ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[29 Oct 2009, 08:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا دكتور خضر كلامك إن شاء الله عين الصواب وأنا أحترم من قال بوجوب ستر الوجه والكفين من المرأة وأعلم أنه متبع للدليل بفهم علماء أفاضل وأظن إخواني القائلين بالوجوب يحترمون أيضا من قال بالاستحباب.
وأقول لأخي إبراهيم جزاك الله خيرا , والحديث له رواية عند أحمد فيها تصريح بكشف الوجه وهي:
1805 - حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حسين بن محمد ثنا جرير عن أيوب عن الحكم بن عتيبة عن بن عباس عن أخيه الفضل قال: كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم من جمع إلى منى فبينا هو يسير إذ عرض له أعرابي مردفا ابنة له جميلة وكان يسايره قال فكنت أنظر إليها فنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلب وجهي عن وجهها ثم أعدت النظر فقلب وجهي عن وجهها حتى فعل ذلك ثلاثا وأنا لا أنتهي فلم يزل يلبى حتى رمى جمرة العقبة.
تعليق شعيب الأرنؤوط: صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين.
ولو كانت المرأة ساترة وجهها لذكر في الحديث لدلالته على كشف وجهها فوصفها بالوضاءة ونظر الفضل إليها يدلان على ذلك فمن نفى دلالتهما على ذلك فيلزمه النص تماما كما قالت عائشة رضي الله عنها:المحرمة تلبس من الثياب ما شاءت إلا ثوبا مسه ورس أو زعفران ولا تتبرقع ولا تتلثم وتسدل الثوب على وجهها إن شاءت. إسناده صحيح إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 4/ 212
فلماذا قالت: (وتسدل الثوب على وجهها) لأنه يفهم من قولها: (ولا تتبرقع ولا تتلثم) أنها تكشف وجهها , مع أنه يمكن أن يقال: تستر وجهها بغير البرقع واللثام والنقاب لكنه قول بعيد فالأقرب فهما أن من (لا تتبرقع ولا تتلثم) أنها تكشف وجهها فكذلك من وصفت بالحسن والوضاءة ينصرف ذلك إلى حسن الوجه ووضاءته فمن صرفه عن الوجه يلزمه الصارف , فأين هو الصارف؟
وتأمل قول أم المؤمنين: وتسدل الثوب على وجهها إن شاءت
أليس صريحا في الاستحباب وليس الوجوب؟
ثم أليس فهم العيني وابن القطان أولى من فهمنا وفهم علمائنا المعاصرين مع تقديرنا واحترامنا لجميع علمائنا؟
ـ[محمد البويسفي]ــــــــ[29 Oct 2009, 03:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أولا أشكر الإخوة الكرام على مشاركاتهم ومناقشاتهم العلمية
كنت من قبل ناقشت هذه القضية- قضية الحجاب والنقاب- في مواضع أخرى وفي أماكن ومواقع أخرى ونتيجة الناقش ذهبت أبحث في حجج كلا القائلين بالحجاب أو النقاب، فخلصت إلى أن الأمر فيه خلاف فقهي حقيقي معتبر، لكل فريق أدلته وتأكدي لي ما قاله الشيخ الخضر"فالأمر فيه أخذ ورد ما دامت السماوات والأرض "، لذلك حررت تلخيصا للخلاف الفقهي، ومما اعتمدت عيه كثيرا تفسير أضواء البيان للإمام الشنقيطي رحمه الله، وكان الداعي لنشر هذا الملخص هو ما ظهر في الساحة الإسلامية من خلاف حول مسألة الحجابأ خاصة أن وصل الأمر إلى منع المنقبات من دخول بعض المؤسسات المهتمة بالعلوم الشرعية، وأن هذا المنع صدر عن رجل يتحمل مسؤولية علمية ودينية. وهدفي هو بيان أنا النقاب ليس مجرد عادة أو أنه غير شرعي، ..
أما القاعدة الأصولية القائلة بأن العلماء اتفقوا على أن الله لا يعذب فيما اختلف فيه العلماء فمما حفظته منذ الصغر وبقي راسخا في الذهن، لكن هذه فرصة للبحث في المسألة والتحقق منها.
وجزى الله الإخوة الأفاضل على ماتنبيهاتهم ومشاركاته
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[29 Oct 2009, 03:54 م]ـ
شيخنا الدكتور خضر حفظه الله تعالى:
ما قلت صواب في مجمله ولكن يؤخذ عليه من وجهة نظري – وإن كنت لست أهلا للاستدراك أو التعليق على كلام أمثالكم – ما يلي:
1 – لا شك أن مسألة الحجاب ككثير من المسائل الشرعية محل خلاف بين علماء الأمة، ولكن واجب كل مسلم هو البحث عن القول الذي يرى دليله أقوى الأدلة وأرجحها؛ والبحث في هذا من المدارسة العلمية المحمودة، ولا زال علماء الأمة الكبار يبحثون في الأدلة ويسلكون مسالك الترجيح في كل مسألة حتى يخرجوا منها بما يرونه أرجح الأقوال، وكتبهم مليئة بذلك.
2 – الدين دين واحد وصالح لكل زمان ومكان؛ ويجب على الجميع التزام ما قوي دليله حتى ولو كان مخالفا لعرف البلد الذي يعيشون فيه؛ بل حتى ولو سبب لهم فتنا؛ فلم يكن الحق يوما إلا سببا من أسباب الابتلاء، والخلاف بين أهل الحق ومحاربيه.
¥