تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[09 Feb 2010, 12:19 م]ـ

الأخ إبراهيم:

الضوابط كتب فيها المتخصصون, ودار الحديث عنها في مؤتمرات متعددة منها المتفق عليه ومنها غير ذلك.

أما عند وجود تفسير لأهل الإعجاز مع تفاسير السلف لنفس الآية تعارضا لا يمكن معه الجمع؛ فطبق عليها القاعدت التي ذكرت.

الأخ أبو حسان:

من وجهة نظري أنه ليس الأولى أن أعلق على كلام الكاتب , ولا ينبغي لطالب العلم أن يسعى دائما للتعليق على كل من خالفه ففي الفضاء العلمي متسع لاختلاف وجهات النظر , وقد بينت لك وجهة نظري في المقال على وجه الجملة.

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[09 Feb 2010, 01:39 م]ـ

أخي الكريم: أحمد.

لنترك قاعدة: أسلفني على أن أسلفك التي يعمل بها كثير من مناصري الإعجاز في هذا الملتقى.

ولنبحث الأدلة حتى تفيدنا ..

نحن لا نريد كلاما عاما.

الضوابط التي ذكرت لو تفضلت ولخصتها لنا في نقاط ولك الأجر في ذلك.

أما سؤالي عن الترجيح بين تفسير آية فسرها أهل الإعجاز بتفسير لا يستند إلى لغة ولا إلى قرآن ولا إلى حديث، بل هو مستند إلى ما قال لهم النصارى إنه حقيقة علمية، وهم اجتروا ما قالوا لهم، بدون تثبت وليست عندهم آلية للتثبت، لأنهم لا يملكون مختبرات ولا سفنا فضائية للتأكد من تلك المعطيات.

وبين تفسير السلف لها؛ فأيهما ترجح؟

أرجو أن يكون الجواب واضحا.

وإذا كان تفسير أهل الإعجاز خارجا عن تفاسير السلف في مختلف العصور لتلك الآية فبرأيك أيكون الصواب مع هؤلاء الذين لا يعرفون - في الغالب - من العلوم الشرعية إلا قشورا مشوبة بما شيبت به، أم يكون مع علماء السلف المتخصصين في مختلف العلوم الشرعية؟

آمل كذلك أن تجيبنا بصراحة؛ وبالأدلة؛ لأن هدفنا هو الفائدة لا غير.

ـ[جمال السبني]ــــــــ[09 Feb 2010, 03:21 م]ـ

أما عن الضوابط في مدرسة التفسير العلمي ..

فليس لدى هؤلاء المفسرين العلميين ضابطة، إلا موافقة دلالة الآية للفكرة العلمية. ثم إنهم يستخدمون أي شيء إذا كان لصالح تفسيرهم. فيستعينون باللغة والاشتقاق، وحتى بأقوال السلف في التفسير ـ إذا كانت في صالح تفسيرهم.

فتجد ـ مثلا ـ زغلول النجار، في تفسيره لقوله تعالى (كمثل العنكبوت اتخذت بيتا .. )، يستعين بقول طائفة من أهل اللغة إذ قالوا بأن مفردة (عنكبوت) تؤنث وتذكر، أو تؤنث وقد تذكر .. ويظن أن هذا يساعده في زعمه بأن تأنيث تاء الفعل (اتخذت) هو من أجل أن الآية تقصد الأنثى من العنكبوت .. !! باعتبار أن الكلمة مذكرة ولكنها أنثت من أجل إرادة الأنثى!!

وهكذا إذا كان الدليل اللغوي أو الأثري في صالحهم يذكرونه مقرونا بتوجيههم الخاص، وإذا فلا يذكرونه أبدا.

وحتى الزنداني في تفسيره لمفردة (علق)، يذكر التفسير الأصلي (الدم المتجمد)، ولكنه يتغافل عن المعنى الأصلي لهذا التفسير (المعنى الأصلي هو الدم حين يتجلط ويتخثر)، ويقول إن هذا يشير إلى أن الدم الذي يغذي الجنين في تلك المرحلة هو دم ساكن .. أي يفهم من صفة (متجمد) أنها تعني الراكد الساكن!!

مشكلة هؤلاء أنهم لديهم الفكرة قبل أن يستعرضوا النص. التفسير عندهم ليس محاولة لهم ما يقوله النص، بل هو تقويل النص ما لديهم من فكرة. لا يريدون أن يَفهموا النص، بل يُفهِمون النص ما لديهم. لا يفسّرون النص، بل يجعلونه مجرد قالب للفكرة العلمية.

ومشكلتنا معهم ليست هي نزعتهم العلمية، ليست المشكلة هي أنهم يؤمنون بحائق العلم الحديث، بل هي أنهم يظلمون النصوص ويشوّهونها ويحرفونها تحريفا معنويا، ويقتلعونها من سياقاتها، ويتلاعبون بالتفسير اللغوي ..

مشكلتنا معهم مشكلة علمية أساسا. تفسيرهم ليس علميا أبدا، ليس فيه الشروط العلمية. و مصطلح (التفسير العلمي) لا يشير سوى إلى أن هذا التفسير تُستخدَم فيه فكرة علمية. وهو في الحقيقة فرض لأفكار علمية على القرآن، وهي أجنبية عنه.

وسيكون لي عودة إلى الموضوع.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[09 Feb 2010, 03:22 م]ـ

الأخ الكريم إبراهيم،

1. أنت تعارض القول بالإعجاز العلمي، ولا تقتصر معارضتك على التفسير الذي يتعارض مع ما ثبت عن السلف.

2. ثم أنت تعارض بدهيات العلم وتطلب منا أن ننزل عند فهمك للنصوص. ويبدو أن الأخ أبو حسان قصد في مقاله المدرسة التي تنتمي إليها أنت.

3. حديث الأخوة في هذا الملتقى عن الضوابط وعن حجية أقوال السلف لا علاقة له بموقفك من الإعجاز العلمي والاكتشافات العلمية المعاصرة.

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[09 Feb 2010, 09:06 م]ـ

أخي: البيراوي.

لقد تعبنا في حوارات سابقة في الكلام العام، وشخصنة الحوار، وأنا قلت، وأنت قلت، وهو موقفه من الإعجاز، وأنتم تعارضون .. وهلم جرا.

الذي أريده هو الجواب الواضح عن الأسئلة التي سردتها؛ والتركيز على الأدلة، أما أنا وأنت وهو فلنتركها لوقت آخر؛ فلا فائدة فيها.

وأعيد الأسئلة وأزيدها لعل الزيادة تستدعي الإجابة عن بعضها على الأقل:

1 - ما هي ضوابط التفسير العلمي (أرجو أن تكون في نقاط ملخصة موضحة طلبا لا أمرا حتى يستفيد الجميع)

2 - إذا تعارضت أقوال السلف في آية معينة مع أقوال النصارى التي اجترها أصحاب الإعجاز (وهذا وصف للواقع تستدعيه الدقة العلمية) فما هو موقفكم حينذاك؟

3 - لماذا لم يستفد أصحاب الإعجاز من عقولهم التي يقدسونها فيكتشفوا لنا حقيقة علمية من القرآن الكريم؛ لم يكتشفها الآخرون من النصارى ونحوهم؟

4 - لماذا يظلون منتظرين حتى يقول النصارى إنه ثبت علميا أن الجنين يمر بمراحل كذا، وأن الرياح تلقح السحاب، وأن الأرض تنقص من الأطراف، وأن الجماع في فترة الحيض خطير صحيا؛ ثم يهللون ويقولون هذا تدل عليه الآية كذا؛ ثم يتكلفون في لي أعناق النصوص حتى توافق تلك "الحقيقة العلمية" وقد تكون لعبة علمية.

ملاحظة: من تفضل بالإجابة على هذه الأسئلة دون مراوغة فإنه يكون قد أفاد كثيرا من الإخوة المتحيرين في مسألة الإعجاز، وأنا من أولهم.

نفع الله بنا وبكم وفتح علينا وعليكم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير