ـ[نعيمان]ــــــــ[06 Feb 2010, 11:08 ص]ـ
أعرف أن الموضوع صعب وشائك بالنسبة للمسلم، وأن المسلم يحتار في هذه المواضيع. ولكنني أعتقد أنه يمكن التوفيق بين ما ورد في النصوص عن الطبيعة وبين ما أثبته العلم الحديث عن الطبيعة، من دون أن نستشكل النصوص ومن دون أن نكذّب العلم الحديث. والموضوع يحتاج إلى التفكير السليم وإلى التعاون والتكاتف والتبصر.
وأريد أن تعرف ـ أخي أبا عمرو ـ أنني أومن بحقائق العلم الحديث كلها (الحقائق وليس النظريات) ولستُ من منكري العلم الحديث ومكذبيه، ولكن ذلك لم يجعلني أستشكل النصوص فأرفضها أو أرفض تفسيرها الأصيل، لأنني أعرف كيف أوجّه كل موضوع وجهته. القرآن الكريم يقول إن الأرض مبسوطة، وهذه حقيقة ظاهرة لكل ذي عينين، فما نراه هو الأرض المبسوطة. والعلم الحديث يقول إن كوكب الأرض شبه كروي (بالمناسبة؛ كوكب الأرض ليس كرويا تاما، وليس بيضاويا، وليس إهليلجيا، بل هو شبه كروي: مفلطح عند القطبين بارز عند خط الاستواء، أي: كروي غير تامّ)، وهذا أيضا صحيح. والموضوعان مختلفان، فالقرآن الكريم يتحدث عن بيئة الإنسان، والإنسان هو المقصود في القرآن، وبيئة الإنسان هي أرض مسطحة عموما. وأما العلم الحديث فهو يتحدث عن كوكب الأرض، فهو لا يراعي وجدان الإنسان ويعمل على اكتشاف المادة بصورة منفصلة عن ذهنية الإنسان المرتبطة بالبيئة والمحيط.
والقرآن الكريم إذ يصف الطبيعة، إنما يصف مشاهدها ولا يصف أعماق المادة. القرآن الكريم يصف ما تقع عليه عينُ الإنسان، وذلك لأن هدفه هو إقناع الإنسان. لاحِظ معي قوله تعالى (والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم)، فالقمر في نفسه لا يصير مثل العرجون القديم وإنما مشهده ومنظره يصير كذلك. ولذا فالوصف القرآني وصف تصويري قد يكون ـ أحيانا ـ أشبه بتصوير فوتوغرافي.
أعتقد أن كلامي هذا هو البلسم الشافي لما يثور في وجدان المسلم المعاصر من إشكالات متعلقة بالطبيعة ووصفها في النصوص وفي العلم الحديث.
أرجو أن أكون قد وفقتُ لحلّ هذا الإشكال الذي قد يستعصي على الكثيرين فإما يرفضون حقائق العلم الحديث وإما يستشكلون النصوص فيحاولون رفضها أو رفض تفسيرها الحقيقي.
أحسنت أيّها الموفّق المبارك الأستاذ جمال!
وأحسن فضيلة الأستاذ أبو عمرو البيراوي - تلميذ الأستاذ بسّام جرّار وشبيهه في أسلوبه- وأنا متابع له جدّاً؛ فيما يكتب دائماً بأدب العالم وتواضعه، وعلمه الغزير، ومناقشته الرّاقية، وقدرته على تحرير المسائل بأناة، وصبر على المخالف دون تعصّب لرأي.
وآمل أن يكون مثالاً يحتذى في ذلك كلّه. جزاه الله خيراً.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[07 Feb 2010, 01:30 م]ـ
الأخ أبا حسان:
لعلك تربأ بنفسك عن هذا اللمز المبطن وأن نعلو بأنفسنا بأخلاق العلم الذي نحمله, فمتى كنت حريصا على رأيي وتعليقي , أم تريدني أكون شرطياً على كل ما يذكر في هذا الملتقى وأن تجد لي في كل شاردة وواردة رأي وإلا فنحن لا نفهم ولا نفقه ولا نستحق تلك الشهادات اللي حصلنا عليها كما قلت في مناسبة أخرى.
أخي الكريم: مشاركاتي وتعليقاتي قاربت الألف والثلاثمائة , فإني لأرجو أن تجد فيها ما يفيدك.
أما هذه المقالة فذكرت لك باسم صاحبها ومصدرها ويمكنك مناقشتها دون النظر بكاتبها فضلاً عن ناقلها.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[07 Feb 2010, 03:16 م]ـ
يبدو أن الأخ أحمد قصد أن يرد على مداخلة أخرى في هذا الملتقى، لأن أبا حسان لم يداخل هنا. جل من لا يسهو.
ـ[أبو حسان]ــــــــ[07 Feb 2010, 05:44 م]ـ
الأخ أبا حسان:
لعلك تربأ بنفسك عن هذا اللمز المبطن وأن نعلو بأنفسنا بأخلاق العلم الذي نحمله, فمتى كنت حريصا على رأيي وتعليقي , أم تريدني أكون شرطياً على كل ما يذكر في هذا الملتقى وأن تجد لي في كل شاردة وواردة رأي وإلا فنحن لا نفهم ولا نفقه ولا نستحق تلك الشهادات اللي حصلنا عليها كما قلت في مناسبة أخرى.
أخي الكريم: مشاركاتي وتعليقاتي قاربت الألف والثلاثمائة , فإني لأرجو أن تجد فيها ما يفيدك.
أما هذه المقالة فذكرت لك باسم صاحبها ومصدرها ويمكنك مناقشتها دون النظر بكاتبها فضلاً عن ناقلها.
راجع موضوعي هذا
الرسائل الجامعية الشرعية في الجامعات السعودية والطرح الهزيل ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=18610)
ولنا عودة للنقاش هنا
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[07 Feb 2010, 10:33 م]ـ
الأخ البيراوي:
بل أنا أرد على مشاركته في هذا الموضوع والتي تحمل رقم 16 حيث جاء فيها:
اتمنى من الدكتور أحمد البريدي أن يُبدي لنا وجهة نظره حول هذا الكلام الذي نقله
فقد جرت العادة أن من ينقل فإنه يعلق ويبدي وجهة نظره على الكلام الذي ينقله إلا إذا كان لا يفقه ما ينقل وأتمنى أن لا يكون الناقل هنا كذلك.
الأخ الدكتور أبو حسان:
ما علاقة الرابط بما قلت.
¥