تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[21 Dec 2009, 06:59 م]ـ

بارك الله فيك أبا الفداء ..

وأنبه على أن خطورة ما يسمى بالإعجاز تتبين بنقطتين هامتين:

الأولى: أنه رد صريح لفهم سلف الأمة لكتاب الله تعالى، وهذا واضح في كتاباتهم والأمثلة عليه كثيرة.

فعندما يفسرون قوله تعالى "كأنما يصعد في السماء " بما يفسرونها به؛ فما هو حكم تفسير السلف الصالح لها، هل هو باطل ويجب رده، وهل هو معارض بنتائج العلوم التجريبية وهي راجحة عليه. وقد بحثت هذه المسألة في هذا الملتقى المبارك تحت عنوان تهافت القول بالإعجاز في قوله تعالى: "كأنما يصعد في السماء"

وقس على ذلك قوله تعالى: "وأرسلنا الرياح لواقح" وغيرهما كثير.

الثانية: أنه تفسير لكتاب الله تعالى بمحض الرأي الذي لا يستند إلى دليل من كتاب أو سنة أو لغة أو فهم سلف أمة ..

أما ما يسمى بالإعجاز العددي فلا يحتاج إلى بحث ولا إلى نقاش لمن له أدنى قراءة لعلوم القرآن ومتعلقاتها.

والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[21 Dec 2009, 09:06 م]ـ

الأخوة الكرام،

1. كثر الكلام في الإعجاز العلمي والعددي حتى بات ما يكتب من المكرارات. وأنا شخصياً أرى أن مرد ذلك إلى الاختلاف في منهج التلقي والبحث والدراسة والفهم.

2. نحن نلتزم قول السلف في معاني الألفاظ، وما هو من صحيح النقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وما ثبت من إجماع. أما المعاني التي تحتملها الألفاظ فليس للسلف عصمة في الفهم والاستنباط.

3. ثبتت خيريّة الصحابة في المجمل. وأتمنى على الأخوة أن يقدّموا دليلاً نصياً واحداً يثبت أفضلية الصحابة في الفهم والعلم، (دليل نصي).

ـ[أبو الفداء]ــــــــ[22 Dec 2009, 12:24 ص]ـ

نحن نلتزم قول السلف في معاني الألفاظ، وما هو من صحيح النقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وما ثبت من إجماع. أما المعاني التي تحتملها الألفاظ فليس للسلف عصمة في الفهم والاستنباط.

أخي الكريم، قولك "معاني الألفاظ" وتفريقك بينه وبين "المعاني التي تحتملها الألفاظ" تفريق عجيب في الحقيقة، وفيه من التناقض ما لا يخفى! فالمعاني التي تحتملها الألفاظ، يلزمك إذ تقرر الالتزام بأقوال السلف في المعاني، أن تتقيد بما ورد عنهم منها! وإلا فما معنى الالتزام بأقوال السلف الذي تقرر الالتزام به؟!

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[22 Dec 2009, 01:55 م]ـ

الأخ الكريم أبو الفداء،

يبدو أن عبارتي ملتبسة وتحتاج إلى توضيح:

في كل الأمم تجد الصغير والكبير يفهم الكلام لأنه ابن اللغة. ولكن هل يتساوى الناس في فهم الكلام البليغ والكلام العميق. وهل كل أحد يستطيع أن يستنبط ويُفرّع؟!

والصحابة رضي الله عنهم هم أبناء اللغة العربية الفصحى، ولكنهم كأي بشر تتفاوت أفهامهم وقدراتهم العقلية والفكرية؛ فهذا عمرو بن العاص القائد العسكري الفذ يتعرى ويتمرغ في التراب لأنه هكذا فهم التيمم. وهذا صحابي آخر يضع تحت وساده خيطاً لونه أبيض وآخر لونه أسود وينظر بين الحين والآخر عملاً بقوله تعالى:" حتى يتبن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر".

وإذا كان كل أحد من الصحابة يفهم القرآن والسنة فبماذا تميّز ابن عباس رضي الله عنه عن باقي الصحابة، وبماذا تميز معاذ؟! ثم لماذا تستدرك عائشة رضي الله عنها على أفهام الصحابة؟!

الصحابي ابن عصره وفهمه على قدر علمه ووعيه. وهو فقط يتفرد بما أخذ عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وما وراء ذلك يؤخذ من قوله ويرد إلا ما كان إجماعاً منهم رضي الله عنهم.

وهنا أكرر طلبي من الأخوة أن يأتوني بنص من قرآن أو السنة يشهد للصحابة بزيادة فهم وعلم، بل إن قول الرسول عليه السلام:" رب مبلغ أوعى من سامع" يدل على احتمال أن يكون غير الصحابي أوعى من الصحابي. كيف لا والكثير من الصحابة لا يقارن فهمهم بالشافعي وأحمد وابن تيمية والبخاري ....

ـ[أبو الفداء]ــــــــ[22 Dec 2009, 04:52 م]ـ

يبدو أن عبارتي ملتبسة وتحتاج إلى توضيح:

في كل الأمم تجد الصغير والكبير يفهم الكلام لأنه ابن اللغة. ولكن هل يتساوى الناس في فهم الكلام البليغ والكلام العميق. وهل كل أحد يستطيع أن يستنبط ويُفرّع؟!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير