تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أنا بينتُ وجه المهزلة وأنت لم تبين شيئا. أنا اجتهدتُّ ونبّهت على أمور عدة، وأنت رددت عليّ وصف (المهزلة) فقط ووصفت بها كل كلامي. أنا أطلقتُ كلمة (المهزلة) على تفسيرين سخيفين من التفسيرات التي سادت ـ مع الأسف ـ بين المسلمين هذه الأيام، وهما: ـ أولا ـ تفسير (دحا) بمعنى (جعل كالبيضة)!! وهذا مضحك جدا، بل هو تفسير القرآن بالعامية، ففي بعض اللهجات العامية تطلق (دحية) على البيضة، وأما (الأدحيّة) و (الأدحوّة) في الفصيحة فهي موضع بيض النعام ـ فقط لأنها تدحوه أي تبسطه وتمهّده. والتفسير السخيف الثاني فهو التفسير الأسخف الذي يزعم أن آية (لا معشر الجن والإنس .. ) الي هو تهديد إلهي للبشر وتعجيز، يزعم أنه حثّ على الخروج وتنبؤ به. الآية تقول (فلا تنتصران) وسادة الإعجاز العلمي يقولون إن الآية أشارت إلى أن الإنسان ينتصر في الخروج من الأرض! أليس هذا مهزلة ما بعدها مهزلة يا عباد الله؟! هل هذا تفسير أم هو تزوير وخداع للناس؟ َ!

أنا لم أطلق كلمة (المهزلة) جُزافا، وأما أنت فقد أطلقت الكلمة على كل ما كتبته.

[اقتباس من مشاركة حجازي الهوى: يا أخي الكريم لماذا يكتب أحدنا وهو مغتر بنفسه ومن ثم يصرخ بجهله ليسمعه الناس!؟]

وماذا أستفيد من الاغترار مع أنني لا يعرفني أحد، فأنا ليس اسمي (جمال) ولستُ سَبَنيّا على الإطلاق!! أنا واحد من الناس. و (جمال السبني) هو مجرد اسم إلكتروني، لا أدري لماذا خطر لي هذا الاسم حينما تسجلت أول مرة في هذه المنتديات المباركة. أنا أكتب كنكرة.

وهل أنت تعتقد حقا أن كل ما كتبتُه هو جهل؟ أنا بينت ما اتفقت عليه الأمة من تفسير الآيات التي خالف سادة الإعجاز العلمي جميعَ الأمة أو جمهورَها في تفسيرها.

أنا ذكرتُ لك بعض التفسيرات التي اتفقت عليها الأمة أو جمهورها، وأنت تقول إن ذلك من جهلك!! أنا بينتُ تفسير النبي (صلى الله عليه وسلم) لآية من القرآن وأنت تقول أنت تصرخ بجهلك!!

وهل ما أفعله من بعض المشاركات باسم مستعار هو الصراخ، أم الصراخ هو ما يفعله مروّجو صناعة التفسير العلمي من حجز الفضائيات ليل نهار؟!

[اقتباس من مشاركة حجازي الهوى: يا أخانا الكريم الذين كتبوا في الإعجاز علماء وأعلام في فنون مختلفة جمع بعضهم بين علوم مختلفه تساعدهم على الفهم والحكم، بعضهم جمع بين العلم الشرعي وعلوم المادة الأخرى، لم يتكلموا مجازفة ولا عن هوى.]

سمِّ لي هؤلاء العلماء الأعلام؟

اسمح لي بأن أسرد لك أسماء بعضهم أو أبرزهم: مصطفى محمود، عبد الرزاق نوفل، عبد المجيد الزنداني، زغلول النجار (وهؤلاء هم المبدعون منهم والبقية يطوّرون ويُحَشّون ويعلّقون ويُروِّجون) ..

وهل بين هؤلاء عالم مشهود له بالعلم والبحث في علوم الإسلام؟ فأما (مصطفى محمود. إخْصائيّ الطب) و (عبد الرزاق نوفل. إخْصائيّ الزراعة) و (زغلول النجار. إخْصائيّ الجيولوجيا) فمن الظلم والحيف اعتبارهم من العلماء بالدين، وأما (عبد المجيد الزنداني) فلا أعرف له دراسة علمية في مجالنا هذا، وتخصصه في مجال الصيدلة، وكل ما له عبارة عن كتب أو كتيبات دعوية لا تعدو أن تكون مواعظ عصرية، ومقالات وكتيبات في مجال الإعجاز العلمي مع أنه أثبت فيها أنه ليس أهلا للتفسير أبدا، فمن يقول إن (العلقة) في القرآن هي الدويبة التي تمتص الدم؛ فإما أنه ليس مفسرا وإنما هاوٍ في التفسير، أو هو مفسر يفسّر على هواه. ومن يقول إن قوله تعالى (أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج) يشير إلى الأمواج الداخلية التي اكتُشفت حديثا؛ إنما يثبت بقوله هذا أنه ليس أهلا للنظر في القرآن أبدا (ولا تهمّني الألقاب العلمية، أنا أقول قولي ولا أبالي)، فالآية صريحة في أن الموج الأسفل هو فوق سطح البحر، فالآية تقول صراحة إن ذلك الموج الأسفل (يغشى البحر)، وجميعنا يعلم ما هو الغشيان، ولكن الزنداني يفسر القرآن كما يحلو له، فبما أنه وجد في التفاسير أن (لجي) بمعنى (عميق)، بادر إلى تفسير الآية بأنها تشير إلى الأمواج في أعماق البحر، مع أن الآية صريحة في أن الموج الأول (الأسفل) يغشى البحر. فهل هذا تفسير أم هو غلط وخطأ لا يغتفر للمبتدئين والناشئين؟ ولا يهمني أن الزنداني نفع الإسلام بدعوته ودعايته، يهمني أنه أخطأ في التفسير بل وغلط غلطا فاحشا لا يمكن غض النظر عنه.

سمّ لي مفسرا محترفا له تفسير كامل مشهود له بالتحقيق، وقع في مزلق التفسير العلمي ..

سمِّ لي عالِما بعلوم الإسلام متمكنا منها محققا، اشتغل بالتفسير العلمي أو وافق التفسيرات المسماة بالعلمية ..

سيدي الحجازي الهوى! أنت لا تعرف معاناتي مع مدرسة التفسير العلمي وكم عانيت في دراستها وغربلتها وتمحيصها ..

وبصراحة، ما كنتُ أتوقع منك ردّا كذلك الذي كتبتَه، فإما أن تشبع الموضوع شرحا وإيضاحا حتى يقتنع قارؤك، وإما أن تكتفي بتعليق بسيط لا أن تتهم وتلقي الكلام على عواهنه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير