([1]) محمد أركون: مؤرخ ومفكر علماني، جزائري الأصل، ولد عام 1928م؛ بالجزائر، ودرس بها، ثم أتمها في باريس عام 1955م، حصل على الدكتوراه من جامعة " السوربون "، عام 1969م، وطبعت رسالته بعنوان " نزعة الأنسنة في الفكر العربي، جيل مسكويه والتوحيدي "، تأثر بكتابات المستشرقين حول مصادر الشريعة، ويعمل حالياً رئيس قسم الدراسات الإسلامية في الجامعة المذكورة، من مؤلفاته: " الفكر العربي "، و " الفكر الإسلامي، نقد واجتهاد "، و " تاريخية الفكر العربي الإسلامي "، و " من الاجتهاد إلى نقد العقل الإسلامي ".
([2]) هذا الاتجاه انبعث من قلب الأكاديميات الغربية، وتتلمذ دعاتُه لكبار المستشرقين، وهؤلاء الدعاة رهطٌ ممن ينتسبون إلى الإسلام، بيد أنهم يفكرون بعقل " غربي "، ويزنون بمعايير غربية، ويبحثون في أصول الشريعة ومصادرها، مستضيئين بنار الفلسفات الغربية الوضعية.
([3]) انظر: نزعة الأنسنة في الفكر العربي؛ لمحمد أركون (10).
([4]) الإحكام هنا بمعنى الثبات، وعدم القابلية للنسخ والتبديل، وهذا من معاني الإحكام، انظر القاموس المحيط، للفيروزآبادي، مادة حكم (1416).
([5]) الفكر الأصولي؛ لمحمد أركون (36)، وقد تولى الردَّ على أطروحات هذا الرجل تفصيلاً: د. محمد بريش في سلسلة مقالات نشرت على التوالي في مجلة الهدى المغربية، التي كانت تصدر بفاس قبل أن تتوقف عن الصدور، انظر الأعداد (13 ـ19)، وذلك في المدة: من جمادى الأولى (1406هـ) إلى صفر (1409هـ)، وانظر: محاولات التجديد في أصول الفقه ودعواته دراسةً وتقويماً؛ د. هزاع بن عبد الله الغامدي (2/ 658) وما بعدها، رسالة دكتوراه غير منشورة، مقدمة إلى قسم أصول الفقه بكلية الشريعة بالرياض، 1420هـ، وقد أشرف على الرسالة شيخي الدكتور أحمد بن علي سير
المباركي ـ حفظه الله
([6]) تقدّم التعريف به آنفاً.
([7]) النزعة الإنسانية هي: اتجاه فكري عام، تشترك فيه العديد من المذاهب الفلسفية والأدبية والأخلاقية والعلمية، وقد ظهرت هذه النزعة في شكلها المعاصر؛ في عصر النهضة الصناعية في أوربا، انظر: الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة (2/ 809)، ومجلة عالم الفكر (2/ع 3).
([8]) الفلسفة الوجودية: فلسفة غربية حديثة، نشأت في أواخر القرن (19) الميلادي، وتستمد جذورها من الفلسفة اليونانية القديمة، وتعني: أنَّ مركز الوجود هو الإنسان لا غير، وفي الغرب ـ حيث نشأت الوجودية ـ وجودية ملحدة، ترفض الإيمان بوجود الخالق وتنكر الغيبيات، أو ما تسميه: الفلسفة الماورائية، وعلى رأس هذا المذهب الفيلسوفان الألمانيان مارتن هيدغر ونيتشه، ووجودية تعتقد بحلول الخالق في شخص المسيح، وزعيم هذا المذهب الفيلسوف الدانماركي كيركغارد، انظر: التيارات الكبرى للفكر الإنساني؛ د. حسين سبيتي (77ـ91)، دار المواسم، بيروت، ط
أولى، 2002م.
([9]) انظر: ميشيل فوكو في الفكر العربي المعاصر؛ د. الزواوي بغورة (67،66)، دار الطليعة، بيروت، ط أولى، 2001م.
([10]) قد يوجد في هؤلاء من يقرُّ ببعض أصول الدين، مع إنكاره بعضها الآخر، ولا جَرَمَ فهي مذاهب مخترعة، لا تستند إلى قواعد محكَمَة.
([11]) الإنسانية والوجودية في الفكر العربي، لعبد الرحمن بدوي (13)، دار القلم، بيروت، 1403هـ، ويقال إن عبد الرحمن بدوي قد تابَ في آخر حياته، ونقض ما كان يقرره، وبخاصة أنه ألَّف كتاباً في الرد على شبهات المستشرقين حولَ القرآن الكريم، أمثال مرجليوث وجولدتسيهر؛ الذين اختلقوا " الفرضيات والنظريات الزائفة الوهمية، ليستخلصوا منها ما يشاءون من نتائج تجانب الصواب "، كما قال في صفحة (8) من كتابه الذي أسماه " دفاعٌ عن القرآن ضد منتقديه "، مكتبة مدبولي الصغير، القاهرة، ط أولى، 1988م.
([12]) ومن هؤلاء الذين استقى منهم أركون: 1ـ جويل. ل.كريمر: وكتابه "الفلسفة الإنسانية في نهضة الإسلام، الانبعاث الثقافي أثناء العصر البويهي "، منشورات بريل، ليدن، 1986م، بالإضافة إلى كتابه الآخر " الفلسفة في نهضة الإسلام، أبو سليمان السجستاني وحلقته العلمية "، بريل، ليدن، 1986م. 2ـ إيفريت. ك.راوزين: " رأي فيلسوف مسلم في النفس ومصيرها، كتاب العامري (
¥