تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ 70 % من كاثوليك روما ـ حيث الفاتيكان ـ يوافقون على ممارسة الجنس قبل الزواج!

ـ ولقد شرعت حكومة بلدية "بيونس أيرس" ـ عاصمة الأرجنتين ـ زواج المثليين!

ـ ووافقت حكومات أمريكا اللاتينية على قانون الطلاق .. وعلى دعم اختيار المرأة فيما يتعلق بالإجهاض.

ـ والتحول من الكاثوليكية إلى الكنائس المشيخية والبروتستانتية والإنجيلية يتزايد فى دول أمريكا اللاتينية.

ـ وفي استطلاع أجرته مؤسسة "جالوب" في إبريل 2005م ـ ظهر أن 74% من الكاثوليك يتصرفون ـ في المسائل الأخلاقية ـ بناء على ضميرهم، وليس بناء على تعاليم الكنيسة، و 20 % هم الذين يتصرفون أخلاقياً بناء على تعاليم الكنيسة!.

...

ـ وفى مقابل هذا الواقع المسيحي الذي يقلق البابا والفاتيكان ـ يبرز الواقع الإسلامي، الذي يعلن امتياز الإسلام ونجاعة الحلول الإسلامية.

ـ ففي جنوب إفريقيا ـ أغنى بلاد القارة السمراء ـ هناك 50 % من السكان مصابون بطاعون العصر: الايذر

ـ بينما لا أثر لهذا الطاعون في الصومال المسلمة، وهي أفقر بلاد هذه القارة!، بل إن المسلمين ـ حتى في جنوب إفريقيا ـ بعيدون عن الإيذر! ..

ـ وفى البلاد الغربية المسيحية حيث أعلى مستويات المعيشة والإشباع للشهوات والغرائز فى العالم، هناك أعلى نسبة من القلق والانتحار فى العالم! ..

ـ بينما لا يوجد فى البلاد الإسلامية ـ رغم الفقر الذي يطحن مئات الملايين ـ أي أثر للانتحار! ..

ـ وكذلك الحال عند المقارنة بين انتشار الاكتئاب والاغتراب وعيادات الأمراض النفسية في البلاد المسيحية .. وندرة ذلك في البلاد الإسلامية! ..

ـ وإذا كان الشمال المسيحي ـ وفيه 20% من سكان الأرض ـ يستهلك 86% من خيرات هذا العالم .. فإن أكبر ثلاث تجارات فى هذا الشمال المسيحي هي:

أولا: تجارة السلاح .. وثانيا: تجارة المخدرات .. وثالثا: تجارة الدعارة!!.

وجميع هذه الوقائع والحقائق ـ وأمثالها ـ شاهدة صدق على إفلاس الكنائس المحلية ـ التي خانت مسيحيتها ـ وعلى صعود الإسلام .. بذاته .. رغم الحال البائس لكثير من حكام عالمه! .. وعلى ظهور الحلول الإسلامية على جميع ما عداها من الحلول! ..

*********

لهذا كله .. جاءت محاضرة بابا الفاتيكان ـ بنديكتوس السادس عشرـ فى جامعة "ريجنسبورج" الألمانية فى 12 سبتمبر 2006 م ـ والتي فجرت الغضب الإسلامي ـ جاءت هذه المحاضرة فى سياق من الحقائق والوقائع ـ التاريخية .. والمعاصرة ـ التي يغفل عنها الكثيرون .. كما جاءت صادمة للمشاعر الإسلامية بسبب حدتها .. ولما حوته من الأكاذيب والمغالطات والجهالات، التي لا يتصور صدورها من "أستاذ للفلسفة" يتولى منصب الحبر الأعظم لحاضرة الكاثوليكية بالفاتيكان .. عندما يتحدث عن دين ـ كالإسلام ـ يتدين به مليار ونصف المليار من المسلمين ..

لقد كان موضوع محاضرة البابا عن "علاقة العقل بالإيمان" فى المسيحية .. لكن الغريب ـ بل والعجيب والمريب ـ أن الرجل قد بدأ محاضرته بالهجوم على الإسلام! بل واستغرق هذا الهجوم على الإسلام ربع هذه المحاضرة!! ـ مائة سطر من أربعمائة سطر، هي جملة سطور النص الكامل للمحاضرة ـ!!

وكان أخطر ما فى هذه المحاضرة، ليس اقتباس البابا من الإمبراطور البيزنطي "مانويل الثاني" [1391ـ 1425م]ـ كما حسب كثير من المعلقين ـ وإنما تعليقات البابا على الاقتباس! .. فقد استشهد البابا بكلمات الإمبراطور البيزنطي ـ فى معرض ربط الجهاد الإسلامي "بالحرب المقدسة المسيحية " وأورد الكلمات التي قال فيها هذا الإمبراطور لأحد المثقفين الفرس المسلمين:

"أرني ما الذي أتى به محمد من جديد؟!. فهنا ستجدون أشياء شريرة وغير إنسانية، مثل أمره بنشر العقيدة التي دعا إليها بحد السيف".

ولقد وصف البابا الإمبراطور "مانويل الثاني" بالموسوعي! .. وأغفل ذكر رد المثقف الفارسي المسلم على هذا الإمبراطور! ثم مضي ـ معلقا ومؤيدا ـ فقال: "لا بد أن الإمبراطور كان يعرف أن السورة 2 آية 256 تنص على أنه (لا إكْرَاهَ فِي الدِّينِ)، وهي إحدي سور العصور الأولى من تاريخ الإسلام،عندما كان محمد لا يزال مهددا، وتعوزه القوة.

ولكن من الطبيعي كذلك ـ بالنسبة للإمبراطورـ أن يكون قد عرف التعليمات "أوامر اللئام" بشأن الحرب المقدسة، والتي ذكرت لاحقا ودونت فى القرآن".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير