ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[03 Jun 2008, 02:58 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
الحبيبان الفاضلان المتخاصمان (خشيت من كتابة اسميكما لانه لابد من كتابة أحدهما قبل الآخر، فيظن المتأخر بأخيه مالا يقصده). ولا أهمل إشراك أستاذي الحبيب د. أحمد الطعان.
لا أخفيكم تألمي الشديد، وما مر بي من ضيق وأسف وأنا أقرأ ما سطرتموه - وإن كان ثمة تلطف من ابن جماعة- فما خطر ببالي أن يصل الحوار بين إخوة كرام وأساتذة نتعلم منهم ونقتدي بهم إلى هذا المستوى من الشدة والعنف، والقسوة البالغة في التعبير، وحقا ما نزع الرفق من شيء إلا شانه، والمؤسف أننا نتحدث عن مواجهة أعداء الله والذين تكالبوا علينا وأجمعوا أمرهم علينا لدرجة أننا صاحبنا خراشا وطاشت نصالنا في صدور بعضنا، قد يبدو كلامي قاسيا ولكن أراه لزاما لفضلاء أمثالكم نحمل لهم كل محبة وتقدير واحترام، وننظر إليهم بعين الفخروالاعتزاز، ولعل الأبجدية تساعدني في الابتداء بأستاذي الفاضل أحمد وهل بعد قول حبيبنا الشهري أنه عندنا بألف رجل من مجال للتشكيك في هذه النظرة، أما أستاذي الفاضل المجلسي الشنقيطي فقد سبق وعبرت لك عن مدى محبتي وتقديري واستفادتي من كتاباتك المتميزة صراحة في مشاركات سابقة لعل آخرها (مقال الشيخ عائض) وهكذا كل أحبتنا الشناقطة، وأرجو أن تتمثل قوله تعالى {وإنك لعلى خلق عظيم} ومثلك لا يغيب عنه دلالة هذه الجملة الربانية التي يستنير بها كل داعية في لحظة عرض فائق السرعة لأخلاقيات وسلوكيات المبعوث رحمة للعالمين، وكيف قابل من أخطأ - كافرا- فما بالك وليس المطروق هنا ميدانا يستحق كل هذا الهجوم، أما الفاضل ابن جماعة فمن تميزه وتقديره في نفوسنا أنه كان من الأسماء التي حضرت مجلسي المميز مع أستاذي الحبيب عبد الرحمن الشهري يوم شرفنا بحضوره للمغرب وأتاح لنا فرصة الجلوس معه والاستفادة من كريم علمه وجميل أدبه، وضبط لي اسمكم الكريم أنه جماعة بفتح الجيم، وأثنى عليكم بكل جميل وخير، ومن ثم فنخبة أمثالكم - أحبتي- تشخص لها عيون طلبة العلم وتتشرب من معين علمها حري بها أن تستشعر هذه المكانة، وتتجنب كل ما من شأنه أن يعكر صفو الإخاء، أو يترك منفذا للشيطان، ولا أشك أن ما أوصلنا لما حدث هو حرصكم جميعا رعاكم الله على خدمة هذا الدين العظيم، ولكن الاختلاف مشروع، والصفح مطلوب، وليتكم - أحبتي- تتأملون قول القائل:
لعمري لئن قرت بقربك أعين = لقد سخنت بالبين عنك عيون
فسر أو أقم وقف عليك مودتي = مكانك من قلبي عليك مصون
وسامحوني إذا تجاوزت قدري، فمحبتكم أملت علي عتابكم، وقد قيل:
ويبقى الحب ما بقي العتاب. وأسأل الله ان يغفر لنا ولكم، وان يحفظ مودتنا، ويجعل كل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[04 Jun 2008, 02:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي المجلسي .. في الحقيقة وصلني ردك اولاً في رسالة خاصة وقد صدمني للوهلة الأولى لا أنكر ذلك، ولكني قلت في نفسي قد أحسن الرجل إذ أراد أن يجعل نصيحته وإن كانت - عنيفة - في السر ... وقد فوجئت اليوم بأني وجدت ذلك على الملأ ... وهذا محل عتب شديد فقد أسأت الظن بي جداً ... وأخذت تضرب أخماساً بأسداس ...
تقول:
يبدو أنك طويت كشحا على مستكنة، فصرت تبحث لي عن السقطات لما رأيت أشدد الكلام على من يجاملك في دين الله.
وليتك تركت ما بيننا على ماكان، لكنك أظهرت ما في نفسك
صدقني أنا لا أخفي في نفسي شيئاً ... ولا أستكن علماً أظن فيه نفعاً حتى ولو كان فيه الويلات ... ولله الحمد ولكني ذببت عن أخٍ أحسبه ويحسبه أعضاء المنتدى الطيبين طيباً ... مخلصاً .. إن شاء الله عز وجل ...
وتقول:
ولربما اوجعتك انتقاداتي وردي عليك بالقرآن الذي أقررت به واعترفت انك تتعلم منه في مشاركة سابقة!
وأقول: نعم أوجعتني بالفعل ليس لأنها حق وإنما لأنها خطأ ... وكيف لا أعترف بالقرآن؟ سامحك الله! أهذا كلام يقال لأخٍ كل همه وحياته نصرة القرآن ...
وتقول:
لكن، ربما نفد الاحتمال عندك وغرتك العزة بالاثم!
وأقول: أرجو أن لا تكون العزة بالإثم هي الموجه لتصرفاتنا وردود أفعالنا ... سواء أنا أم أنت ..
وتقول:
فضحت نفسك يا شيخ الاسلام!
وأقول:
ولا يسخر قوم من قوم
¥