تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لم ترد في القرآن) الله تعالى ذكر بعضها ففي سورة الفاتحة ذكر إسم الله (بسم الله) هذا أول إسم سُمع في الكتاب وفي القرآن بعد أن قال له (إقرأ باسم ربك) أول إسم ذُكر للرسول r هو الربّ لكن هذا الإسم ليس موجوداً في الحديث الذي أورده الوليد بن مسلم! أول إسم طرق مسامع الرسول r هو الرب وليس موجوداً عند الوليد لكن هناك من جاء بعده وذكر إسم الرب. نحن عندنا في الأصول وفي الفقه توحيد الربوبية قبل توحيد الألوهية لأنه يعطي عطاء الخلق.

المقدم: ما الفرق بين الربوبية والألوهية وما الفرق بين الرب والإله؟

د. هداية: الخلاصة أن الرب للعطاء والرزق وعطاءات الكنح والله للحساب والعقيدة والجزاء مثال (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار). هذا الموضوع سيأخذ حلقات كثيرة لكننا نلم شتات الأمر. الرب هذا الإسم ليس موجوداً عند الوليد بن مسلم، (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) هذه موجودة قبل الوليد والله تعالى علّم آدم الأسماء كلها ومن ضمن الأسماء أسماء الله الحسنى. النقطة الأهم (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) هي على الإطلاق لكن من الذي يعرفها؟ هذا هو السؤال. هي الأسماء الحسنى فمن الذي يعرفها وهي لله إلا الله تبارك وتعالى بدليل أن الذين قالوا لم يذكرها القرآن نقول لهم أن في القرآن ذكر لـ (81) إسم من أسماء الله الـ 99 التي تكلم عنها الرسول r وسبق أن ذكرنا في بداية حلقات هذا البرنامج أو في برنامج (الرحمن) قلنا أن معنى الحديث "إن لله تسعاً وتسعين إسماً" لا تعني أن هذه هي فقط أسماء الله الحسنى مثال إذا قلنا أن لعلاء سيارة وفيلا وقطعة أرض وسكت هذا يعني أن العطف مفتوح فقد يكون لعلاء أشياء أخرى. الرقم 99 ليس حصراً وإنما هي في حدود اجتهادك من القرآن والحديث بدليل أن الأبحاث التي عملت منذ سنوات إلى الآن من قبل الناس الذين يشتغلون بالقرآن والأحاديث الصحيحة ذكروا أن 81 إسم في القرآن ليس فيها خلاف وإنما الخلاف في 18 إسم الخلاف في 4 أو 5 أسماء لأن البعض يعتبر أحد الأحاديث صحيح والآخر يعتبره ضعيفاً. مثال دخل رجل على الرسول r قال له: أنت سيد قريش وسيدنا فقال r " السيد الله" والحديث صحيح عند أحمد. إذن السيد إسم وضعه الرسول r عندما عرّف الرجل بهذه القاعدة "السيد الله" وحديث آخر الرسول r قال لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم" النصارى قالوا عن عيسى بن مريم السيد المسيح والرسول يقول لنا في الحديث قاعدة "السيد الله" يعني لا تجعلوني سيد كما فعلتم مع عيسى u فيقول لك أحدهم لكن الرسول r قال عن نفسه أنا سيد ولد آدم نقول له أكمل الحديث (هذه مشكلتنا أننا نأخذ جزءاً من الحديث ولا نأخذه كله) كما يقول البعض الولدي بن مسلم ثقة نقول له أكمل السطر هذا كلام الذهبي وكلام أهل الجرح والتعديل. الرسول r قال "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر" هذا يوم القيامة والرسول r بُعث ليس ليكون سيداً وإنما ليساوي بين الناس، جاء ليقول أنه لا يوجد سيد وعبيد فلن يقول أنا سيد. يجب أن نفهم الكلام في إطار ما قاله الله تعالى وقاله رسوله r. هذان حديثان لو وضعا بجانب بعض يوازنون موضوع السيد. في حديث قال "السيد الله" وفي حديث آخر قال "لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح بن مريم" وقال "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة" يوم لا يوجد عمل وإنما حساب وجنة.

المقدم: مقام رسول الله r يوم الحساب الأمم كلها ستلجأ له دون الناس

د. هداية: هنا السيادة سيادة تشريف من الله تبارك وتعالى. فالذي يمكنه أن يسمي هو الله تعالى أو الرسول r وهو عندما يسمي يسمي من خلال قاعدة قرآنية تكلم القرآن في حقه فنفى عنه ادعاءه مطلقاً (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) النجم) وجاء بكلمة صاحبكم يعني أنتم تعرفونه وقلتم عنه الصادق الأمين قال لهم أنه ما ضل وما غوى ثم قال (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)) لما يكون وحي يوحى فلا يمكن في حق مرسل الوحي أن يقول كلاماً خطأ فلما يسمي الرسول r الله تعالى بالديان الله تعالى يقول "أنا الملك أنا الديان" الديان لم يرد في القرآن فالديان من أسماء الله الحسنى التي لم ترد في حديث الوليد بن مسلم. من العبث أن أحدهم عندما يسمع ما كتبته الصحيفة أنني أقول أن أسماء الله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير