تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[27 Jan 2010, 01:41 ص]ـ

الأخوة الكرام،

لا شك أننا نكرر ونكرر، ولا بأس أن نذكّر:

1. مقال الأستاذ القرضاوي ينص على أن من الرافضين للإعجاز العلمي كبار علماء، ومن المؤيدين كبار علماء. فالأمر فيه فسحة.

2. كلما قرأت لحجة الإسلام الغزالي أدهشني بسبقه لعصره، بل وسبقه للكثير ممن يعيشون عصرنا. وهذا لا يعني أن نقبل منه كل قول، لا هو ولا أي إنسان ليس بنبي.

3. لا شك أن للشاطبي عقلية جبارة وعلى الرغم من ذلك يدهشك بتهافته رحمه الله عند حديثة عن أمية المرسل إليهم. وإذا كان كلامه صحيحاً فأين نضع فكره هو؟!!

4. رسالة الإسلام لم تنزل إلى قوم بعينهم ولا إلى عصر بعينه بل هي إلى البشرية إلى يوم القيامة. وهي بلسان عربي وليست للعرب فقط. وكلٌ يأخذ بقدر وعيه وعلمه وتجاربه .... ألخ.

5. ما للسلف وللعلوم الكونية؟! لا نشك لحظة أنهم كانوا أعجز من أن يفهموا دلالات الآيات والأحاديث التي فيها إشارات علمية. وقد شهد لهم القرآن الكريم بالخيرية ولم يشهد لهم بالعلم.

6. أما آن لنا ندرك أن أعلم الناس باللغة العربية قد يكون أجهلهم بالعلوم الكونية. وأن أعلمهم باللغة قد يكون أصغرهم في علوم السياسة أو الاقتصاد أو الاجتماع أو النفس أو التاريخ أو أو ... ألخ.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[27 Jan 2010, 11:22 ص]ـ

يقول الدكتور غازي التوبة:

"طالما أنّ هناك اعتسافًا وإسرافًا في الحديث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، فما هي الحِكَم والمقاصد والأهداف التي استهدفتها الآيات التي أشارت إلى الكون والطبيعة والإنسان والشمس والقمر والمطر والسحاب والجنين إلخ ... ؟ الحقيقة أنّ هناك عدّة حِكَم ومقاصد وأهداف من هذه الآيات، وهي قد تكون أجلّ وأسمى وأصوب وأجدى على الإنسان المسلم من الحديث عن الإعجاز العلمي، وهذه الحِكَم والمقاصد والأهداف هي:

الأول: البناء النفسي للمسلم: .......

الثاني: البناء العقلي للمسلم: ..............

الثالث: التدليل على وحدانية الخالق: ...............

الرابع: التدليل على وحدة المخلوقات: ................

الخامس: التدليل على ضرورة وجود اليوم الآخر: .....................

السادس: التدليل على إمكانية بعث الأموات: ...................

السابع: التدليل على بعض صفات الله: .............................

وأقول:

كل ما ذكره الدكتور لا يمنع من القول بالإعجاز العلمي إطلاقا، بل إنه يدعم حقيقة وجود الإعجاز العلمي.

ثم إنه بعد ذلك في آخر مقاله يرجع إلى بعض الأقوال في الإعجاز العلمي ويقبلها ولا يرى في ذلك بأس حيث يقول:

والسؤال الآن: هل يعني ذلك ألاّ نستفيد من كل الاكتشافات العلمية الحديثة في مجال الفلك والطب والنبات والحيوان والإنسان والأنهار والجبال إلخ ... ؟ لا ليس هذا صحيحًا، بل يجب أن نستفيد، وأن نوسّع آفاق فهم الآيات ونعمّقه من خلال الربط بين الحقائق المكتشفة ومعاني الآيات، فيزداد المسلم تعظيمًا لله، وخوفًا منه، ورجاء فيه، وحبًّا له سبحانه وتعالى، ويمكن أن نضرب على ذلك المثال التالي:

قال تعالى: "وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ. وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ" (الطارق، 11 - 12). وقد فسّر العلماء قوله تعالى: "والسماء ذات الرجع" بأنها هي السماء التي ترجع المطر، وقوله تعالى: "والأرض ذات الصدع" بأنها الأرض التي تتشقّق فيخرج منها النبات، وليس من شك في أنّ ظاهرتي الإمطار والإنبات ظاهرتان عظيمتان، تؤثّران في قلب الإنسان وعقله، فيتوجّه إلى الله بالتعظيم لأنه أنزل المطر الذي ترتبط به حياته أشدّ الارتباط، ويحبّه تعالى لأنه أغاثه بهذا الماء، ويتفاعل عقله مع هاتين الظاهرتين فيجد في هاتين الظاهرتين علمًا لله، وحكمة وقدرة وخبرة ورحمة وقوّة إلخ ...

ليس من شك في أنّ العصر الحديث أضاف لنا معلومات هائلة، وحقائق متعدّدة، ونظريّات مختلفة عن كل الظواهر المحيطة بنا، ومن الطبيعي أن يستفيد منها علماء المسلمين في تعاملهم مع القرآن

"

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير