تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[04 Feb 2010, 03:13 م]ـ

الأخوان (البيراوي) والـ (حجازي الهوى)، لا يدركان هذه القضية، التي هي أن الصحابي هو الشخص الذي كان في المجلس، مجلس نزول الوحي، هو أحيانا يكون المتلقي الأول ـ بعد النبي صلى الله عليه وسلم، هو سمع القرآن غضا أول ما يتلى. هو ينتمي للوسط الثقافي واللغوي الذي خاطبه القرآن وعمل فيه إصلاحا وانتقادا وإقرارا لما هو جيد وصحيح فيه ..

.

من قال لك أخانا الكريم أنا لا ندرك هذه القضية!!!؟

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[04 Feb 2010, 04:41 م]ـ

بارك الله في الأخ الكريم عصام فقد أضاف فأجاد،

وأضيف بدوري للتوضيح:

1. إذا كان النص سطحياً يفهمه الناس فهماً متقارباً. وكلما ازداد النص عمقاً اختلفت الأفهام باختلاف الوعي والتجربة والخبرة والعلم .... ألخ.

2. إذن يأخذ الإنسان من النص العميق بقدر وعيه وعلمه هو وليس بقدر ما في النص من معاني. ولا علاقة لفهم معاني المفردات بما نقول.

3. قدرة الصحابة على استنطاق النص الكريم محدودة بوعيهم العلمي وخبراتهم وأفقهم الشخصي وأفقهم الاجتماعي ..... ومن هنا وجدنا أن ما نقل عنهم من تفسير قليل نسبياً ويتصف ببساطة المعاني، على تفاوت بينهم رضي الله عنهم.

4. ما أجمع عليه الصحابة من أحكام شرعية حجة وليس محلاً للنقاش. من هنا نرفض ما يناقض إجماع الصحابة بغض النظر استند هذا الإجماع إلى نص أم لم يستند.

5. يقول الرسول عليه السلام:" .... فإنه رب مبلغ يبلغه من هو أوعى له "، ويقول عليه السلام:"رب مبلغ أوعى من سامع "، فهذا نص صريح بأن المُبلَّغ قد يكون أوعى من السامع. ويقول عليه السلام:" وإنما أنا قاسم والله يعطي"، أي يعطي الفهم والفقه في الدين بمفهومه الواسع.

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[04 Feb 2010, 05:13 م]ـ

على كل حال ما دام أنكم مصرون على الخروج عن الموضوع؛ فما أنا إلا من غزية.

الأخ البيراوي:

من قال لك إن المراد بالقرآن الكريم أن يكون نصا عميقا لا بد له من عباقرة في قمة الذكاء والفهم ممن فاقوا جيل الصحابة والتابعين كأهل الإعجاز مثلا؟

القرآن الكريم يا أخي الكريم: كتاب ميسر نزل ليفهمه الأعرابي العامي، ونزل لتعمل بما فيه المرأة التي تحمل حطبها على رأسها وتطبخ في قدر فخاري ..

وذكر رب العالمين في عدد من آياته أنه بلسان عربي مبين، وذكر أنه يسره للذكر في عدد من الآيات ..

فلا تتصور أن معيار الجمال والجودة هو الغموض فتلك نظرة صوفية مقيتة فهمتها منك عند أول وهلة ثم أوضحتها عند ثنائك على الغزالي، ثم صرحت بها هنا.

قولك: إن الشخص يأخذ من القرآن بقدر وعيه وعلمه هو بمعزل عن النص، لو قبلناها منك على ما فيها أليس جيل الصحابة هم أكمل وعيا وعلما من هؤلاء أصحاب الإعجاز، وعذرا على هذه المقارنة فليست مقصودة.

أما إجماع الصحابة الذي قلت إنكم تؤمنون به؛ فأي إجماع تقصد؟ وهل تعتبر بالإجماع السكوتي أم لا؟ وهل تعتبر بالإجماع على قولين أو ثلاثة؟ فصل في الأمر حتى نأتيك بإجماعات الصحابة في فهم الآيات التي صرفها أهل الإعجاز عما أجمع عليه الصحابة.

أما نقطتك الخامسة فالله عز وجل هو الذي أعطى الصحابة الفهم والعلم من حيث الجملة.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[04 Feb 2010, 06:14 م]ـ

الأخ الكريم إبراهيم،

1. إذا كان النص القرآني بهذه البساطة التي تزعمها، فلا شك عندها أن جناية المفسرين والفقهاء على الإسلام عظيمة.

2. تلومني على الثناء على الغزالي وأنت تعلم أنني نوّهت في الكلام نفسه إلى أننا لا نقبل كل ما يقول. بل لا يوجد عالم عبر التاريخ القديم والمعاصر نأخذ كلامه بغير ميزان، بل نأخذ ونرد وفق قوة الدليل، لأننا نعلم أنهم بشر محكومون بنقصهم وقصورهم البشري.

3. وأراك حكمتَ بأنني متصوّف لمجرد ثنائي على الغزالي. وقد رُبينا أن نثني على كل العلماء المخلصين على الرغم من أخطائهم ما لم يكن العالم منحرفاً (كشيخ الأزهر مثلاً). ونحن في داخلنا لا نرتاح إلى أولئك العلماء الذين يذمّون غيرهم ويربون تلامذتهم على ذم المخالفين. وعلى الرغم من ذلك نكتم سوأتهم ولا نشهّر بهم احتراماً للعلم الذي يحملونه ولعاطفتهم الصادقة تجاه الإسلام. وأغلب المتصوفة هم من وقع فيما وقعتَ فيه من تقديس البشر ورفعهم فوق ما رفعهم الله ورسوله.

4. نحن نقول إن الإنسان يأخذ من النص الكريم بقدر فهمه ووعيه، ولكن لا نقبل للمرأة التي تحمل الحطب (كما تصف) أن تعمل إلا أن تسأل أهل العلم.

5. حتى لو أقررنا جدلاً بأن علم الصحابة فوق علمنا فإننا نتميّز بأننا أخذنا عنهم ثم عن الأجيال المتعاقبة على مدى 1400 سنة. أم تقصد أن علمهم بقي سراً فلم يصلنا؟!.

6. أما الإجماع السكوتي فلا علاقة له بما هو مطروح، لأنه لابد أن تكون المسألة مطروحة ويبلغهم فيها قول فيكون إجماعهم ساكتين سكوت المقرّين لما طرح من فهم وهم يعلمون. ثم إنّ هذه المسألة يطول الخوض فيها وليست محل اختلافنا.

7. لم تعد تعنيني الآن مسألة الإعجاز العلمي، لأن القضية المطروحة الآن خطيرة، والمدرسة التي تتبناها أنتَ تقف حجر عثرة أمام وعي المسلمين وفهمهم لدينهم، وهي تجعل من ديننا دين عوام لا علاقة لهم بالعلم والمعرفة. وهي مدرسة تلتقي مع الشيعة في تقديس البشر.

8. لماذا قفزتَ عن الحديث المتواتر الذي ينص على:" رب مبلغ أوعى من سامع" ومعلوم أن السامع هم الصحابة والمبلغ هم الأجيال التي تأتي بعدهم. فهل نأخذ بالحديث المتواتر أم بفلسفات بعض أهل العلم العجيبة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير