تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

" سمعت أبا عبد الله محمد بن الحسن بن محمد بن سعد المقرئ الداني؛ قدم علينا الثغر قال: سمعت عبد العزيز بن عبد الملك المقرئ بالأندلس يقول: أملى أبو الحسن الحصري القروي سائلاً قراء الأندلس والمغرب:

سألتكمو يا مقرئي الغرب كله **** وما لسؤال الحبر عن علمه بد

(ثم ذكر بيتين آخرين) وقال:

" قال أبو عبد الله: هما قوله عز وجلّ:" سوآتهما" و " سوآتكم " اهـ

ثم بيّن السلفي أن أبا عبد الله هذا هو: " مقرئ كامل مشهور بالأندلس بالمعرفة ويعرف بابن غلام الفرس ومن شيوخه البياز وأبو داود.اهـ

قلت: وابن غلام الفرس هذا هو شيخ محمد بن علي بن أبي العاص ابن اللايه شيخ الشاطبي رحمه الله كما ذكر ابن الجزري رحمه الله في غاية النهاية:2/ 204

ولا يستبعد أن يكون الشاطبي قد أجاب ولم ير أو يعلم بجواب شيخ شيخه، لكن البحث العلمي يستلزم ذكر التدرج في المسائل العلمية إذا وجد، والله أعلم.

ثانيا: الدراسة

1 - ص:196 الصفحة كلها:

المحقق في هذه الصفحة يتحدث عن شيوخ البقاعي رحمه الله، فذكر (11) أحد عشر شيخاً، بمنهج جديد وعجيب في ذكر الشيوخ لمن يراد دراسة مؤلف من مؤلفاته وهذا كالتالي:

أ – خمسة (5) من هؤلاء الشيوخ أدركهم البقاعي ولا ننازع في تتلمذه عليهم حيث إن سني وفياتهم تحتمل ذلك لأنها على النحو التالي (852، 826، 829، 877، 835) والعهدة على المحقق في ذلك وإن كان في النفس شيء من الشيخ الذي توفي (877) أي قبل وفاة البقاعي نفسه ب (8) سنوات، فيا ترى كم كان عمر الشيخ هذا؟؟؟

أما الستة (6) الباقية فجاءت سني وفياتهم عنده كالتالي: (708، - 585 وهو هنا يقصد:البيضاوي، والعجب أنه ذكر بعد ذلك في ص "179" أنه توفي سنة "685" -؟؟؟، 637، 794، 543، 751)؟؟؟ هكذا ذكر المحقق الفاضل، والعهدة عليه؟؟

وحتى لا أظلم المحقق الفاضل وجدته يقول:" ومنهم من أخذ عنه (بواسطة كتبه) وأذكر بعض أسماء مشايخه " اهـ

فهل المحقق يقصد بهؤلاء (الستة) من (الأحد عشر)؟؟؟ أنهم مشايخ للبقاعي ب (واسطة كتبه أو كتبهم)؟

حقيقة لا أجد جواباً غير (نعم)، وإذا صح هذا فأقول: وهل هذا " منهج " متبع " في مثل هذه الحالات؟؟ أعني أن يذكر الباحث أسماء شيوخ المؤلف الذين أخذ العلم عن " كتبهم " بهذا الأسلوب؟ الله أعلم.

ب – المحقق عندما ذكر عنوان الفقرة قال:" شيوخه " ووضع رقم (1) ثم ذكر الشيوخ، وفي الحاشية تحت هذا الرقم قال: " المصدر السابق ".

وبالرجوع إلى المصدر السابق وجدته:الضوء اللامع (1/ 101 وما بعدها) وهنا يحق لنا أن نسأل: هل الضوء اللامع ذكر هؤلاء (الستة) ضمن شيوخ البقاعي؟؟؟؟

ج- بقيت ملحوظة صغيرة وهي أن المحقق لم يذكر ضمن شيوخ البقاعي الإمام ابن الجزري رحمه الله، ولو ذكره لكان أهم بكثير من ذكر أسماء لم يدركهم شيوخ شيوخ شيوخ البقاعي؟؟؟؟

2 - ص: 170 أثناء كلام المحقق على تلاميذ البقاعي قال:" فقد رحل إليه (كثير) من طلبة العلم ينهلون منه علوم الشريعة على وجه العموم وعلوم القراءات على وجه الخصوص " اهـ ثم نزل إلى الحاشية وقال:

" هذا (رأيي الشخصي) من خلال استقرائي لحياة هذا العالم، وإن كانت مصادر ترجمته (لم تذكر صراحة) أسماء تلاميذه تحديداً كما ذكرت شيوخه " اهـ؟؟

وأقول:

أ - من يقول (كثير) عليه أن يذكر ولو (واحداً) فقط حتى يسلم له ادعاء هذه الكثرة، وحتى يتبع في " رأيه الشخصي "؟؟

ب - عدم ذكر المصادر لشيخ واحد من "تلاميذ المؤلف (الكثيرين) أليس فيه مدعاة للوقوف قليلاً والتأمل لماذا ذلك؟؟

أرى أن المحقق كان عليه الوقوف هنا وبحث هذه القضية بدل أن يذكر لنا " رأيه الشخصي " في مسألة تفتقد إلى أهم عنصر من عناصر صحة " الاستقراء " وهي " المصادر والمراجع " فإذا كانت المصادر "لم تصرح تحديداً " بذكر التلاميذ فيا ترى كيف جاء هذا " الاستقراء "؟؟؟ إنه استقراء " باطل " و " ناقص " ولا يسلم لصاحبه "،.

نعم:نتفق مع المحقق لو قال إن استقراءه أداه إلى " كثرة تلاميذ البقاعي "مطلقاً "، أما الادعاء بأن هذه (الكثرة) في علوم القراءات (خصوصاً) فهذا شيء فيه ما فيه. والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير