تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أكذّب بالبعث ولا القيامة ولا الثواب ولا العقاب، وزايلت الأشرار بقلبي، وحاولت الجلوس مع الأخيار بجهدي، ورأيت الصلاح ليس كمثله صاحب ولا قرينٌ، ووجدت مكسبه إذا وفّق الله وأعان يسيرا، ووجدته لا ينقص على الإنفاق منه، بل يزداد جدةً وحسنًا"، "قال كليلة: خار الله لك فيما عَزَمْتَ عليه"، "ومن يجزي بالخير خيرا وبالإحسان إحسانا إلا الله؟ "، "قالوا في شأن الصالحين: إنهم يُعْرَفون بسيماههم. وأنتم معاشرَ ذوي الاقتدار، بحسن صنع الله لكم وتمام نعمته لديكم، تعرفون الصالحين بسيماهم وصورهم"، "أحمد الله تعالى حيث لم يمت كليلة حتى أبقى لي من ذوي قرابتي أخًا مثلك. فإني قد وثقت بنعمة الله تعالى وإحسانه إليّ فيما رأيتُ من اهتمامك بي ومراعاتك لي"، "أريد من إنعامك أن تنطلق إلى مكان كذا فتنظر إلى ما جمعته أنا وأخي بحيلتنا وسعينا ومشيئة الله تعالى فتأتيني به"، "إن الله تعالى جعل الدنيا سببا ومصداقا للآخرة لأنها دار الرسل والأنبياء الدالّين على الخير الهادين إلى الجنة الداعين إلى معرفة الله تعالى"، "آمركما بتقوى الله وألا تطلبا إلا الحق"، "ولكن عندي من الرأي والحيلة غير القتال ما يكون فيه الفرج إن شاء الله تعالى"، "مَنَّ الله علينا بك مِنَّةً عظيمة"، "وسُرَّ الناسك بذلك فحمد الله تعالى"، "وإنما قِوَام نفسك بعد الله تعالى بملكك"، "ولولا أن الله تعالى تداركني برحمته لكنت قد هلكت وأهلكت"، "إن الذي قوله واحد لا يختلف هو الله الذي لا تبديل لكلماته، ولا اختلاف لقوله"، "فتركتَ رزقك وطعامك وما قَسَم الله لك، وتحولتَ إلى رزق غيرك فانتقصتَه"، "وليس مما خلقه الله في الدنيا مما يمشي على أربع أو على رجلين أو يطير بجناحين شيء هو أفضل من الإنسان"، "اسقه من ماء هذه الشجرة فيبرأ بإذن الله تعالى"، "إن الاجتهاد والجمال والعقل وما أصاب الرجل في الدنيا من خير أو شر إنما هو بقضاء وقدر من الله عزّ وجل"، "أما أصحابي فقد تيقنوا أن الذي رزقهم الله سبحانه وتعالى من الخير إنما هو بقضاء الله وقدره"، "فحمد الله عزّ وجل وأثنى عليه وقال: ... "، "فافهم ذلك أيها الملك، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، "فإنه قد قيل: كما تدين تدان. ولكل عمل ثمرة من الثواب والعقاب"، "قال الصِّفْرِد: إن بساحل البحر سِنَّوْرًا متعبدًا يصوم النهار، ويقوم الليل كله"، "قال له الفيلسوف: أيها الملك، عشتَ ألف سنة، ومُلِّكْتَ الأقاليم السبعة، وأُعْطِيتَ من كل شيء سببا، مع وفور سرورك وقرة عين رعيتك بك، ومساعدة القضاء والقدر لك، فإنه قد كمل فيك الحلم والعلم"، "قال الرابع: أَرْوَحُ الأمور على الإنسان التسليمُ للمقادير".

ومن المضحك ما حُكِىَ عن الجاحظ من أن ابن المقفع ومطيع بن إياس ويحيى بن زياد كانوا يُتَّهَمون في دينهم، إذ كانت النتيجة أن الجاحظ قد اتُّهِم هو أيضا فى دينه، فقد قال بعضهم تعقيبا على كلامه: فكيف نسي نفسه؟ الله أكبر! حتى الجاحظ؟ نعم حتى الجاحظ، الذى كان لسانا فصيحا فى الدفاع عن الإسلام والقرآن والرسول، قد اتُّهِم فى دينه. وهذا يبين لنا كيف أننا لا ينبغى أن نأخذ مثل تلك الأحكام والروايات على علاتها فنصدّقها دون أن نمررها على معيار عقولنا. ولقد قرأت فى كتب التراث، كما سبق القول، اتهامات فى الدين لعدد من كبار العلماء والأدباء، فدفعنى هذا إلى دراسة الموضوع فى حالات بشار والمتنبى والمعرى والشهرستانى فلم أجد فيما رُمُوا به وفى البراهين التى سيقت للتدليل عليه أى مقنع. إنما هو كلامٌ طائرٌ يناقض ما أُثِر عن كل منهم من إبداع أو سلوك أو أقوال ومواقف. إن من السهل كل السهل رمى الآخرين فى دينهم، لكن الصعب كل الصعب حقا هو إقامة الحجة على مثل تلك الاتهامات. فما بالنا إذا كان ما نعرفه عن الشخص المتَّهَم يؤكد إيمانه ويعبر على الأقل عن تمسكه بالانتماء إلى دين سيد الأنبياء؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير