تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سلامة الآية من تكرير قلقلة القاف الموجب للضغط والشدة وبعدها عن غنة النون. الثاني عشر: اشتمالها على حروف متلائمة لما فيها من الخروج من القاف إلى الصاد؛ إذ القاف من حروف الاستعلاء والصاد من حروف الاستعلاء والإطباق، بخلاف الخروج من القاف إلى التاء التي هي حرف منخفض فهوغير ملائم للقاف، وكذا الخروج من الصاد إلى الحاء أحسن من الخروج من اللام إلى الهمزة لبعد ما دون طرف اللسان وأقصى الحلق. الثالث عشر: في النطق بالصاد والحاء والتاء حسن الصوت، ولا كذلك تكرير القاف والتاء. الرابع عشر: سلامتها من لفظ القتل المشعر بالوحشة، بخلاف لفظ الحياة فإن الطباع أقبل له من لفظ القتل. الخامس عشر: أن لفظ القصاص مشعر بالمساواة فهو منبئ عن العدل، بخلاف مطلق القتل. السادس عشر: الآية مبنية على الإثبات والمثل على النفي، والإثبات أشرف لأنه أول والنفي ثان عنه. السابع عشر: أن المثل لا يكاد يفهم إلا بعد فهم أن القصاص هو الحياة. وقوله (في القصاص حياة مفهوم من أول وهلة. الثامن عشر: أن في المثل بناء أفعل التفضيل من فعل متعد والآية سالمة منه. التاسع عشر: أن أفعل في الغالب يقتضي الاشتراك فيكون ترك القصاص نافياً للقتل، ولكن القصاص أكثر نفياً وليس الأمر كذلك، والآية سالمة من ذلك. العشرون: إن الآية رادعة عن القتل والجرح معاً لشمول القصاص لهما، والحياة أيضاً في قصاص الأعضاء لأن قطع العضو ينقص أو ينغص مصلحة الحياة وقد يسري إلى النفس فيزيلها، ولا كذلك المثل في أول الآية، ولكم وفيها لطيفة وهي بيان العناية بالمؤمنين على الخصوص، وأنهم المراد حياتهم لا غيرهم لتخصيصهم بالمعنى مع وجود فيمن سواهم ... "1

وكما ترى ذهب بعيدا السيوطي رحمه الله في تقعر وجه الفرق بين بلاغة القرآن وغيره، ومن مكمن هذا الجحر انساق الناس في نقد كتابات جاءت تحت عنوان معارضة القرآن وإنه بمجرد تصديق هذه الدعاوي وقع المرء في الكفر الصريح.

وعدم مراعاة مواصفات الكتاب، فضلا عن معرفة أسماء الله وصفاته وأفعاله ـ والتي هي سننه في الكون والقرآن ـ وما يجوز وما يستحيل في حقه سبحانه من مواصفات، لهي المهواة في سبيل الضلال.

5. قوة القرآن الكريم في اتصافه بصفات الله ?

من صفات الله أسبغ الحكيم سبحانه وتعالى على كتابه العزيز الأسماء التالية:

- العلي الحكيم – الحق - العزيز - النور - الحكيم - العظيم - الكريم - إلخ ...

سر تكليم الله لخلقه:

علي حكيم، وهي خاصية وباب عظيم من أبواب تكليم الله لخلقه؛?وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ([الزخرف: 4].

والاتصاف بهذا الاسم له دلالة ذات مغزى كبير وفتح عظيم حيث تساءل الذين لا يعلمون وقالوا {وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [البقرة: 118] ويتساءل الموقن مسترشدا بهدي ربه أين بينها الله وكتابنا مهيمنا على الكتب السابقة ويأتيه الجواب واضحا في قوله تعالى {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الشورى: 51].

وأكتفي هنا بهذه الإشارة، لكون تفصيل الكلام فيها يبعدنا عما نحن بصدده.

أسماء القرآن

الأسماء المفردة:

أ. من أسماء الله وصفاته المفردة

ـ الحق) إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ ([البقرة: 119]؛

ـ الحكيم: ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ [آل عمران: 58]

ـ العزيز:) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ([فصلت: 41]

ـ العظيم:) وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ([الحجر: 87]

ـ المجيد:) ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ([قـ: 1]

ـ النور:) وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً ([النساء: 174]

الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ [يونس: 1]

أسماء أخر

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير