تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لميقات ربه مثلا، وأنه ينتهى بحكاية موت موسى ودفنه فى الموضع الذى دُفِن فيه؟ ترى هل يمكن أن أقص أنا مثلا خبر موتى ودفنى؟ كذلك هل يعقل أن يخطئ الوحى الإلهى فيقول إن أم موسى وضعته وهو رضيع فى سَفَطٍ كانت قد طَلَتْه بالحُمَر والزفت ثم أعطته إلى أخته، وإن تلك الأخت قد حملته طوال الطريق حتى بلغت قبالة قصر فرعون فوضعته بين الحلفاء هناك على شاطئ النهر؟ فلم إذن طلت أم موسى السَّفَط بالحُمَر والزفت إذا لم تكن النية متجهة إلى وضع السَّفَط فى النهر كما يقول القرآن المجيد؟ ولكيلا ينبرى أحد فيزعم أن النية قد تكون شيئا ثم تأتى الأحداث فتفرض شيئا آخر أقول إن ابنة فرعون، التى يذكر كاتب السِّفْر أنها هى التى التقطت السَّفَط من بين الحلفاء، قالت إنها انتشلته من الماء. ترى كيف تكون انتشلته من الماء فى الوقت الذى يقول الكاتب إنها وجدته بين نبات الحلفاء حيث وضعته أخته؟ وبالمثل كيف يمكن أن نصدق ما عزاه كاتب السفر إلى هارون، وهو الرسول الكريم، من صنع العجل لبنى إسرائيل وبناء مذبح له كى يعبدوه من دون الله ويرقصوا حوله عرايا كما ولدتهم أمهاتهم؟ هل يمكن أن يكون هذا الكلام وحيا إلهيا؟ أم هل يمكن أن يقع الوحى السماوى فى غلطة مضحكة كتلك التى يقول فيها كاتب سفر "أخبارالأيام الثانى" (فى نهاية الإصحاح الحادى والعشرين وأول الثانى والعشرين) إن الملك يهورام كان أصغر من ابنه الأصغر أَخَزْيا بعامين؟ فبكم من الأعوام يا ترى كان يصغر جلالته ابنَه الأكبر إذن؟

أم كيف لنا أن نصدّق أن سفر "نشيد الإنشاد"، وكله فى الغزل الشهوانى العنيف، هو وحى سماوى نزل على سيدنا سليمان عليه السلام؟ وإلى القارئ بعضا مما يحتويه هذا السفر من غزل: "1نَشِيدُ الأَنْشَادِ الَّذِي لِسُلَيْمَانَ: 2لِيُقَبِّلْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ، لأَنَّ حُبَّكَ أَطْيَبُ مِنَ الْخَمْرِ. 3لِرَائِحَةِ أَدْهَانِكَ الطَّيِّبَةِ. اسْمُكَ دُهْنٌ مُهْرَاقٌ، لِذلِكَ أَحَبَّتْكَ الْعَذَارَى. 4اُجْذُبْنِي وَرَاءَكَ فَنَجْرِيَ. أَدْخَلَنِي الْمَلِكُ إِلَى حِجَالِهِ. نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ بِكَ. نَذْكُرُ حُبَّكَ أَكْثَرَ مِنَ الْخَمْرِ. بِالْحَقِّ يُحِبُّونَكَ ... 12مَا دَامَ الْمَلِكُ فِي مَجْلِسِهِ أَفَاحَ نَارِدِينِي رَائِحَتَهُ. 13صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي لِي. بَيْنَ ثَدْيَيَّ يَبِيتُ ... 11اُخْرُجْنَ يَا بَنَاتِ صِهْيَوْنَ، وَانْظُرْنَ الْمَلِكَ سُلَيْمَانَ بِالتَّاجِ الَّذِي تَوَّجَتْهُ بِهِ أُمُّهُ فِي يَوْمِ عُرْسِهِ، وَفِي يَوْمِ فَرَحِ قَلْبِهِ ... 1هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي، هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ! عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ مِنْ تَحْتِ نَقَابِكِ. شَعْرُكِ كَقَطِيعِ مِعْزٍ رَابِضٍ عَلَى جَبَلِ جِلْعَادَ. 2أَسْنَانُكِ كَقَطِيعِ الْجَزَائِزِ الصَّادِرَةِ مِنَ الْغَسْلِ، اللَّوَاتِي كُلُّ وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ، وَلَيْسَ فِيهِنَّ عَقِيمٌ. 3شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ الْقِرْمِزِ، وَفَمُكِ حُلْوٌ. خَدُّكِ كَفِلْقَةِ رُمَّانَةٍ تَحْتَ نَقَابِكِ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجِ دَاوُدَ الْمَبْنِيِّ لِلأَسْلِحَةِ. أَلْفُ مِجَنٍّ عُلِّقَ عَلَيْهِ، كُلُّهَا أَتْرَاسُ الْجَبَابِرَةِ. 5ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ، تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ السَّوْسَنِ. 6إِلَى أَنْ يَفِيحَ النَّهَارُ وَتَنْهَزِمَ الظِّلاَلُ، أَذْهَبُ إِلَى جَبَلِ الْمُرِّ وَإِلَى تَلِّ اللُّبَانِ. 7كُلُّكِ جَمِيلٌ يَا حَبِيبَتِي لَيْسَ فِيكِ عَيْبَةٌ ... 1مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ، صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ، لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3ثَدْيَاكِ كَخَشْفَتَيْنِ، تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. 5رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ، وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ. مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ. 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير