تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

من الدعوة إلى النصرانية .. صراحة إلى ما لازمها وما لحقها من تشويش الإسلام وتشويهه إلى ما تبعها.

من محاولة جر المسلمين إلى قيم جديدة بعدما يتجردون من قيمهم .. الإسلامية طبعا! وهو ما عرف تحت اسم التغير الاجتماعي أو التغريب

وكان تطور آخر .. في مجال .. السياسة .. والقوة! إن الاستعمار .. قد افتضح أمره .. وفل سلاحه .. تماما كما فشلت من قبله الحروب الصليبية في مهمتها! وكان لابد من أسلوب جديد!

ثانيا: الأسلوب الجديد

39ـ لم تعد الشعوب تحتمل .. أن ترى السترة الصفراء الأجنبية تحكمها مهما حاولت أن تدعي الصداقة .. أو حتى أن ترفع راية الإسلام [32]

وكان لابد من أن ترحل السترة الصفراء الأجنبية

لكن الباطل لا يستغني عن القوة .. وإلا تهاوى .. وسقط!

ومن ثم كان لابد أن يبحث عن مصدر للقوة آخر .. حتى يمضي في تنفيذ مخططه الأثيم لإبعاد شعوب الإسلام .. عن الإسلام وهداه شيطانه .. إلى ما نجح فيه إلى حد ما ..

40ـ استبدل السترة الصفراء الأجنبية

بالسترة الصفراء المحلية ..

وصرح بعض كتابه .. أن هؤلاء اقدر على التغير الاجتماعي المطلوب [33] وعرفت المنطقة الانقلابات العسكرية .. بديلا عن جيوش الاحتلال الأجنبية ومن أمثلة ذلك كما صرح أحد الكتاب الأمريكيين:

سوريا سنة 1949

مصر سنة 1952

السودان سنة 1957

العراق سنة 1958

باكستان سنة 1959

.. ومن قبل هؤلاء:

إيران عام 1920

تركيا عام 1908 [34]

41ـ وفي كل مرة يستفيدون من تجارب المرة السابقة .. فمثلا .. الخطأ الذي وقع فيه كمال أتاتورك في محاولة فرض التغيير الاجتماعي بالقوة ..

مع وسائل الإعلام المختلفة .. وما يصحبها من وسائل أخرى للتبشير أشرنا إليها.

فقد كان أتاتورك غبيا حين فرض خلع الطربوش بالقوة

فقد خلعه الناس في مصر لما رأوا رجال الانقلاب الجديد الأبطال لا يلبسونه بدون حاجة إلى قانون! وهكذا!

42ـ لكن القوة بقيت لازمة تؤدي أمرين

أولهما قمع .. المعارضة والمعارضين .. خاصة إن كانوا من أصحاب العقائد

ثانيهما: مساندة الباطل والمبطلين .. فيما يمضون فيه من تخطيط أثيم لإبعاد الناس عن الإسلام.

43ـ ولبيان هذين الخطين .. نقدم وثيقة جاءت في حثيثات حكم صدر في بلد إسلامي .. نسقط منها .. أسماء .. الضحايا .. وأسماء المجرمين .. لنصل بها إلى الموضوعية الكاملة .. [35]

تبدأ الوثيقة بالإشارة إلى أسماء أعضاء اللجنة التي قدمت معلوماتها واقتراحاتها .. وأكثرهم من رجال المخابرات والمباحث والأمن ..

ثم تلخص معلوماتها بالإشارة إلى أن تدريس التاريخ الإسلامي في المدارس للنشء بحالته القديمة يربط الدين بالسياسة في لا شعور كثير من التلاميذ منذ الصغر .. ثم الإشارة إلى صعوبة التمييز بين معتنقي الأفكار ( .. ) وبين غيرهم من المتدينين .. إلخ

ليصل إلى المطالبة:

1) بمحو فكرة ارتباط السياسة بالدين

2) إبادة تدريجية بطيئة مادية ومعنوية وفكرية للجيل القائم من (0 ـ) ولا يقتصر الأمر على هذه الفئة!

بل يمتد إلى كل المتدينين باعتبارهم يمثلون الاحتياطي الذي يصب في هذه الفئة!

ومن وسائل الإبادة: الإعدام .. والسجن .. والاعتقال ويبلغ الأمر غاية خسته حين تصرح بالنسبة لنسائهم سواء كن زوجات أو بنات فسوف يتحررن ويتعرضن مع غياب عائلهن وحاجتهن المادية .. إلى انزلاقهن .. وهكذا تفقد الأنظمة العسكرية .. حتى الشرف والكرامة!!

44ـ بقي السؤال ـ لماذا يفضلونها .. وطنية؟

نسمع إجابيتين:

إجابة من الكاتب الأمريكي مايلز كوبلاند

.. فكان الحكام من طراز ناصر يعطون الأولوية على غيرهم لأن استيلائهم على السلطة يوفر أفضل الفرص ـ أو أقلها سواء ـ لنجاح لعبتنا [36]

وفي مكان آخر أن نمودجا ك (….) كان من الأهمية بمكان بخصوص اللعبة وأنا كنا ملزمين بالبحث عن مثيل له فيما لو لم يكن على قيد الحياة .. [37]

وإجابة من الكاتب الأمريكي مورو بيرجر

.. وكان الجيش من بين كل الجماعات النخبة الوطنية أكثرها دنوا من المشاكل التي تواجهها مصر، دنوا بالمعنى الحسابي، والعلماني، والواقعي، وبهذه الصورة كان الجيش أكثر النخبات تغربا [38]

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير