر من الشيخ أن يعامله باحترام ـ ودلع ـ بل عليه أن يهيئ نفسه لكل شئ، وأن يعتاد أن يذل نفسه لشيخه، لأنه هو الذي يحتاج للشيخ لا العكس. وإن أراد أن يتعلم الطالب وهو يجلس علي أريكته، فهذا نطلق عليه المثل القائل عندنا في مصر:" عشم إبليس في الجنة "

وأذكر قصة ـ وأظنه للدار قطني إن لم تخني الذاكرة ـ أنه ترك القراءة علي أحد القراء لأنه مذهبه مخالف لمذهب الدار قطني. ولما مات الشيخ نظر الدار قطني إلي جنازة الشيخ وقال: ما ضره أني لم أقرأ عليه؟؟؟؟؟؟.

وسفيان ابن عيينة لما أُخبر بأن الطلبة كادوا ينفروا من غلظته وشدته قال سفيان ـ رحمه الله ـ هؤلاء سفهاء لأن يتركوا ما ينفعهم لسوء خلقي. (وهذا تواضع منه رحمه الله)

ونصيحتي للطلبة أن يتعلموا أولا من طلبة العلم المتفوقين، حتي يصلوا إلي إتقان طريقة الجمع بالقراءات بعدها يذهب إلي شيخ كبير، فإن اختبره ووجده ماهرا، قد يغض الطرف عن بعض الشروط المتعسفة، وهذا مشاهد عند الكثيرين.

فالشيوخ دائما يفتخرون بالطلبة المجيدين، وقد كان أحد إخواني يقترض بداية كل شهر مرتب الشيخ، ودون أن يعرف الشيخ شيئا، ثم مالبث إلا وإن قال له الشيخ يا بني: ادفع كذا ـ وأخذ منه فيما بعد بنسبة 10% فقط، وترك له بنسبة 90%، ثم أهداه الإجازة بمبلغ غاية في الزهد.

الصبر الصبر وكما قال القائل:

لأستسهلن الصعب أو أدرك المني ** فما انقادت الآمال إلا لصابر

والسلام عليكم

ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[16 Jun 2007, 12:49 ص]ـ

سعادة الدكتور أمين الشنقيطي

أتفق معكم في كثير مما ذكرتم

وهناك بعض الأمور أشير إليها:

1 ـ لم نعهد شيوخنا ولا واحدا منهم أنهم كانوا إذا قرؤوا على شيوخهم يشترطون أن يجيزوهم في نهاية القراءة

بل كان الأدب والتقدير والاحترام والتواضع يمنع حتى مجرد التفكير في ذلك، فقد كانوا يعلموننا على أن يكون العلم للعلم والقراءة لأجل القراءة والتعلم والتعبد بتلاوة القرآن

وإنني لازمت عددا من شيوخي سنين طويلة فما خطر ببالي أن أكلمه عنه الإجازة إلا بعد ((من الجنة والناس))

وجرت العادة أن نصمت أدبا واحتراماً عند الانتهاء ثم بعد ذلك يتكرم الشيخ فينطق بالإجازة

هكذا كان دأبهم ونَشَّأونا على ذلك

2 ـ بينما اليوم تجد بعض الطلبة يلهث وراء الإجازة لا وراء العلم .... فتراه يلح على الشيخ أن يختم بسرعة وأن يصور الإجازة قبل الختم خوفا من أن تضيع الفرصة

3 ـ أما تطويل المدة على الطالب حتى يختم فلا أرى ذلك إذا تحققت الشروط التالية:

1 ـ أن يكون الطالب حافظا مجيدا مثبتا للحفظه

2 ـ أن يكون متقنا للمخارج والصفات ويقرأ قراءة سليمة من اللحن الجلي رالخفي وخفي الخفي

3 ـ أن يتمتع الطالب بحسن خلق وأدب وتواضع، بعيدا عن الرياء والسمعة والتشبع بما لم يعط

4 ـ أن يكون لدى الشيخ الاستعداد النفسي والزمني والمكاني للإقراء

فإذا وجدت هذه الشروط فلابأس من ختم القرآن الكريم في أقصر مدة زمنية فقد ختمت القرآن كاملا على أحد شيوخي في 3 سنوات وعلى أحد شيوخي ألاخرين في 14 جلسة فقط

ومن الحكمة في تطويل المدة على الطالب أن يتخلق بأخلاق الشيخ وأن يختبر الشيخ دينه وخلقه وأهليته العلمية والخلقية لحمل هذه الأمانة

فلقد أقرأت بعض الطلبة والطالباات مدة من الزمن وأنفقت لهم خالص أوقاتي ساعات متطاولات لوجه الله تعالى ومع ذلك اكتشفت في مدة متأخرة أنهم لا يستحقون هذه الإجازة لخلل في أخلاقياتهم وسلوكياتهم التي تتنافى مع لقب حملة القرآن، فتوقفت عن إقرائهم.

وعلى هذا فأنا أؤيد المشايخ وأعذرهم في عدم التعجل في أن يختم عليهم الطالب وفي الحصول على الاجازة السريعة

فلابد من الملازمة والمصاحبة والمشامّة

لأننا في زمن عجيب

ترى الطالب يقرأ عند الشيخ وبعد أن يخرج من عنده يقع في غيبته!!!!

هذه بعض هموم الإجازات والأسانيد

وللحديث شؤون وشجون

ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[17 Jun 2007, 01:35 ص]ـ

هموم (8) في الإجازة:

الحمد لله أولا، وآخراً والصلاة والسلام على نبيه وآله وصحبه وسلم، وبعد:

إخواني الكرام:

من يطالع مصادر كثير مطبوعة يجد فيها تعليقات تحجّم من القراءات القرآنية،

وتجعلها من ذكريات الزمن الماضي،

لقد سجل بعضهم حروفا في قراءات القرآن ولم يرض أن تكون حقيقة واقعة يجب حفظها وتدارسها،

فيقول بعضهم:

القراءات أقرب لدائرة البحث التاريخي بعد زوال القراءات وبقاء قراءة واحدة ...

وآخريقول: انتشار تسجيل صوتي للقراءات عجز الكثيرون من الناس عن فهم حقيقته ...

وآخر يقرر: أن اختلاف القراءات مبناه على اختلاف القراء .....

وبعضهم: يصمها بأنها منتج ثقافي ... وليس أصلها الوحي ..

إخواني القراء، ومن يهتم للقراءات القرآنية:

أمامنا بعض مقولات قيلت عن القراءات، وغيرها شيء كثير في مصادر معروفة، فهل من متتبع لهذه المقولات الحائرة، ليتولى ردها وبيان حالها؟

أخيراً أختم بقول الشافعي: رحمه الله:

قنعت بالقوت من زماني وصنت نفسي عن الهوان*خوفا من الناس أن يقولوا* فضل فلان على فلان* من كنت عن ماله غنيا فلاابالي إذا جفاني* ومن رآني بعين نقص *رأيته بالتي رآني*ومن رآني بعين تمّ *رايته كامل المعاني.

وإلى لقاء قريب .... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير