تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثم نثنّى بالأحاديث المحمدية: "كل بني آدم خَطّاء، وخير الخطّائين التوابون"، "أَذْنَبَ عبدٌ ذنبا، فقال: اللهم اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا، فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب فقال: أَيْ رَبِّ، اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبا، فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب فقال: أَيْ رَبِّ، اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا، فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. اعمل ما شئتَ، فقد غفرتُ لك"، "إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل"، "ينزل الله في كل ليلة إلى سماء الدنيا فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ حتى يطلع الفجر"، "يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه فيقول: عملتَ كذا وكذا؟ فيقول: نعم. ويقول: عملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم. فيقرره ثم يقول: إني سترت عليك في الدنيا، فأنا أغفرها لك اليوم"، "بينما رجل يمشي بطريق فاشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغني. فنزل البئر فملأ خفه فأمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له. فقالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم لأجرا؟ فقال في كل ذات كبدٍ رطبةٍ أجر"، "بينما كلب يطيف برَكِيَّةٍ قد كاد يقتله العطش إذ رأته بَغِيٌّ من بغايا بني إسرائيل، فنزعت مزقها فاستقت له به، فسقته إياه، فغفر لها به"، "قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي، فإذا امرأة من السبي تسعى إذ وجدت صبيا في السبي فأخذته وألصقته ببطنها وأرضعته. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتَرَوْنَ هذه طارحةً ولدها في النار؟ قلنا: لا والله وهي تقدر ألا تطرحه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أرحم بعباده من المرأة بولدها"، "قال رجل: يا رسول الله، الرجل يحب الرجل على العمل من الخير يعمل به، ولا يعمل بمثله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أَحَبّ"، "قال الله عز وجل: إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل. فإذا عملها فأنا أكتبها بعشر أمثالها. وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها. فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قالت الملائكة: ربّ، ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة (وهو أبصر به)، فقال: ارقبوه. فإن عملها فاكتبوها له بمثلها. وإن تركها فاكتبوها له حسنة. إنما تركها من جَرَّاي. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تُكْتَب بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. وكل سيئة تُكْتَب بمثلها حتى يلقى الله "، "لما قضى الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي غلبت غضبي"، "رُفِع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكْرِهوا عليه"، "لَلّهُ أرحم بعباده من الوالدة بولدها. وفي الصحيحين عنه أنه قال: إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة: أنزل منها رحمة واحدة، فبها يتراحم الخلق حتى إن الدابة لترفع حافرها عن ولدها من تلك الرحمة، واحتبس عنده تسعا وتسعين رحمة، فإذا كان يوم القيامة جمع هذه إلى تلك فرَحِم بها عباده".

ومن بين ما تطرقت إليه البنت المسكينة الحديث الذى يقول: "ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخا من نخسة الشيطان إلا ابن مريم وأمه" والذى قالت إنه جعلها أوّلاً تشعر بالغيرة لأن الله يفضّل المسيح على محمد، ثم كانت ثمرته بعد ذلك مع غيره من العوامل ترك الإسلام والتحول إلى النصرانية. وكان زكريا بطرس قد كتب فى موقعه المشباكى كلمة بعنوان "بين السيد المسيح والنبى محمد فى القرآن والإنجيل" فى المقارنة بين عيسى بن مريم والرسول الكريم بغية الوصول إلى أن ثمة فرقا شاسعا لا يمكن اجتيازه بين المسيح (الله أو ابن الله حسبما يزعم) وبين محمد، قال فيها إن عيسى عليه السلام هو وحده الذى مُسِح من الأوزار، ثم تساءل قائلا: "وماذا عن محمد؟ "، وهذا ما قاله نَصًّا: "ممسوح من الأوزار: (انظر حتمية الفداء ص 24): (1) [سورة مريم]. (2) [سورة آل عمران]. (3) الإمام الرازى ج3 ص6764. (4) أبى هريرة. (5) صحيح البخارى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير