تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

([121]) درس نصر حامد أبو زيد ابن عربي واعتنى بفلسفته عناية فائقة وأبرزه على أنه فيلسوف الإسلام وأصدر مؤخراً كتاباً بعنوان " هكذا تكلم ابن عربي " يترسم بذلك خطا نيتشه في مؤلفه " هكذا تكلم زرادشت "، وكذلك علي حرب يتعاطف مع ابن عربي ضد الجابري الذي صنفه في الاتجاه العرفاني اللا عقلاني ويعتبره علي حرب فيلسوفاً عقلانياً عقلانية مدهشة إذا ما نظرنا إليه بعين هيدغر، وهيغل، وهو أقرب إلى الفكر المعاصر انظر: علي حرب " نقد النص " المركز الثقافي العربي – بيروت ط1 – 1993 م / ص 120 بل إنه يعتبر ابن عربي مصيباً في زعمه بأنه يفهم القرآن أفضل من الصحابة، ويعتبر محاولاته التأويلية إطلالة على الفهم الحديث انظر: علي حرب " نقد النص " ص 106 ويشيد أيضاً بالشيرازي لأنه بنظره كان منفتحاً على أنطولوجيا هيدغر وأفق الحداثة انظر: علي حرب السابق ص 92. ومن الواضح هنا أننا لسنا بحاجة إلى التنبيه إلى أن المعيار الذي تقاس به الأفكار هو هيدغر وطائفته، وأفق الحداثة والمعاصرة، إنها الهرمينوطيقا الغنوصية التي قرأنا أسسها وعرفنا مراميها ومقاصدها.

أما أركون فقد تبنى فكر التوحيدي وقال:"" أبو حيان التوحيدي هو أخي التوأم، هو أخي الروحي، أخي في الفكر إني أحبه، أحب هذا الإنسان، أحبه كشخص لأني أجد فيه صفتين من صفاتي الشخصية نزعة التمرد الفكري، أي رفض كل قسر أو إكراه يمارس على العقل أو الفكر، ثم رفض كل فصل أو انفصام بين الفكر والسلوك أو بين العمل الفكري والمسار الأخلاقي، لقد عبر التوحيدي عن ذلك بطريقة رائعة وبأسلوب جذاب "" مجلة الكرمل العدد 34 ص 22 – 32 نقلاً عن خالد السعيداني " إشكالية القراءة في الفكر العربي الإسلامي المعاصر " مصدر سابق ص 33. ويضيف أركون: "" بالطبع ثمن التمرد غال، وينبغي أن يُدفع من وقت لآخر وإلا ماتت الحركة الثقافية، ونامت الحضارات، وهكذا ترى أني قد سميت لك في نهاية المطاف اسم شخص أثر علي [يقصد التوحيدي] ليس كعلم، كمعلومات، وإنما كنموذج وقدوة، وشاءت الصدفة أن يكون عربياً مسلماً، بل ومسلماً كبيراً، وكل ذلك قوى علاقتي به أكثر ... إنه اضطهد في حياته، وعانى مثلما عانيت أنا ... أقصد انه عانى من سوء فهم معاصريه له، أو من عدم فهمهم لفكره، فقد هاجموه وطعنوا في شخصه، واتهموه في عقيدته، وأراهن على أنهم لم يفهموه "" مجلة الكرمل عدد 34 ص 23/ 1989 نقلاً عن خالد السعيداني " إشكالية القراءة " ص 34 ويضيف أركون أيضاً: "" وقد ألف [التوحيدي] كتاباً تعرض بسببه للهجوم الشديد وهو " الحج العقلي إذا ضاق الفضاء إلى الحج الشرعي " وقد ذكره ياقوت الحموي، ولكنه ضاع ولم يصل إلينا لأن الفقهاء والأرثوذكسية الإسلامية اعتبروا ذلك بمثابة الهرطقة المطلقة، أما أنا فأرى هذا الكتاب يعبر عن الغنى الفكري والروحي لرجل فهم باطن النص المقدس " القرآن " ثم عرف كيف يعبر في الوقت ذاته بلغة الظاهر، أقصد بلغة مناسبة ومطابقة تماماً للمعنى المقصود "" مجلة الكرمل عدد 34 ص 23/ 1989 السعيداني ص 37. واهتم نصر حامد أبو زيد بابن عربي وبالذات تناول قضية التأويل عنده، هذه القضية التي تعتبر هي سر اللقاء بين العلمانيين والغنوصيين في كتابه " فلسفة التأويل. دراسة في تأويل القرآن عند محيي الدين بن عربي " المركز الثقافي العربي. واهتم حسن حنفي بالسهر وردي وأخذ منه مع التلفيق مع هوسرل القول بالوحي الشعوري أو المنهج الشعوري، ليجمع بين النظر والذوق، وقد خصص للسهروردي فصلاً في كتابه " دراسات إسلامية " دار التنوير – بيروت – ط1 – 1982 م / ص 209 – 263 بعنوان حكمة الإشراق والفينومينولوجيا وختم بالقول: "" فالبناء الشعوري أساس لبناء الواقع، قد يطبع الواقع بناءه على الشعور كما يطبع الشعور بناءه على الواقع، ولكن تظل العلاقة جدلية بين البناءين وفي هذه اللحظة تعطينا حكمة الإشراق كما تعطينا الفينومينولوجيا مفتاحاً لفتح عالم الشعور والدخول فيه "" دراسات إسلامية ص 261 وانظر: عبد الرزاق هوماس " ضوابط القراءة الجديدة " مصدر سابق ص 132.

([122]) انظر: طيب تيزيني " النص القرآني أمام إشكالية البنية والقراءة " دار الينابيع – دمشق – 1997 م د. ط / ص 316، 328.

([123]) انظر: السابق ص 328.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير