أقوالهم" تصنع من مواد غنية، وذات أحجام هائلة)!.
وبشهادة المستشرق الإيطالي "فرنشسكو جابرييلي": " فلقد كانت العصور الوسطي الغربية تنظر إلى ظهور الإسلام وانتشاره باعتباره تمزقا شيطانيا فى صدر الكنيسة المسيحية، وانشقاقا مشئوما قام به شعب بربرى"!.
وبشهادة المفكر الألماني "هربرت هيركومر" ـ فى دراسته عن "صور الإسلام فى الأدب الوسيط": "فإن الأوروبيين ادعوا أن رسول الإسلام كان كاردينالا كاثوليكيا، تجاهلته الكنيسة فى انتخابات البابا، فقام بتأسيس طائفة ملحدة فى الشرق انتقاما من الكنيسة، واعتبرت أوروبا المسيحية ـ فى القرون الوسطي ـ محمدا المرتد الأكبر عن المسيحية، الذي يتحمل وزر انقسام نصف البشرية عن الديانة المسيحية".
وبشهادة المستشرقة الألمانية دكتورة "سيجريد هونكة ": (فلقد استقر فى أذهان السواد الأعظم من الأوروبيين الازدراء الأحمق الظالم للعرب، الذي يصمهم جهلا وعدوانا بأنهم رعاة الماعز والأغنام، الأجلاف، لابسو الخرق المهلهلة، وعبدة الشيطان، ومحضرو أرواح الموتى، والسحرة، وأصحاب التعاويذ وأعمال السحر الأسود، والذين حذقوا هذا الفن واستحوذ عليهم الشيطان، تحرسهم فيالق من زبانيته من الشياطين .. وقد تربع على عرشهم الذهبي "ماهومد" ـ "مخميد" ـ وقد ركعت تحت أقدامه قرابين بشرية يذبحها أتباعه قربانا وزلفي إليه!
فهم الكفرة الفجرة، الذين لا يدينون بالمسيح أو الله، لأنهم لم يعبدوه بعد .. فهم ليسوا سوى ديدان حقيرة .. وسفلة أوغاد .. أعداء الله .. وأعداء المسيح .. مستبيحو قبر المسيح)!.
وحسب وصف "جى. توينبى" [1889 – 1975م]: " فهم غير متحضرين .. وخلق غريب مستبعد من العالم الهللينى، أو المتطفلين على الحضارة الهللينية الإغريقية .. أولئك المحمدون البدائيون .. وأقصى القول فيهم: إنهم تقليد بربري جاهل زائف لديانة السريان الغريبة عنهم، وهم ـ لبدائيتهم وقصورهم ـ لا يسعون إلى اعتناق النصرانية"!.
"ولقد صورت الكنيسة الأوروبية رسول الإسلام ساحرا كبيرا .. وصورت "قرطبة" ـ فى الأندلس ـ وطن عباد الشيطان، المتوسلين بالموتى، الذين قدموا لمحمد الصنم الذهبي الذي كانت تحرسه عصبة من الشياطين، تضحية بشرية"!!
"فبلاد الإسلام هي عالم الخرافات والأساطير، عبدة الشيطان، والسحرة المتضرعين إلى الشيطان .. بلاد الأضاحي البشرية من أجل صنم ذهبي، تسهر على سلامته عصبة من الشياطين، اسمه محمد"!!.
"ولقد نظم شاعر الكنيسة القسيس "كونراد" 1300م ـ فى ريجنز بورج ـ "ملحمة رولاند" .. التي وصف فيها المسلمين بأنهم الشعب الذي لا يروى تعطشه لسفك الدماء، والذي لعنه رب السماء .. فهم كفرة وكلاب .. وخنازير فجرة .. وهم عبدة الأصنام التي لا حول لها ولا قوة .. الذين لا يستحقون إلا أن يقتلوا وتطرح رممهم في الخلاء، فهم إلى جهنم بلا مراء"!.
وفى هذه الملحمة الشعبية يخاطب القس "كونراد" الشعب المسلم، فيقول: "إن مخمت ـ محمد ـ قد أرسلني إليك لأطيح رأسك عن كتفيك وأطرح للجوارح جثتك، وأمتشق برمحي هامتك، ولتعلم أن القيصر قد أمر كل من يأبى أن تعمده الكنيسة "ليس له إلا الموت شنقا، أو ضربا، أو حرقا". إن أولئك جميعا دون استثناء حزب الشيطان اللؤماء، خسروا الدنيا والآخرة، وحل عليهم غضب الله، فبطش بهم روحا وجسدا، وكتب عليهم الخلود فى جهنم أبدا"!!.
أما البابا الذهبي "أوربان الثاني" [1088 ـ 1099م] الذي أشعل نيران الحروب الصليبية ضد الإسلام والمسلمين، فهو الذي خطب فى فرسان الإقطاع الأوروبيين يحثهم على الحرب المقدسة ضد المسلمين، فقال: "أى خزي يجللنا وأي عار، لو أن هذا الجنس من الكفار، الذي لا يليق به إلا كل احتقار، والذي سقط فى هاوية التعري عن كرامة الإنسان، جاعلا من نفسه عبدا للشيطان، قد قدر له الانتصار على شعب الله المختار"!!.
¥