تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

8. النبي (صلى الله عليه وسلم) فسّر قوله تعالى (والشمس تجري لمستقر لها) على أنه يعني (الجريان اليومي والاستقرار الليلي) للشمس، وهذا التفسير وارد في أحاديث صحيحة متفق على صحتها، وهكذا فهم الآية أكثر الأمة، وأما مدرسة التفسير العلمي فتقول بأن الآية إشارة إلى دوران الشمس حول مركز مجرة درب التبانة! كما أشرنا قبلا.

9. الأمة، وخصوصا السلف، فهموا قوله تعالى عن السماء حين الخلق (وهي دخان) على أنه يشير إلى المادة البدئية لخلق السماء وحدها، وأما مدرسة التفسير العلمي فتفسر ذلك الدخان بأنه المادة البدئية التي خُلِق منها الكون أرضا وسماءً! وهذا مخالف للآيات نفسها وليس لفهم الأمة والسلف فقط.

10. الأمة فهمت من قوله (كمثل العنكبوت اتخذت بيتا) على أنه يشير إلى الدويبة المعروفة بصرف النظر عن جنسها، إذ يعلم العربي أن (عنكبوت) كلمة ذات مدلول عام والأنثى من تلك الدويبة هي (عنكبة). وأما كتاب التفسير العلمي فيتكلفون للقول بأن المقصود هو أنثى العنكبوت.

11. الأمة فهمت من قوله تعالى (وأسلنا له عين القطر) أنه يعني النحاس المذاب، ومع ذلك وجدنا من يقول إن ذلك إشارة إلى البترول باعتبار أن (القطر) هو النفط! والقائل بذلك هو كاتب موصلي توفاه الله الآن اسمه (عبد المجيد شوقي البكري) صاحب (قصة الطوفان) و (البشرية وأبو البشر).

12. الأمة، والسلف خصوصا، فهمت قوله تعالى (أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما) على أن الله تعالى فصل بين السماء والأرض فارتفعت السماء وبقيت الأرض في الأسفل (وتوجد تفسيرات مأثورة أخرى)، ولكن كتاب التفسير العلمي يفسرون ذانك (الرتق والفتق) بنظرية الانفجار العظيم الذي كان توسعا للمادة الكونية البدئية كما يقول شراح النظرية ولم يكن شقا ولا فصلا بين سماء وأرض كما تفيد الآية الكريمة.

13. (وهذه النقطة زيادة، للاعتبار): اتفقت الأمة على أن (الخمار) هو (غطاء الرأس للمرأة) و (الجيب) هو فتحات الملابس من العنق ومن الذراعين، وعلى هذا فقوله تعالى (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) إرشاد إلى تغطية العنق بغطاء الرأس، ولكن وجدنا في عصرنا هذا من يفسر (الخمار) بـ (الملبس) عموما و (الجيب) بموضع الانثناء في الجسد، وعليه فالآية الكريمة تفيد أن الواجب على المرأة المسلمة أن يغطي مواضع الانثناء في جسده فقط، وهذا يعني ـ في نظر هذا المفسر العصري!! ـ أن لباس المرأة المسلمة هو فقط الصدرية والمايوه!!! وهذا المفسر العصري هو المهندس السوري (محمد شحرور) .. ولكن كيفية تعامله مع النصوص والتفسير تتشابه بشكل عجيب مع مدرسة التفسير العلمي. وأنا لا أقارن بين الأشخاص والضمائر وإنما أقارن بين المناهج.

والقائمة تطول، ولكن أعتقد أن رسالتي وصلت. ومختصر رسالتي هو أننا يجب أن نلتزم في فهم القرآن بالمعنى الذي أدّاه حينما كان ينزل، ونفهمه على أساس اللغة العربية الحية في ذلك الوقت، وأن نلتزم بفهم الجيل الإسلامي الأول. وإلا فلا يعدو فهمُنا للقرآن أن يكون مجرد قراءة شخصية للقرآن وتذوق شخصي للنص. وأكرر فأقول: أنا أقصد مجرد الفهم وتشخيص المعاني المباشرة ولا أقصد الدراسة والاستنباط والدلالات الجانبية وتراث التفسير المتراكم، فهذا يتطور ويتجدد، ولكن في الفهم اللغوي وتشخيص المعاني الأساسية فمن الضلال أن نحيد عن فهم الجيل الإسلامي الأول، وهو ضلال علميّ قبل كل شيء.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[04 Feb 2010, 09:57 م]ـ

الأخ الفاضل جمال

مع احترامي الشديد لشخصكم الكريم أقول:

إن المهزلة والسذاجة هو الوصف اللائق تماما بنقاطك التي سطرتها وليتك ما فعلت.

يا أخي الكريم لماذا يكتب أحدنا وهو مغتر بنفسه ومن ثم يصرخ بجهله ليسمعه الناس!؟

يا أخانا الكريم الذين كتبوا في الإعجاز علماء وأعلام في فنون مختلفة جمع بعضهم بين علوم مختلفه تساعدهم على الفهم والحكم، بعضهم جمع بين العلم الشرعي وعلوم المادة الأخرى، لم يتكلموا مجازفة ولا عن هوى.

فمهلا أخانا الكريم وأربع على نفسك.

ـ[جمال السبني]ــــــــ[04 Feb 2010, 11:32 م]ـ

[اقتباس من مشاركة حجازي الهوى: إن المهزلة والسذاجة هو الوصف اللائق تماما بنقاطك التي سطرتها وليتك ما فعلت].

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير