1 ـ الياور " الكاردينال أفسبانى إدواردو"، الذي أعلن نبأ وفاة البابا .. وقام بواجبات المدير الانتقالي.
2 ـ والكاردينال "جوزيف راتزينجر"، الذي ألقى العظة وتلا قصة حياة البابا الراحل فى الجنازة.
وعند انتخابه بابا ـ بنديكتوس السادس عشر ـ كان اختياره لهذا الاسم ذا دلالة على توجهه الفكري .. فبنديكت الرابع عشر [1740 – 1758 م] كان هو البابا المعادى للعقلانية وللتنوير!! وبنديكت الخامس [480 ـ 547م] كان الراهب والبابا الذي وضع أسس الرهبنة الغربية التي ضمنت تجذر المسيحية في الغرب .. والمتبعة حتى الآن.
ـ وفي 2004م كان البابا بنديكتوس السادس عشر ـ قبل توليه البابوية .. ومن موقع الرجل القوي في الفاتيكان - قد أدلى بتصريح أعرب فيه عن مناهضته انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوربي، لأنها دولة مسلمة!!.
ـ وفى وصف جنازة البابا يوحنا بولص الثاني ـ أبريل 2005 م ـ تحدثت مجلة "نيوزويك" الأمريكية في عدد 19 - 4 - 2005م عن أن المطلوب: "بابا يواجه الإسلام، لأن الإرهاب العالمي ـ[الإسلام] يجعل مشكلات شيوعية الكتلة الشرقية بحداثة التلفزيون الأبيض والأسود! وسيتطلب ظهور الإسلام كقوة ـ فى شكليه الأصولي والمعاصر ـ حبرا أعظم يتمتع بمعرفة لاهوتية وبدبلوماسية رفيعة ..
إن على البابا الجديد أن يتعامل مع التحدي الإسلامي فى قلب أوروبا، حيث يشكل المهاجرون المسلمون ونسلهم الآن قوة اجتماعية ودينية جديدة لم يكن على الكنيسة أن تواجهها من قبل"!.
وبهذا الإعلان عبرت "النيوزويك" عن المهام الجديدة للبابا الجديد فى المرحلة الجديدة .. فدور البابا السابق فى الحرب على الشيوعية لا يقارن بالدور المطلوب من البابا الجديد فى الحرب على الإسلام!! ..
ـ وعقب تولى الكاردينال "جوزيف راتزينجر" للبابوية ـ البابا بنديكتوس السادس عشر ـ:
1ـ ألغى لجنة "حوار الأديان" وسماها "حوار الثقافات"!!. وذلك تطبيقا لوثيقة "المسيح المهيمن"، الرافضة لوجود ديانات حقيقية غير الكاثوليكية!
2ـ كما ألغى صدور مجلة "إسلامو كريستيانا"!
وعند استقباله لممثلين مسلمين فى مدينة "كولونيا" ـ الألمانية ـ قال لهم: "إن على المسلمين نزع ما فى قلوبهم من حقد، ومواجهة كل مظاهر التعصب، وما يمكن أن يصدر عنهم من عنف"!!.
ـ كما استقبل ـ فى سبتمبر 2005م ـ الصحفية الإيطالية "أوريانا فالاشي"ـ التي اشتهرت بكتاباتها العنيفة والعنصرية والحاقدة ضد الإسلام والمسلمين!.
ـ وفى 18 – 4 - 2006 م نشرت "لوموند" ـ الفرنسية ـ مقالا للكاتب "هنرى تنك"، تحدث فيه عن "انشغال البابا بتقدم الإسلام"، جاء فيه على لسان البابا: "إن الإسلام ليس دين توحيد على نمط اليهودية والمسيحية .. لا ينتمي إلى الوحي نفسه الذي تنتمي إليه اليهودية والمسيحية .. ".
ـ كما ألف ـ بالاشتراك مع الكاتب الإيطالي "بيرا" ـ كتابا عنوانه: (بلا جذور.الغرب. النسبية. الإسلام والمسيحية)، أعلن فيه عن مخاوفه .. وأهمها ثلاثة مخاوف:
أولها: تراجع معدلات المواليد فى أوروبا المسيحية .. وأن عدة شعوب ـ خصوصا الألمان والإيطاليين والأسبان ـ ربما لا تعد موجودة قبل نهاية القرن الحالي أو تصبح أقليات داخل دولها.
وثانيها: إن الذين سيحلون محل هذه الشعوب المسيحية الأوروبية المنقرضة هم المهاجرون المسلمون من إفريقيا والعالم العربي .. الأمر الذي يبعث على القلق من احتمال أن تصبح أوروبا جزءا من دار الإسلام فى القرن الحادي والعشرين.
وثالثها: تحول مسيحية غالبية الأوروبيين إلى مجرد انتماء لأسر كانت مسيحية فى يوم من الأيام!.
ـ أما على جبهة علاقة البابا بنديكتوس السادس عشر باليهود، فقد سار على الطريق الذي سبق للفاتيكان السير فيه: التقرب لليهود .. والاستجابة لابتزازهم .. طريق "زرع المسيح فى إسرائيل" بدلاً من السعي لاعتراف اليهود بالمسيحية والمسيح!! ..
¥