تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فمنهم من يختلف إحساسه بـ «الأب» .. عن الإحساس بـ «الابن» .. عن الإحساس بـ «روح القدس» عن الإحساس بـ «مريم» .. !!

كما يختلف إحساسه بالشكل النهائي للعلاقة بين هذه العناصر .. إذا استطاع أن يصل إلى هذا الشكل .. !!

لذلك يركزون كثيرًا على ما يسمونه بالاختبارات الشخصية، وهي مجموع الخبرات الشخصية لكل فرد في كيفية إحساسه بالله .. !))

وهذا تشخيصٌ دقيقٌ لا يصدر إلا عن حكيمٍ بارعٍ ليس له غبار ..

وفي نفس الباب من درر الكلام ما يقصر عنه هذا الموضع خاصة في تحليل العلاقة بين الإيمان من جهة والعقل والقلب من جهة أخرى ..

حيث أن الإيمان يقوم على مرتكزات العقل والقلب ..

((فعندما يصدق العقل بالحقيقة .. يرسلها إلى القلب لتستقر، مرورًا بالصدر الذي ينشرح لها فلا تَحيك فيه، فإذا استقرت الحقيقة في القلب يكون الاطمئنان والإيمان .. لأن الإيمان هو الاطمئنان.

وليكون أول مقتضيات ذلك .. التسليم العقلي بكل موجبات الإيمان .. ))

((وبذلك تكون علاقة العقل بالإيمان هي القناعة ابتداءً .. والتسليم انتهاءً .. فلا يكون تسليم بغير قناعة في الابتداء .. ولا تشترط القناعة بعد التسليم في الانتهاء .. ))

وهذا والله من درر الكلام .. !

والباب الخامس: الهيمنة السلفية ..

وهو يركز على قضية هيمنة القرآن على ما سبقه من كتب النصارى ..

ومعنى الهيمنة هو تصحيح ما حرفه أهل الكتاب أو الفصل فيما اختلفوا فيه ..

فهو يتناول القضايا التي صححها القرآن أو فصل فيها بتفصيل بديع ووافٍ ..

وفي هذا الفصل على وجه الخصوص من روائع علم المناسبة ما يستحق التأمل والتدبر ..

وقد أبدع الشيخ فيه أيما إبداع .. !

وللشيخ رفاعي سرور حفظه الله باعٌ طويلٌ في هذا الباب من علم المناسبة يدل على تأملٍ وتدبرٍ وطول معايشةٍ لكتاب الله عز وجل ..

والباب السادس: المواجهة ..

وهو آخر أبواب هذا الكتاب الماتع ويتناول فيه منهجية المواجهة وأبعادها ومراحلها ..

وجدال النصارى كمشروعية وضرورة ..

ثم ينتقل إلى تحليل ظاهرة الشبهات وكيفية الرد عليها ..

ويرد بعض الشبهات المنتشرة كمحاولة التردي وحادثة المجبوب والأمية وغيرها ..

وهو في كل هذا لا يعطيك فقط السمكة لتأكلها جاهزة لذيذة بل يعلمك كيف ترمي السنارة وتصطاد ..

وكل هذا في إطار تصور إسلامي سلفي صحيح يضعك على مواطن الداء ويرشدك إلى أين وكيف تؤكل الكتف .. !

والله من وراء القصد .. وهو يهدي السبيل.

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[21 Jan 2010, 08:57 ص]ـ

ثانيًا:

كتاب (القرآن ونقض مطاعن الرهبان) للدكتور صلاح الخالدي

إصدار: دار القلم - دمشق ..

والدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي مشهورٌ بكتاباته في الدفاع عن القرآن وفضح محاولات أهل الكتاب لتشويهه ..

بالإضافة إلى مساهماته القيمة في مجال مقارنة الأديان ونقد أسفار أهل الكتاب ..

والكتاب كما يصفه مؤلفه مخصص ((للانتصار للقرآن، والدفاع عنه أمام هجمات أعدائه، الذين انتقصوه وخطؤوه، وأثاروا حوله الشبهات، ووجهوا له الاتهامات، وتعاملوا معه بعداوة وجهل)) ..

وهو يرد على كتاب (هل القرآن معصوم) لعبد الله الفادي، يقول الدكتور صلاح الخالدي:

((الكتابُ الذي خصصنا كتابنا للرد عليه وتفنيد شبهاته واتهاماته هو هل القرآن معصوم؟ ونسب لرجل دين نصراني هو عبدالله الفادي، ويبدو أن هذا الاسم مستعار. وصدر الكتاب عن مؤسسة تنصيرية في النمسا، اسمها ضوء الحياة، وظهرت طبعته الأولى عام 1994م وتوزعه هيئات ومراكز التبشير النصرانية ودعت مؤسسة ضوء الحياة إلى مراسلتها لإرسال الكتاب لمن يطلبونه كما أنها أنزلته على الانترنت)) ..

ويقول عن الدافع للرد على هذا الكتاب:

((وقد رأينا من المناسب أن نرد على كتاب الفادي "هل القرآن معصوم؟ " وأن نبين تهافت أسئلته، وتفاهة انتقاداته .. والذي دفعنا إلى الرد عليه أنه يمثل خلاصة جهود النصارى في فحص القرآن، وإثارة الأسئلة والشبهات حوله، فهناك كتب كثيرة لنصارى عديدين، تنتقد القرآن، وتثير حوله الاعتراضات، وتزعم الوقوف على أخطاء، ولقد قرأنا بعض تلك الكتب، ولدى مقرنتها بهذا الكتاب، وجدناه خلاصة لها، فالرد عليه رد عليها، لأنه لخص ما في تلك الكتب من أسئلة وتشكيكات)).

وفي نقده لمقدمة كتاب الفادي يحلل الدكتور الخالدي موطن الخلل عنده فينقل قول الفادي:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير