تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[14 Oct 2007, 06:29 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

جزى الله خيرا مشرفنا المبارك د أحمد شكري على هذه المتابعة الطيبة لهذا الموضوع،

كما أشكر الإخوة محمد سعيد الأبرش، والدكتور أنمار سلمهما الله، على وجهة نظرهما التي قدماها،

وبمناسبة العيد السعيد توقفت فيه قليلا، على أن أتداركه إن شاء الله، قريبا، وأسأل الله أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال، وأن يمن على الجميع باليمن والمسرات, إنه سميع مجيب.

ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[18 Oct 2007, 08:57 ص]ـ

إخوتي الكرام:

الحمد لله رب العالمين، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه أجمعين. أما بعد:

فلنفهم الموضوع بشكل واضح، على قاعدة (الحكم على الشيء فرع عن تصوره) فهذه توضيحات هامة في موضوع (القراءات المدرجة حكمها، امثلتها من تفسير ابي حيان)

أولا هذا البحث، هو حول (زيادات القراءات، المخالفة للرسم، مما ليس أصله منها والتبس بها)، وهي التي عرّفها السيوطي بأنها (مازِيد من القراءات على وجه التّفسير)، (الإتقان للسيوطي 1/ 243).

وبتوضيح أكثر فهذه الزيادات، في الكتب المختلفة على صورتين:

1 - زيادات يسيرة مخالفة للرسم، وهذه غير مقصودة في هذا البحث، وصورتها أن تكون مخالفة للرسم بزيادة يسيرة، بحرف أواكثر،،وهذه إن كانت ذات طابع تفسيري فهي من المروي وليست من الاجتهادي.

2 - زيادات كثيرة مخالفة للرسم (بكلمة فأكثر) وقد تكلم عنها العلماء ووصفوها بأنها تفسير باجتهاد من الصحابي، وهذه هي مقصودنا،

بعد فهم ماسبق فإنه:

يأتي في موضوعنا هذا، ويتصدر الحديث حوله، سؤال:

هل هي قراءة، شاذة، أو هي تفسير محض؟

هذه المسألة تحتاج الى إجابات دقيقة،مبنية على الدليل، والتأمل،

إننا نجد ابن الجزري أعطى رأيه فيها بوضوح، وهو:

أن هذه الروايات المخالفة للرسم على قسمين:

- منسوخ بالعرضة الأخيرة،

- مما أدخله الصحابة من التفسير في القراءة،

وهذا نص حديثه عنها: عند قوله وأما كون المصاحف العثمانية مشتملة على جميع الأحرف السبعة

حيث قال:

-وبعضهم يقول إنه نسخ ما سوى ذلك ولذلك نص كثير من العلماء على أن (الحروف) التي وردت عن أبي وابن مسعود وغيرهما مما يخالف هذه المصاحف (منسوخة)،

وأما من يقول إن بعض الصحابة كابن مسعود كان يجيز القراءة بالمعنى فقد كذب عليه إنما قال نظرت القراآت فوجدتهم متقاربين فاقرؤا كما علمتم.

- نعم كانوا ربما يدخلون (التفسير في القراءة) إيضاحاً وبياناً لأنهم محققون لما تلقوه عن النبي صلى الله عليه وسلم قرآناً فهم آمنون من الالتباس وربما كان بعضهم يكتبه معه لكن ابن مسعود رضي الله عنه كان يكره ذلك ويمنع منه فروى مسروق عنه أنه كان يكره التفسير في القرآن .... (النشر لابن الجزري صفحة/17،النسخة الألكترونية).

وأبو حيان، كان له موقفه الواضح من هذه القراءات المدرجة:

فهو في تفسيره قد عبر بوضوح، عن اشتمال القراءات على بعض الزيادات اليسيرة ومنها ماهو ذو طابع تفسيري وهو ممكن فالزيادات اليسيرة مقبولة سندا ومتنا، لكن تختلف عن الزيادات الكثيرة،، فالتفسير فيها زيد في القراءة، وأدرجه الصحابي،

لقدكان أبوحيان يبرره الزيادات الكثيرة بالمخالفة للمصاحف، وبمخالفته الكثيرة الواضحة، وباختصاص الصحابي به، وأنه من تفسيره

مثال الزيادة اليسيرة:- (واللذان يأتيانها منكم .. والذين يفعلونه منكم، (عبد الله)،وهي قراءة مخالفة لسواد المصحف الإمام ويتكلف لها تأويل والأولى اعتقاد أنها على جهة التفسير. (1/ 133)

مثال الزيادة الكثيرة: مثال: (فالصالحات قانتات حافظات للغيب) /34،" (فالصوالح قوانت حوافظ للغيب فأصلحوا إليهن)،في قراءة (عبد الله)، ومصحفه، وينبغي حملها على التفسير لأنها مخالفة لسواد الإمام، وفيها زيادة، وقد صح عنه بالنقل الذي لاشك فيه أنه قرأ، وأقرأ على رسم السواد فلذلك ينبغي تحمل هذه القراءة على التفسير". (القراءات القرآنية في البحر المحيط (1/ 137)،البحر 3/ 240 ..

-ملاحظة: في هذا البحث موضوعات قد حيدتها، ولم أتحدث عنها وأخرتها لحين الرجوع إليها

- دراسة القراءات المدرجة في آثار كتاب المصاحف، والحكم عليها.

-تبيين معنى لفظ قرئ في كتب السنة والمصاحف، والحكم عليه.

- دراسة عبارة (قراءة تفسيرية) عند المفسرين.

-ماهي طريقة إدراجهم لها أي الصحابة، أو التابعين، و الرواة ا؟

- هل هي مدرجة من الصحابي، أو التابعي أو راوي الحديث؟

أخيراً: من المصطلحات الشائعة في الموضوع وقد اجتهدت في فهمها:

- الشذوذ، النسخ،التفسير، وهي تحتاج إلى توضيح أكثر:

* فالشذوذ: نعني به ماكان بسند صحيح اوغيرصحيح من القراءات، ونسخته العرضة الأخيرة من الأحرف.

أولم ينسخ وسنده صحيح أو غير صحيح فبقي ولم يُقرأ به لعدم تواتره.

-النسخ: ونعني به:

مانسخ من الأحرف، وناسخه العرضة، (وهذا النسخ هو الألصق بالقراءات المدرجة).

مانسخ من التلاوة من الأحكام، وبقي حكمه، أونسخ حكمه وبقيت تلاوته، وناسخهما، النص، أو الإجماع فهذا النسخ لايتعلق مطلقا بالقراءات المدرجة، وقد ظهر لي هذا بعد تصفح كتاب الايضاح لناسخ القران ومنسوخه، لمكي بن ابي طالب، تحقيق د: احمد حسن فرحات.

- التفسير: نعني به:

-توجيه القراءة من حيث التفسير،

- تفسير القراءة باجتهاد من الصحابي أدرجه في القراءة. في مصحفه.

-أوتفسيرالقراءة بما نقله الصحابي وسمعه من غيره وأدرجه في القراءة في مصحفه.

ختاما: هذا بعض ماجمعته في هذا الموضوع المهم، وأرجو من الإخوة المتابعين قراءته، وإفادتي بملاحظاتهم حوله.

والله الموفق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير