* بل وأثبت هذا العلامةـ سير توماس أرنولد ـ أن المسيحية الغربية هي التي انتشرت بالسيف والعنف!!.
ـ فقد فرض "شارلمان" [742 - 814م] التعميدات المسيحية على السكسونيين الوثنيين بحد السيف.
ـ وفي الدانمرك استأصل الملك "كنوت" Cnut [995 ـ 1035م] الوثنية من ممتلكاته بالقوة والإرهاب.
ـ وجماعة إخوان السيف Bretheren of Sword وغيرهم من الصليبيين، الذي أدوا رسالتهم بالسيف والنار في تنصير الروسيين الوثنيين.
ـ ولقد فرض فرسان Ordo Fratram Miliuechris المسيحية على شعب ليفونيا فرضا.
ـ وفي 1699م وجه "فالنتين" Valentyn إلى رجوات Rajas جزيرة أمبوينا Amboyna مرسوما يأمرهم فيه بإعداد طائفة معينة من الوثنيين لتعميدهم إذا ما طاف بهم راعي الكنيسة. . وربما حل الاضطهاد والتنصير الإجباري محل الدعوة الهادئة إلى "كلمة الله".
ـ وفي فيكن Viken ( القسم الجنوبي من النرويج) كان الملك "أولاف ترايجفيسون" Olaf trygvesson [963 ـ 1000م] يقوم بذبح هؤلاء الذين أبوا الدخول في المسيحية، أو بتقطيع أيديهم وأرجلهم، أو بنفيهم وتشريدهم .. وبهذه الوسائل نشر الدين في "فيكن" بأسرها.
ـ ووصية القديس لويس [1214 – 1270 م] تقول: "عندما يسمع الرجل العامي أن الشريعة المسيحية قد أسيء إلى سمعتها، فإنه ينبغي ألا يذود عن تلك الشريعة إلا بسيفه، الذي يجب أن يطعن به الكافر فى أحشائه طعنة نجلاء"!
ـ وفي المجر أرغم الملك "شارل روبرت" جميع رعاياه ـ من "الباشغردية" ـ بعد 1340 م على اعتناق المسيحية ـ بعد أن كانوا مسلمين ـ أو مغادرة البلاد.
ـ وفي 1703 م أباد الأسقف ـ الحاكم ـ "دانيال بيتروفتش" D. petrovich في الجبل الأسود جميع المسلمين الذين لم يتحولوا عن الإسلام إلى المسيحية .. في ليلة عيد الميلاد!.
ـ وفي روسيا فرض ملكها "فلاديمير" Vladimir 988 م النصرانية على جميع رعاياه ـ سادة وعبيدا .. أغنياء وفقراء ـ فسيقوا جميعا إلى التعميد بمجرد اعتناق الملك للمسيحية .. ولم ينفتح باب الحرية الدينية فى روسيا إلى 1905م!. . وكانت عقوبة التحول عن المسيحية التجريد من الحقوق المدنية، والسجن ـ مع الأشغال الشاقةـ ما بين ثماني وعشر سنوات!
ـ وفي الحبشة جعل الملك "سيف أرعد" [1342ـ 1370 م] الإعدام عقوبة للمسلمين الذين يرفضون التحول إلى المسيحية .. أو النفى من بلادهم! .. وكذلك صنع ملكها "جون" الذي أجبر 1880م ما يقرب من خمسين ألفا من المسلمين على التعميد! .. كما أجبر نصف مليون من قبائل الجلا على اعتناق المسيحية!.
...
فأي الدينين ـ الإسلام. . أم المسيحية؟ ـ هو الذي انتشر بالسيف يا عظيم الفاتيكان وتلك هي الشهادات الغربية التي تحكى ـ بالوقائع ـ كيف كانت العقلانية هي سر انتشار الإسلام؟ وكيف كان السيف هو أداة انتشار المسيحية .. وخاصة فى أوروبا .. وفي موطنك ـ بروسيا ـ على وجه التحديد كان السيف والنار أداة نشر المسيحية من قبل جماعة "إخوان السيف"! .. أي أن أجدادك ـ يا عظيم الفاتيكان ـ قد أجبروا على اعتناق المسيحية بالإكراه. . وتحت تهديد السيف والنار!.
فهل يجوز لمثلك ـ أو لغيرك ـ مع هذه الشهادات الغربية الادعاء بأن الإسلام قد انتشر بالسيف. . ونسبة هذا " الوهم والافتراء" إلى نبي الرحمة. . رسول الإسلام. . محمد عليه الصلاة والسلام؟! ..
...
* ثم. . لمَ لمْ يتفكر ويتعقل عظيم الفاتيكان ـ وهو دارس ومدرس للفلسفة الإغريقية ـ كيف يجتمع انتشار الإسلام بالسيف مع بقاء كل المذاهب والكنائس النصرانية والكنس اليهودية ـ وحتى الديانات الوضعية ـ فى الشرق الإسلامي وفي الدولة الإسلامية عبر تاريخ الإسلام؟!
لقد صدر عن "المعهد الوطني للدراسات الديموجرافية" ـ في فرنسا الكاثوليكية ـ كتاب [المسيحيون واليهود فى التاريخ الإسلامي العربي والتركي] ليثبت ـ بالحقائق والأرقام والإحصاءات ـ أن نسبة المسلمين بين رعية الدولة الإسلامية وشعوبها ـ في مصر والمشرق العربي وفارس ـ بعد قرن من الفتوحات الإسلامية وقيام الدولة الإسلامية، لم تتعد 20% من السكان!! .. فأين كان هذا السيف الإسلامي الذي يزعمون أنه كان السبيل لانتشار الإسلام؟ .. والذي يفترونه على رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام؟!.
¥