تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لا تحرر إلا بالتحرر من التراث الفقهي، والعودة إلى القرآن نفسه، وعدم الاعتداد بالمفسرين، من ابن عباس حتى سيد قطب، وضبط السنة بمعايير من القرآن الكريم ... إلخ.

بعد هذه النقول نرى ما يأتي، والله عز وجل هو الأعلم:

1 - في المقال الأول ركز هجومه على صحيح البخاري، مع أنه لم ينفرد بروايته، بل رواه أيضا: مسلم، وأبو داود، والنسائي، والدارمي، وابن ماجة، وابن الجارود، والبيهقي، والطيالسي، وأحمد، وابن سعد في الطبقات. (انظر إرواء الغليل 6/ 230).

أي أن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها في السادسة، والبناء بها وهي في التاسعة جاء في عشرة كتب من كتب السنة غير صحيح البخاري، فلو أن كتب التاريخ تعارضت مع كتب السنة، فإن المنهج العلمي يفرض علينا تقديم كتب السنة المسندة المتصلة الإسناد على كتب التاريخ التي لا تنضبط بضوابط السنة، فالتاريخ كما يقول الإمام أحمد من العلوم التي لا أصل لها.

غير أن التركيز على صحيح البخاري لأنه أصح كتاب بعد القرآن الكريم، فلو هُدم أمكن هدم باقي كتب السنة، هذا المقصد يتضح من مقاله الثاني حيث دعا إلى ترك تراثنا الحديثي، وهدم السنة والاكتفاء بالقرآن الكريم.

وأول من دعا إلى هذا فرقة ضلت في عهد الإمام الشافعي كما جاء في الجزء السابع من كتاب الأمم، وناقشها مناقشة علمية ممتعة حتى ردها عن ضلالها.

وأثبت نص الحوار، كما ذكرت من جاء بعد هذه الفرقة من الضالين، وأثبت ضلالهم جميعا في كتابي «قصة الهجوم على السنة» أو «السنة بيان الله على لسان رسوله».

وطبع عدة طبعات مستقلاً، وطبعات أخرى ملحقاً بكتابي «مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع - موسوعة شاملة».

2 - السنة النبوية المشرفة خُدمت خدمة لم تعرفها أمة غير أمة الإسلام، ووضعت لها ضوابط دقيقة جعلت بعضها يصل إلى حد التواتر كالقرآن الكريم، وبعضها وصل إلى التواتر عن بعض الصحابة، وبعضها صحيح لا شك فيه. فكيف أننا نترك السنة، وعلومها، ونبدأ بسنة جديدة حديثة تضبط بضوابط القرآن الكريم؟!

3 - ابن عباس رضى الله عنهما حبر الأمة وترجمان القرآن، وما ثبت عنه مرفوعا في التفسير، أو كان في حكم المرفوع، فهو في أعلى مراتب التفسير، فإذا طعنا فيه وفيما ثبت عن باقي الصحابة أصبح القرآن الكريم بدون تفسير، وهو ما دعا إليه السيد جمال البنا، كما دعا إلى أن نترك الفقه كله، ما ثبت عن الأئمة الأربعة وعن غيرهم، وهكذا علينا أن نحرق كتب التفسير والحديث والفقه، فالتمسك بها أدى إلى الغباء وصدأ العقل المسلم كما يزعم ذاك المجترئ.

4 - بعد هذا يبقى القرآن وحده، والخطوة التالية أن نسلمه للسيد جمال البنا، الذي لم يصب بالغباء وبصدأ العقل كما أصيبت أمة الإسلام، ليخرج لنا ما نتبعه مما يستحدثه بعقله من التفسير والحديث والفقه، وأظن أنه في التسعين من عمره؛ أي ممن رد إلى أرذل العمر. وقدم لنا نماذج من فقهه؛ فعلى الصائمين أن يدخنوا في نهار رمضان كما يشاءون، فالتدخين من الطيبات التي لا تفطر وليس من الخبائث، وعلى الشباب والشابات أن يتبادلوا الأحضان والقبل الغرامية فلا حرج عليهم، وبالطبع ستأتي البقية.

5 - القرآن الكريم نقل إلينا عن طريق الصحابة رضى الله عنهم، وما دمنا طعنا فيهم وفي روايتهم للتفسير والحديث، فلم يبق إلا أن نطعن في روايتهم للقرآن الكريم.

وهذه هي الخطوة التالية التي تبقى أمام السيد جمال البنا، وعندها ستصبح شهرته مثل شهرة سلمان رشدي وأمثاله. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

** .. أ. د. علي السالوس

النائب الأول لرئيس مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، وأستاذ الفقه والأصول وأستاذ فخري في المعاملات المالية المعاصرة والاقتصاد الإسلامي من جامعة قطر، وعضو مجمع فقه المنظمة ومجمع فقه الرابطة

http://www.islammemo.cc/Tkarer/Tkareer/2008/10/28/71764.html

ـ[شتا العربي]ــــــــ[21 Nov 2008, 08:06 م]ـ

الدكتور السالوس يهاجم "جمال البنا" بشدة ويتهمه بالكذب على الأمة والقدح في ثوابتها

الثلاثاء28 من شوال 1429هـ 28 - 10 - 2008م الساعة 11:55 م مكة المكرمة 08:55 م جرينتش

الصفحة الرئيسة-> الأخبار -> العالم العربي والإسلامي

11/ 21/2008 5:36:35 PM

مفكرة الإسلام: وجّه الدكتور علي السالوس النائب الأول لرئيس مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، وأستاذ الفقه والأصول، انتقادات حادة للكاتب جمال البنا الذي يصف نفسه بـ"أنه مفكر إسلامي"، واتهمه بتعمد مخالفة ما أجمعت عليه الأئمة وخرق الثوابت الإسلامية.

وكان الأستاذ جمال البنا قد دأب على الخروج على ما أجمعت عليه الأمة، والتشكيك في الثوابت التي لا خلاف فيها، ولذلك لم يُستغرب أن يقول بأنه هو أو غيره اكتشف خطأ وقعت فيه الأمة والأئمة الأعلام.

وفي مقال خصَّ به "مفكرة الإسلام"، كشف الدكتور السالوس حقيقة المزاعم التي استند إليها جمال البنا في الوصول إلى ما وصل إليه من محاولة الطعن في السنة النبوية المطهرة.

وأكد الدكتور علي السالوس أن محاولة جمال البنا الادعاء بأن هناك بعض الكتب والمراجع قد خالفت ما ورد في كتب السنة الكبرى مثل صحيح البخاري هو ادعاء باطل، واستشهد السالوس في مقاله على هذه المحاولات التلفيقية بسرد العديد من الأمثلة التي تؤكد عدم صدق النقل الذي ساقه البنا.

وخلص الدكتور السالس إلى أن مساعي جمال البنا وأمثاله من الكتاب الذين يصفون أنفسهم بـ"المستنيرين" ترمي إلى الطعن في الثوابت التي يقوم عليها المعتقد الإسلامي من أجل هدمها شيئًا فشيئًا وصولاً في النهاية إلى الطعن في القرآن الكريم.

ولمزيدٍ من التفاصيل حول ردود الدكتور علي السالوس، يمكن الرجوع إلى مقاله المنشور على "مفكرة الإسلام" تحت عنوان "إلى الأستاذ جمال البنا: أنت الخاطئ وليس أمة الإسلام! "

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/.../28/71766.html

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير