تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[04 Feb 2010, 06:50 م]ـ

7. لم تعد تعنيني الآن مسألة الإعجاز العلمي، لأن القضية المطروحة الآن خطيرة، والمدرسة التي تتبناها أنتَ تقف حجر عثرة أمام وعي المسلمين وفهمهم لدينهم، وهي تجعل من ديننا دين عوام لا علاقة لهم بالعلم والمعرفة. وهي مدرسة تلتقي مع الشيعة في تقديس البشر.

الأخ والشيخ الفاضل أبا عمرو حياك الله وبارك فيك

نعم بهذه الكلمات الصادقة وضعت يدك على الجرح النازف منذ حين ..

إن القضية ليست قضية شخصية بين اثنين أو ثلاثة كما يظنها بعضهم .. وليست مسألة أرض ولا شمس إنها قضية خطيرة بالفعل وأكبر مما قد نظن!!

قضية أن المناقش في أي قضية تعرض يأبى كل الإباء أن يقبل أي كلام من أحد إلا إذا كان صادراً من فلان أو فلان .. لأناس بأعيانهم .. (لا يتجاوزون أصابع اليد) .. ولا يقبلون الزيادة .. ولم يعرفهم هو وحده .. ويعرضهم على عقله .. بل حتى هذه كان فيها مقلداً لغيره ..

ولو نقل له حطاب من الحطابين أو حطابة من الحطابات أن ابن تيمية رحمه الله تعالى قال: إن الأرض تدور حول الشمس أو حول المريخ .. لأمّن معه بصوت جهير يفوق كل المؤمّنين .. ولكتبه بماء الذهب ..

ولعلنا نعثر بذلك النص يوماً عن شيخ الإسلام أو فتوى من فتاويه العظام التي غير فيها نظرته تبعاً لتغير الأحوال .. فنطفئ بها جمرة من جمر الغضا .. نسأل الله ذلك.

وقد تواجهنا معضلة اخرى من معضلاته التي لا تنقضي .. وهي أننا نحن الذين أوردنا كلام شيخ الإسلام .. وليس هو الذي أورده .. معضلة ولا أبا حسن لها ..

وإذا سلمنا من هذه - وهي أبعد من البعيد - جاءنا بثالثة الأثافي .. وهي أننا لم نفهم - ولن نفهم- كلام شيخ الإسلام كما ينبغي .. لأنه هو الذي اختصه الله بعلم شيخ الإسلام .. وحب شيخ الإسلام .. والذب عن شيخ الإسلام .. وروح شيخ الإسلام .. وأسرار شيخ الإسلام. وما أبعده عن فقه الشيخ واجتهاده وتنوره ولباقته وحلمه وأدبه ..

ولا يهمّ الكلام الساخر الهازئ والتسفيه والتجهيل والتعالي على طلاب العلم .. الذي يرسله على كل من يخالفه من الفضلاء في أي شيء يعرض في المنتدى .. والذي يحسنه كل الإحسان .. أكثر مما يحسن إيراد شاهد واحد على ما يقوله من السلف أو حتى من الحطابين .. فالصبر على ذلك من شيم السلف الكرام الذين يدعي وصلهم هو وحده بهم من دون الآخرين .. وليلى لا تقر لهم بذاك ..

إن العود الطيب لا يزيده الإحراق إلا طيباً ..

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[04 Feb 2010, 08:26 م]ـ

الأخ الكريم: أبا عمرو.

الكلام سيطول، ولكن أنصحك، وأنصح نفسي قبلك بما يلي:

1 - أن نحرص على قراءة كتب السلف، وخاصة في القرون المفضة.

2 - أن نحاول فهم الأحاديث المتواترة كما فهمها السلف.

3 - أن ندرس شيئا من علم الأصول، وآداب البحث والمناظرة.

4 - أن نلم ولو إلماما بعلوم اللغة.

بعد ذلك نستطيع أن نتحاور حوارا مفيدا.

بارك الله فيك وفي علمك.

ـ[جمال السبني]ــــــــ[04 Feb 2010, 09:00 م]ـ

إخوتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتذر إلى الأخ الكريم (حجازي الهوى)، وكذلك الأخ الكريم (أبي عمرو البيراوي)، إن كان كلامي السابق يوحي بمعنى سلبي وهو غير مقصود. وأرجو أن يسامحانني.

وأريد أن أوضح وأقول: لم يكن مقصودي (من قولي: "إنهما لا يدركان تلك القضية") هو الإدراك مطلق الإدراك، بل قصدت أنهما ـ من وجهة نظري على الأقلّ ـ لم يأخذا تلك القضية (قضية أولوية فهم الجيل الإسلامي الأول للقرآن) بنظر الاعتبار تماما. وهي ليست قضية عقيدية في المرتبة الأولى، حتى يُحتجّ على من يطرح تلك القضية بأن معيارية فهم الصحابة والسلف لم تثبت أو ليست من المعلوم من الدين بالضرورة، بل هي قضية لا بدّ من التنبه لها لمن كان يريد أن يفهم القرآن كما هو وليس كما يريده هو أو كما يقرَؤُه هو. فذلك الجيل الإسلامي الأول لم يتلقّ الإسلام بالخبر والرواية، بل شهد الإسلام كتجربة حية، ولذا فأبناء ذلك الجيل عارفون بمعاني القرآن بصورة تلقائية وضرورية، ومشكلتنا هي في كيفية وصول شهاداتهم وأقوالهم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير