معذرة دكتورنا الكريم. دعني أزيدكم توضيحًا.
القضية ليست قضية "كاتب" و"تسليط ضوء". القضية أوسع من هذا.
القضية قضية محاربة الالتزام بالدين وضرب ثوابته.
"إسلام بحيري" كاتب الموضوع الأصلي لا يتحدث عن "تسليط ضوء" ولا ما شابه ..
"إسلام بحيري" يتحدث عن " شيوخ الضلال من فقهاء النفط المقدس من العربان البدو وأزلامهم فى مصر التى تروق لهم هذه الرواية وتليق بأخلاقهم وشهواتهم" ..
يتحدث عن "أيقونة الوهابيين ابن تيمية" ..
يتحدث عن "فقه الحمامات" الذي غرقت فيه الأمة ..
يتحدث عن "مغارة التوافه" التي هي عنده "أبواب الكتب الفقهية كأبواب أحكام الوضوء وسننه وفرائضه والاستنجاء والغسل والجماع والجنائز وسنية السواك وتحليق الشوارب وإعفاء اللحى وتقصير الجلابيب والجهر بـ (بسم الله) فى أول الصلاة" ..
يتحدث عن "فقتل الله من أملى ذلك, وقتل الله من كتبه, وقتل الله من دافع ويدافع عن صحته" يقصد أحد أحاديث مسلم .. أو كما يقول متهكمًا "الأستاذ مسلم النيسابوري" ..
هل عرفت هذه الشنشنة من قبل دكتورنا الكريم؟!
والأمر لا يحتاج أن أنقل شيئًا من كلامه .. بل حسبنا عنوان الذي لخص المقال "صحافي شاب يصحّح للأئمة الأعلام خطأ ألف عام"، ونبرة الانتشاء والتشفي لاهتزاز أي ثابت، لنعرف حال من يطبل له العلمانيون ويزمرون.
إن "احترام" أمثال هؤلاء البحيري، ووصفهم بالكاتب أو الباحث و"تسليط الأضواء" ... الخ، مما يعلي من شأنهم، ويساعد على ترويج باطلهم.
أخشى أن نرتكب هذا الخطأ في معاملة "زقزوق" وزير الأوقاف المصري الذي عزم على إصدار كتاب "النقاب عادة اجتماعية سيئة وليس عبادة" ..
http://almoslim.net/node/101937
أخشى أن نجد بعض علمائنا يقصر خطابه على "جواز كشف الوجها" .. كأن الذي دفع "فضيلة" الوزير إلى هذا هو "جهاده ضد المنكرات"!
ازدياد العري وأعداد الأفخاذ المفتوحة ليل نهار يملأ الكتب والمجلات والتلفاز والسينما .. و"فضيلته" لم يرفع للإسلام رأسًا بنهي واحد، ولم ينصح لحاكم ولا محكومين .. لكن أرّق "فضيلته" النقاب لأنه "يسيء للوطن"، ولأنه يمنع "التواصل"!
أرجو ألا يتفوق علينا العلمانيون دومًا في فهم "اللعبة".
ـ[محب]ــــــــ[11 Nov 2008, 10:22 ص]ـ
أما بالنسبة لمشكلة " الجراد الشرقي " فما أدرانا أن بداية الحل ليست بأيدي علمائنا أيضًا.
وكما أن كثيرًا من علمائنا تغبشت لديه الرؤية في مواجهة العلمانيين، كذلك نجد نفس البلوى في مواجهة "الجراد الشرقي".
إن مشكلة الروافض ليست مشكلة " علمية " فحسب .. نعم، المواجهة العلمية مطلوبة، وكتابات علمائنا - جزاهم الله خيرًا - منشورة مشهورة، والروافض طمعهم منقطع في ترويج باطلهم إلا بالتقية.
مهما هجم الروافض بعقائدهم، فبمجرد أن يسمع العوام سبهم في أبي بكر وعمر، يغلقون الباب دونهم.
مشكلة الروافض مشكلة " عملية " أيضًا. والجانب العملي هو الذي ظهر تقصيرنا فيه بوضوح.
الناس يرون بأعينهم الروافض يجاهدون اليهود والأمريكان، ويشاهدون هذا على شاشات الفضائيات التي دخلت كل بيت الآن.
في مصر، بعد انتشار الفضائيات، استمع الناس إلى " محمد حسان " و " حسين يعقوب " و " الحويني " وغيرهم من شيوخنا الفضلاء .. أحبهم الناس وأحبوا دعوتهم وأحبوا الالتزام بالدين .. وصار الناس يرجعون عن كثير من أفعالهم ومعتقداتهم بسبب درس معه أو خطبة حضرها لأحد هؤلاء المشايخ. لكن حين هاجم هؤلاء الأفاضل "حزب الله"، استاء الناس من مشايخهم، وودوا لو أنهم لم ينطقوا بهذا " السخف " عن " حزب الله " المجاهد! .. نعم ظل الناس يستمعون لهؤلاء الأفاضل، ونحوا جانبًا كلامهم عن " حزب الله " من باب عدم تتبع زلات العلماء!
إن " المؤلفات العلمية " وحدها غير كافية في مواجهة الروافض .. لا بد من إعطاء النماذج العملية .. وهي غائبة إلى الآن.
أضرب مثالاً لكلامي بواحد من عامة الناس دينيًا، وإن كان له " ثقافته "، وهو طبيب بشري، له مؤلفات أدبية، اسمه " أحمد خالد توفيق "، وله عمود ثابت بجريدة مصرية منتشرة بين " المثقفين ".
يقول:
¥