تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويبدو أن الحبر الأعظم للكاثوليكية ـ وله تاريخ فى الجندية بالجيش النازي ـ يدرك احتمالات الابتزاز اليهودي له بسبب هذا التاريخ .. فرأيناه يتحدث عن اليهود باعتبارهم "إخوتنا الأعزاء" ـ كما سبق وتحدث عنهم سلفه باعتبارهم "إخوتنا الكبار"! ـ بل لقد بلغ الأمر الحد الذي جعل هذا البابا ـ بنديكتوس السادس عشر ـ عندما كتب كتابا عن السيدة مريم ـ عليها السلام ـ أن جعل عنوانه: [ابنة صهيون]!!!.

...

وإذا كان بعض "الواهمين" أو "الجاهلين" أو "المخدوعين" بحوارات الفاتيكان الدينية مع المسلمين، قد صدم بهذا الموقف البابوي من الإسلام، فإن هذا الموقف الفاتيكانى لم يخرج عن كونه التطبيق لوثيقة "هيمنة المسيح"، التي تحصر الدين السماوي ـ ومن ثم الخلاص ـ في الكاثوليكية وحدها.

فالحوار الفاتيكانى مع المسلمين لم يكن سوى جزء من جهود الكنيسة الكاثوليكية لجذب المسلمين فى الحرب الباردة لحساب الغرب "المتدين" ضد الشيوعية "الملحدة" .. ولذلك لم تقم لهذا الحوار مؤسسات أو مشاركات إلا فى البلاد الإسلامية السائرة فى فلك المعسكر الرأسمالي الغربي.

ولقد ظل الفاتيكان طوال سنوات هذا الحوار ـ وفي كل مؤتمراته ـ على موقفه الديني الثابت الذي لا يعترف بالإسلام دينا سماويا .. ولا برسول الإسلام صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً .. ولا بالقرآن وحيا إلهيا .. وإنما يصنف الإسلام ضمن "الديانات الوضعية" ـ أي الثقافات الدينية ـ مثل البوذية والهندوسية والزرادشتية ـ بل ويُجلس وفود المسلمين فى هذه الحوارات إلى جوار وفود هذه الديانات غير السماوية!!

وفى المرات التي طلب من ممثلي الفاتيكان الاعتراف بسماوية الإسلام وألوهيته، جاء الرفض الفاتيكانى ـ ومعه مجلس الكنائس العالمي ـ صريحاً وقاطعاً .. كما حدث فى مؤتمر الحوار الإسلامي المسيحي ـ الذي عقد بالقاهرة فى فندق "شيراتون هليوبوليس" فى 29،28 أكتوبر 2001م بدعوة من "المنتدى العالمي للحوار" بجدة ـ ومؤتمر العالم الإسلامي" .. فقد رفض مندوب الفاتيكان ـ القس خالد أكشة ـ ومندوب مجلس الكنائس العالمي ـ الدكتور طارق متري ـ التوقيع على البيان الختامي للمؤتمر، لأن فيه عبارة "الديانات السماوية .. والقيم الربانية" قائلين: نحن لا نعترف بالإسلام ديناً سماوياً، ولا بالقيم الإسلامية قيما ربانية!!.

وقد تكرر هذا الإعلان ـ صراحة ـ على لسان القس الكاثوليكي "كريستيان فانيسبن" فى الحوار المسجل والمذاع ـ على الهواء ـ بإذاعة الـ " B.B.S" ـ القسم العربي ـ من مكتب القاهرة فى يوم الأحد 17 - 9 - 2006 م فى برنامج "حديث الساعة"، عندما قال: نحن لا نعترف بأن الإسلام دين سماوي! ..

نقلا عن

http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=39210

ـ[أبو أحمد عبدالمقصود]ــــــــ[08 Oct 2007, 11:18 م]ـ

انطلق البابا بنديكتوس السادس عشر فى التخويف من الإسلام من الواقع الديني الذي تواجهه البابوية فى أوروبا والغرب .. واقع التراجع المسيحي مقارنا بواقع صعود الإسلام .. حيث:

ـ يسلم فى أمريكا سنويا 20.000 رغم التضييق على الإسلام الذي حدث عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 م ..

ـ ويسلم فى أوروبا ـ سنويا ـ 23.058 بمعدل 67 يومياً.

ـ بينما الذين يعتقدون بوجود إله فى أوروبا المسيحية 14%.

ـ والذين يذهبون إلى القداس فى فرنسا ـ أكبر بلاد الكاثوليكية الأوروبية ـ 5% ـ أي أن الإسلام في فرنسا ـ (5.000.000) هو الدين الأول وفق هذا الإحصاء!! ..

ـ أما حال الكنائس:

فهناك نقص فى الرهبان بسبب العزوف عن العزوبة، ففي أوروبا: راهب واحد لكل 1.200، وفي إفريقيا: راهب واحد لكل 4.000.

ـ وشيوع الشذوذ الجنسي بين رجال الدين وبين الأطفال! .. ولقد فتحت المخابرات الأمريكية "ملفات" هذا الشذوذ فى الكنائس الكاثوليكية الأمريكية للضغط على الفاتيكان وابتزازه، عندما عارض السعي الأمريكي المحموم لغزو العراق 2003م.

ـ وفى أمريكا الشمالية انخفض حضور قداس الأحد بنسبة 40% عن خمسينيات القرن العشرين .. وثلثهم هم الذين يداومون على حضور القداس الأسبوعي .. وكانوا ضِعفَيْ هذا العدد قبل جيل من الزمان ..

ـ و70 % من كاثوليك الولايات المتحدة يطلبون السماح باستخدام موانع الحمل على خلاف موقف الكنيسة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير