ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[20 Nov 2008, 03:34 ص]ـ
عفوَك أخي العبادي عن نسيان شكرك على إيراد الموضوع، فلك الشكر أولا وأخيراً
ـ[شتا العربي]ــــــــ[21 Nov 2008, 08:01 م]ـ
جزى الله الجميع خيرا
بوصفي مختصا ً بتحليل النص وعلم الدلالة، فإنّ هذا النص أعني قول عائشة (لم أعقل أبويّ قطّ إلا وهما يدينان بالإسلام) إذا ثبت تاريخيا أنها قالته فعلا بهذا اللفظ، فهو يدل فعلا على ما ذهب إليه الصحفي الشاب وليس ما ذهب اليه الدكتور عمارة،
لم أركز تفكيري قبل اليوم على هذا الحديث، وليس علينا سوى استخدام الباحث الآلي لتتبع رواياته كلها.
فإنها ستكون دليلاً قويا على صحة الرواية بلفظها
أو بقريب من لفظها
وهي تدل دلالة قاطعة في تصوري وفهمي على أن عائشة قد ولدت قبل البعثة بقليل وأنها لم تعقل أبويها إلا وهما يدينان بالإسلام، لأننا لا نستطيع أن نفترض تأخر إسلام أبويها من أجل أن نؤمن بصغر سنها إبان البناء المبارك بها.
وعليه يكون رأيي المتواضع واجتهادي الذي أدين الله به أنها قد بني بها وهي ابنة 14 سنة أو خمس عشرة سنة.
والله أعلم
النص ثابت عن عائشة رضي الله عنها في البخاري وغيره بالفعل بلفظ: (لم أعقل أبويَّ قط إلا وهما يدينان الدين) ولا علاقة لكلامها هذا بتأخر إسلام أبويها أبدًا ولا تعارض بين الأمرين كما فهمته أخي الدكتور عبد الرحمن.
لأن إسلام أبويها لا يتوقف على مسألة سنها، كما أن سنها وصغرها لا يتعارض مع مسألة إسلام أبويها رضي الله عنهم جميعا.
وهي تتحدث رضي الله عنها عن رؤيتها لأبويها وهما يدينان الدين، وأنها لم ترهما قط قبل إسلامهما وإنما رأتهما وهما يدينان بالإسلام.
فإلى هذا الحد الأمر لا إشكال فيه.
ويحتمل هذا أن تكون قد ولدت قبل البعثة بقليل أو تكون قد وُلِدتْ بعدها بقليل أو كثير.
هذا كله بالنظر في هذا اللفظ المذكور فقط دون بقية الحديث.
لكننا عندما نرجع لبقية الحديث سنجدها تتكلم عن الهجرة وأن هذا الذي تتحدث عنه (لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين) إنما كان في أيام الهجرة.
فهي كما يدل عليه الحديث نفسه في بقيته كانت صغيرة في أيام الهجرة، وليس في أيام البعثة.
وهذا يدل على صحة استدلال الدكتور محمد عمارة بهذا اللفظ على صغر سن أم المؤمنين رضي الله عنها عند الهجرة.
وبقية الحديث واضحة في توضيح هذا الأمر.
فهي إذن كانت صغيرة السن عند الهجرة وحدثت الهجرة وهي صغيرة وهذا كله يؤيد الحديث الوارد في صحيح البخاري.
وقول أم المؤمنين هذا كالافتخار بأنها وُلِدَتْ في الإسلام
والله أعلم.
ـ[شتا العربي]ــــــــ[21 Nov 2008, 08:04 م]ـ
إلى الأستاذ جمال البنا: أنت الخاطئ وليس أمة الإسلام!
الثلاثاء28 من شوال 1429هـ 28 - 10 - 2008م الساعة 09:41 م مكة المكرمة 06:41 م جرينتش
الصفحة الرئيسة-> تقارير -> تقارير و مقالات
11/ 21/2008 12:39:05 PM
أ. د. علي السالوس
إجماع الأئمة الأعلام، وما تلقته الأمة بالقبول، لا يمكن أن يكون خطأ، فالأمة - وهي خير أمة أخرجت للناس - لا تجتمع على ضلالة.
والأستاذ جمال البنا دأب على الخروج على هذا الإجماع، والتشكيك في الثوابت التي لا خلاف فيها، وذلك لم يستغرب أن يقول بأنه هو أو غيره اكتشف خطأ وقعت فيه الأمة والأئمة الأعلام وذلك كما جاء في مقاله بجريدة المصري اليوم بتاريخ 13/ 8/2008.
وبالرجوع إلى المصادر التي رجع إليها واحتج بها للطعن في صحيح البخاري وفي إجماع الأمة يتبين أن كل هذه المصادر بلا استثناء تؤيد بلا خلاف أنه وقع في خطأ جسيم يتنافى مع أخلاق أي مسلم مؤمن؛ فالمؤمن لا يكذب.
والكتب التي ذكر الكاتب أنها تخالف ما جاء في صحيح البخاري هي: الكامل وتاريخ دمشق، وسير أعلام النبلاء، وتاريخ الطبري، وتاريخ بغداد، وكتاب وفيات الأعيان .. ثم ضم إلى هذه الكتب بعد ذلك كتابين هما: الإصابة، والبداية والنهاية.
وأنقل هنا ما جاء في هذه الكتب الثمانية، ذاكراً الجزء ورقم الصفحة ليرجع إليها من شاء، والصفحات كلها عندي يمكن أن أرسلها لمن يطلبها.
جاء في كتاب الكامل لابن الأثير:
«فأما عائشة فكانت يوم تزوجها صغيرة بنت ست سنين».
ثم قال: «وأما عائشة فدخل بها بالمدينة وهي ابنة تسع سنين ومات عنها وهي ابنة ثمان عشرة سنة». (جـ 2، ص 175 - الطبعة الأولى)
¥