قال تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (55) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (56)} [الروم/55، 56].
وفي (التفسير الميسر): «ويوم تجيء القيامة ويبعث الله الخلق من قبورهم يقسم المشركون ما مكثوا في الدنيا غير فترة قصيرة من الزمن، كذبوا في قسمهم، كما كانوا يكذبون في الدنيا، وينكرون الحق الذي جاءت به الرسل. وقال الذين أوتوا العلم والإيمان بالله من الملائكة والأنبياء والمؤمنين: لقد مكثتم فيما كتب الله مما سبق في علمه من يوم خُلقتم إلى أن بُعثتم، فهذا يوم البعث، ولكنكم كنتم لا تعلمون، فأنكرتموه في الدنيا، وكذَّبتم به».
د - قال القس: أهل العلم هم فى القرآن النصارى المسلمون قبل المسلمين: «وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين» (النمل 42). اهـ.
لو رجع كسول أفندي إلى المصحف لعلم أن القائل ليس من النصارى، وأنه مات قبل المسيح ربما بقرون، لأنه - ببساطة - سليمان عليه السلام في قصته مع ملكة سبأ التى {قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) ... قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) ... قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42)} [النمل/29 - 42]
قال (إسكندر شديد): «أبونا قزي مصنع للفرح المتواصل»!
><
4 - أحزاب النصارى .. مرة ثانية!
قال القس: والنصارى بدورهم عندما يشتد الخلاف فيما بينهم، وتتصارع "أحزابهم" يلجأون إلى محمد ليحكم بينهم ويفض مشاكلهم ... وبكونه المسئول الأول يُتِم دورَه فيحكم: "إلى مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون" (آل عمران 55). وبالفعل، تدخل النبى فى شئون بنى إسرائيل قصد الحد من الصراع الدائر بين أحزابهم وشيعهم وفرقهم، وراح يبين بعض ما فيه يختلفون: "قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذى تختلفون فيه" (الزخرف 63). اهـ.
قلت: هاجس الأحزاب النصرانية المتصارعة كابوس مسيطر على القس في يقظته ومنامه!
أ - قال القس: والنصارى بدورهم عندما يشتد الخلاف فيما بينهم، وتتصارع "أحزابهم" يلجأون إلى محمد ليحكم بينهم ويفض مشاكلهم ... وبكونه المسئول الأول يُتِم دورَه فيحكم: "إلى مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون" (آل عمران 55). اهـ.
لو رجع إلى المصحف لعلم أن القائل ليس محمدًا صلى الله عليه وسلم، بل ربه ورب الخلق أجمعين: {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55)} [آل عمران/55].
ب - قال القس: تدخل النبى فى شئون بنى إسرائيل قصد الحد من الصراع الدائر بين أحزابهم وشيعهم وفرقهم، وراح يبين بعض ما فيه يختلفون: "قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذى تختلفون فيه" (الزخرف 63). اهـ.
¥