بل الحديث في موضعه و الاستدلال في محله.
فإن الاخر الكريم تقزز من العبارة التي وصف بها مرهف هذا المجرم الافاك الاثيم .. ويريد مراعاة مشاعر القارئ
ولا شك ان القارئ -مثلي على الاقل - يشفى صدره و يذهب غيظ قلبه ان يشدد على هؤلاء الزنادقة
و لاعلاقة للموضوع بما تفضلت به من تعيين النبي أحدا أو عدم تعيينه.
فلنا أن نقول أيضا أن حديث الكلب في قيئه يحرك المشاعر سواء عين النبي أحدا أم لم يعينه.
فهل تثير قراءة شعور القارئ هذه الكلمات النبوية التي اعترف الاخ مرهف انه اقتبس كلامه من معناها؟!
و قول ابي بكر ايضا حجة قوية و لا يبطل الاستشهادات بالافتراضات فلو جئنا نفترض لكل مسألة
لسقط الاستدلال ..... وقولكم ان الاحتمال يسقط به الاستدلال لم يقصد منه الاصوليون أي احتمال وإن كان
في غاية الضعف و الهزال ..... فالاحتمال الذي يسقط به الاستدلال هو احتمال يقارب ما احتج به الخصم
في القوة ... أما أن يقال لعل و ليت و ربما وعسى فهذه افتراضات ولم يذكر الاصوليون سقوط الاستدلال بالافتراضات
بل بالاحتمالات المساوية او القريبة .... ولو صح مذهبكم هذا لسقطت ألوف الحجج بشبهات المبتدعة فهي احتمالات
أيضا ...
وجدال الذين ظلموا مشروع وهو نافع في كل حال حتى في حال الاستضعاف حتى لا يغتر بهم
الناس ... فنجادلهم بغير التي هي أحسن كما استثناهم ربنا و نجادل من لم يظلم بالتي هي أحسن.
و الله أعلم [/ size]
يبدو أنك مصر على الأمر:) وما دام الحال كذلك، فلا بأس أن نواصل في الموضوع:)
لعلنا نحتاج إلى مساعدة بعض المتخصصين في قواعد الاستدلال والاستنباط. فما رأيكم أن ندعو بعض الإخوة الآخرين لمساعدتنا في فهم هذا الأمر؟
الأستاذ فهد الوهبي، مثلا، كتب رسالته في موضوع (منهج الاستنباط من القرآن الكريم).
وأعدكم أنني لن أنتقد مثل هذه العبارات في المستقبل، إن تبين لي أن موقفي خاطئ.
ولكن لا أعدكم باستعمال هذه العبارات، لأنها لا تنتمي لقاموس كلامي، ولم أتفوه بها ولا بمثلها في حياتي. وأحمد الله على ذلك.
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[14 Feb 2008, 03:05 ص]ـ
الحمد لله
أخي الفاضل محمد بن جماعة
شيخنا الدكتور أحمد
لا أريد أن أسترسل في هذا الموضوع أكثر من هذا .... ودوام الأخوة الايمانية أحب الي من أن أكون مصيبا في هذا
الموضوع.
فأعلن أني أترك الخوض في الموضوع و لن أعقب على أي أحد يرد فيه.
وأرجو المعذرة من أخي الفاضل محمد بن جماعة و الشيخ الدكتور إن ظهر في كلامي ما ينافي حدود الادب
وتقبلوا خالص المحبة و المودة.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[14 Feb 2008, 03:56 ص]ـ
أخي المجلسي،
صدقني، لست متضايقا من حديثك.
وأرجوك، أرجوك: فلنكمل الحديث بدعوة بعض الإخوة المتخصصين وسماع رأيهم. فالموضوع هام (رغم أنه لم يكن في النية التطرق إليه)، وهو محل خلاف بين كثير من المسلمين.
والامتناع عن استكماله، بعد هذا الوقت الذي استهلكناه فيه، يجعله جهدا (أو حوارا) مهدورا.
أنا حريص على الفهم وإدراك الصواب، ولذلك فأرجو ألا تيأس من إقناعي. وما اقتراح تحكيم (أو استشارة) بعض المتخصصين إلا دليل على رغبتي الصاجقة في الفهم.
مع خالص التحية والتقدير.
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[14 Feb 2008, 10:30 ص]ـ
الحمد لله
أخي الكريم
سبق السيف العذل
و الحوار لا يتعلق بشخصي ... فأرجو أن تستمروا فيه
لكني لن أشارك
... ومن استهدى الله هداه للصواب.
بارك الله فيكم.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[14 Feb 2008, 03:47 م]ـ
الحمد لله
أخي الكريم
سبق السيف العذل
و الحوار لا يتعلق بشخصي ... فأرجو أن تستمروا فيه
لكني لن أشارك
... ومن استهدى الله هداه للصواب.
بارك الله فيكم. [/ size]
أحترم قرارك، وإن كان استعمال السيوف (ولو مجازا) في غير موضعه بين الإخوان.
ولم يفت الوقت، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يلزم نفسه بشيء، ثم يرجع عنه إلى ما هو أفضل منه.
والكلام يتعلق، أولا، بشخصك وشخصي وشخص د. أحمد وشخص الأستاذ مرهف، لأننا اختلفنا في هذا الموضوع. وأرجو أن يطلع بعض الإخوة على هذا الموضوع، (من أمثال الوهبي، والشهري والطيار، وغيرهم) وكل من له رأي في هذا الموضوع، ويساعدونا في الفهم.
ولا أرغب في الإلحاح عليك. غير أنني لا أحب ضياع مثل هذه الفرص.
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[15 Feb 2008, 05:04 م]ـ
أخي الحبيب المجلسي وفقك الله
بالنسبة لقول سيدنا أبي بكر امصص بظر اللات لرجل أساء إليه أمام النبي صلى الله عليه وسلم واتهم الصحابة ومنهم سيدنا الصديق بالخيانة وأنهم أخلاط من الناس لن يثبتوا مع النبي صلى الله عليه وسلم .... فكانت تهمة قاسية وكان رد أبي بكر رضي الله عنه مناسباً لسياق الموقف ...
ثم إن " أبو بكر " ليس مشرعاً لا شك أنك تقول لي بأننا نستدل بسكوت النبي صلى الله عليه وسلم وهذا السكوت تأتي عليه احتمالات ليست ضعيفة وليست من نوع الاحتمالات الساقطة لأن الأصل في شرعنا هو الرد بالحسنى، فالمعارضة هنا قائمة بين سكوت النبي صلى الله عليه وسلم الذي ترد عليه احتمالات عديدة وبين الأصل المقرر في القرآن الكريم والسنة بأحاديث كثيرة ومن ذلك: وإن الله يبغض الفاحش البذيء الترمذي وقال حسن صحيح.
وأما الاستدلال بتجرع الصديد فلا يصح لأن الله عز وجل له أن يصف عباده بما يشاء فهو لا يُسأل عما يفعل وهو يسألون ... ألا ترى أنه وصف الكافر بقوله: عتل بعد ذلك زنيم ...
وكذلك أقسم بالمخلوقات بالشمس والقمر والنجوم والسماء والأرض .... فهل يحق لنا أن نقسم بها؟
ما يجوز للخالق عز وجل مع عباده ومخلوقاته ليس بالضرورة يصح للمخلوقين والمكلفين ...
والله أعلم
¥