عند حفص وكل سورة الإنسان ختمت بألف فلتناسب بين رؤوس الآى نقف بالألف أما (قوارير) الثانية فليست رأس آ ية فلا ألف حينئذ عند حفص فى الوقف.
ملحوظة
ثمت خلاف بين القراء العشرة فى هاتين الكلمتين (قواريرا) فبعض القراء أثبت الألف وقفا على الاثنين وبعضهم على الأول دون الآخر وبعضهم حذف الألف من الكلمتين وقفا
لكن الذى يعنينا حفص وهو يقف على الأولى بالألف والثانية بلا ألف ولذلك علماء الضبط يضعون على الأول الصفر مغاير للصفر على الثانى.
5 ـ (سلاسلا {4}) سورة الإنسان يقف حفص من –الشاطبية بالألف أو يحذفها هذه الكلمة تنون عند بعض القراء وتنوينه يسمى تنوين التناسب لتناسب الكلمات التى معها فى السياق وهى (أغلالا وسعيرا) وهما منونان فلتناسبهم نونت.هذا أولا
فلعل حفصا وقف بحذف الألف (سلاسل) لأنها ليست منونة عنده وهى ممنوعة من الصرف (التنوين) لأنها صيغة منتهى الجموع ووسطها ألف بعدها حرفان فتمنع من الصرف حينئذ ولعله وقف بالألف ليناسب الوقف على (سعيرا) بالألف وكذلك (أغلالا)
وبعد أن وجههت هذا التوجيه وجدت ابن أبى مريم الشيرازى يقول: بنحوه ثم قال: (والوجه فى إلحاق الألف بسلاسلا وقواريرا فى حال الوقف أنه على التشبيه بالأطلاق فى القوافى (الإطلاق فى القوافى معناه أن تقف على القافية بإشباع الفتحة فيتولد ألف مثل (أقلى اللوم عاذل والعتابا ... وقولى إن أصبت لقد أصابا) نشبع حركة الباء فيتولد ألف الإطلاق كما ألحق الألف فى (الظنونا والرسولا والسبيلا) لذلك
وإنما وقفوا على (قواريرا الأولى بالألف وعلى الثانية بغير الف لأن الأولى رأس آية فهى فاصلة فصارت مشبهة بالقافية
والثانية ليست برأس آية. أ هـ كلامه فى الكتاب الموضح فى وجوه القراءات بتصرف وزيادة بيان
وقد يسأل سائل هل يهتم القرآن بالتناسب ومشابهة القوافى؟
ونقول: لا شك أن للتناسب إيقاعا عذبا على الأذن وأثرا فى تقوية المعنى وتمكينه فى نفس القارىء والسامع معا.
والله أعلم وأحكم وصلى الله على محمد وسلم
راجى عفو ربه المجيد
سامح سالم عبدالحميد
ـ[الورشان]ــــــــ[07 Apr 2009, 12:02 ص]ـ
جزاك الله خير فقد استفدت كثير اخي بارك الله فيك