تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وبشهادة "الموسوعة البريطانية": "فإن جميع النسخ الأصلية للعهد الجديد التي كُتبت بأيدي مؤلفيها الأصليين قد اختفتْ، وأن هناك فاصلاً زمنيًّا لا يقل عن مائتين أو ثلاثمائة سنة بين أحداث العهد الجديد وتاريخ كتابة مخطوطاته الموجودة حاليًّا".

الدليل التاسع:

هناك أكثر من مائة وخمسين ألفًا (150000) من مواضع الاختلاف بين المخطوطات التي طُبعت منها الأناجيل المتداولة الآن، وهذه الاختلافات ليستْ بين مخطوطات الأناجيل المختلفة فقط؛ بل وفي مخطوطات الإنجيل الواحد.

ونص عبارة "الموسوعة البريطانية": "فإن جميع نسخ الكتاب المقدس قبل عصر الطباعة تظهر اختلافات في النصوص، وإن مقتبسات آباء الكنيسة من كتب العهد الجديد - والتي تغطيه تقريبًا - تظهر أكثر من مائة وخمسين ألفًا من الاختلافات بين النصوص".

ثم يعطي الدكتور عمارة شواهدَ على حقيقة الاختلافات بين نصوص الأناجيل، وبين صور هذه النصوص في الأناجيل الحالية، منها على سبيل المثال:

في نص نقلته "الدسقولية" عن إنجيل متى: "فلأجل هذا قال الرب: تشبهوا بطيور السماء؛ فإنها لا تزرع، ولا تحصد، ولا تخزن في الأهراء، وأبوكم السماوي يقوتها، ألستم أنتم أفضل منها؟ فلا تهتموا قائلين: ماذا نأكل وماذا نشرب؟ لأن أباكم عارف بحاجتكم إلى هذا كله".

فإذا رجعنا إلى هذا النص في النسخة الحالية من إنجيل متى، نجده هكذا: "انظروا إلى طيور السماء، إنها لا تزرع، ولا تحصد، ولا تجمع إلى مخازن، وأبوكم السماوي يقوِّيها، ألستم أنتم بالأحرى أفضل منها؟

"ومن منكم إذا اهتمَّ يقدر أن يزيد على قامته ذراعًا واحدة؟! ولماذا تهتمون باللباس؟!

تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو، لا تتعب، ولا تغزل، ولكن أقول لكم: إنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها، فإن كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم، ويطرح غدًا في التنُّور يلبسه الله هكذا، أفليس بالحري جدًّا يلبسكم أنتم يا قليلي الإيمان؟ ".

"فلا تهتموا قائلين: ماذا نأكل، أو ماذا نشرب، أو ماذا نلبس؟ فإن هذه كلها تطلبها "الأمم"؛ "لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها" متى: 6: 25 - 32.

وبالمقارنة بين النص كما اقتبسته "الدسقولية"، وبين النص كما هو عليه في الصورة الحالية لإنجيل متى، نجد أنه قد تم توسيع النص، وأن العنصر المضاف يتعلَّق بعنصر لم تَرِدِ الإشارة إليه في النص القديم، وهو "اللباس"، وأن الصورة الحالية قد حفلت بالصور والمؤثرات الوجدانية.

الدليل العاشر:

وغير الاختلافات والتناقضات في الأناجيل هناك كثرتها، بينما المفترض أن المسيح قد بشَّر بإنجيل واحد، فهناك غير الأناجيل الأربعة التي تقرَّر اعتمادها من قبل "الدولة الرومانية"، وليس من قبل الله، هناك أناجيل كثيرة جدًّا، منها على سبيل المثال: إنجيل متى، ومرقوس، ونيقوديموس، ولوقا اللاتيني، ولوقا السرياني، والطفولة الأرمني، والطفولة السرياني، وطفولة سيدنا الأرمني، وطفولة سيدنا العربي، وتوماس، وفيلبس، والنص العربي القديم لقصة يوسف النجار (24)، بالإضافة إلى: إنجيل برنابا، ويهوذا، والعبريين، والناصريين، والحقيقة.

بالإضافة إلى الأناجيل التي اكتشفت ضمن "مخطوطات نجع حمادي" في صعيد مصر سنة 1947، وفيها 53 نصًّا، وتقع في 1153 صفحة، والتي جمعت في 13 مجلدًا، ومنها: إنجيل مريم المجدلية، وفليب، وبطرس، والمصريين.

الدليل الحادي عشر:

هو الكم الهائل من التناقضات والاختلافات التي شاعتْ وانتشرت، حتى في الأناجيل الأربعة الشهيرة والمعتمدة، تلك التي قررت "الموسوعة البريطانية" أن في مخطوطاتها أكثر من 150000 تناقض.

ويضرب الدكتور عمارة بعض الأمثال على هذه التناقضات التي تمتلئ بها الأناجيل الأربعة، حول سيرة المسيح ووقائعها.

(2)

المسيحية ديانة موحدة

تحت هذا العنوان يدَّعي كاتب المنشور التنصيري: "أن كلمة الله - التي هي المسيح - تعني (عقل الله)، وقدرته على إعلان ذاته، وتنفيذ إرادته".

يرد دكتور عمارة على هذه الدعوى، فيقول:

? إذا كان المسيح هو كلمة الله، وإذا كانت الكلمة - المسيح - تعني العقل الإلهي، وقدرته على إعلان ذاته، وتنفيذ إرادته.

? وإذا كان المسيح - الكلمة، العقل - قد وُلد من مريم، فهل قبل المسيح كان الله بلا عقل، بلا قدرة على إعلان ذاته، وتنفيذ إرادته؟!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير