تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هذا الكتاب لواحد من فرسان الرد على المنصرين والمستشرقين ومنكري السنة وغيرهم من أعداء الإسلام، وهو فضيلة الدكتور عبد العظيم المطعني، وهو كتاب مهم جدًا لا يجوز أن تخلو مكتبة المرء منه، ويرد فيه الدكتور المطعني على كتاب (الباكورة الشهية في الروايات الدينية) من تأليف مجموعة من علماء النصارى، وهو كتاب حافل بالطعن في الإسلام صراحة. ولم يترك مؤلفوه حسنة من حسنات الإسلام إلا طعنوا فيها، ويلاحظ القاريء في غضون الكتاب كيف حاولوا هدم الإسلام كله، كتابًا ورسولاً وعقائد وتاريخًا.

أما كتاب الدكتور المطعني فهو في ثلاثة أقسام:

القسم الأول حول التوراة بين التحريف والتبديل، والقسم الثاني حول الأناجيل ودعوى سلامتها من التحريف أمام واقعها النصي وتناقضاتها ودعوى تأليه المسيح، والقسم الثالث حول الإسلام والدعاوى الفاسدة المثارة حوله.

وقد جابه الدكتور المطعني مؤلفي الباكورة الغبية في القسمين الأولين من خلال أربعة محاور:

(1) نصوص كتبهم المقدسة التي تثبت وقوع التحريف والتبديل والتناقض، (2) أقوال علمائهم من أعضاء مجامع مسكونية وأساتذة جامعات وآباء كنسيين ورجال دين وفلاسفة ومؤرخين، (3) حقائق العلم والتاريخ المتي ترفض ما جاء بكتبهم، (4) الاحتكام إلى العقل للكشف عن جوانب التحريف والتزوير في كتبهم.

أما في القسم الثالث فقد أضاف الدكتور المطعني محورًا خامسًا وهو الحقائق الإسلامية من عقائد ونصوص قرآنية لأنه وجد القوم يذكرون آيات كثيرة من القرآن الكريم ويتخذون منها أدلة على إبطال الإسلام نفسه! .. يقول فضيلة الدكتور: ((أردنا أن نوضح لهم في يقين أن الحقائق الإسلامية لا يعارض بعضها بعضًا أبدًا، وأن هذا السلاح -القرآن - لا يحسن استعماله إلا أهله، وأنه مستحيل أن يستعمل ضد أهله، وأنه لو استعمله غير أهله ضد أهله فلن يصيب إلا حامله؛ لأن القرآن كله حق، ولن يحارب الحق الحق، وإنما يحارب الحق الباطل وأهل الباطل)).

والكتاب في الجملة ماتع جدًا تتجاوز حجته العقول، وخلاصة القول فيه: إنه لو وقع بيد يهودي أو نصراني يريد الحق والهداية والخير لنفسه في الدنيا والدين، فإنه سيأخذ بيده من أقصر طريق إلى ما فيه خيره وصلاحه.

وللمؤلف كتابان آخران في نفس الغرض:

كتاب (افتراءات المستشرقين على الإسلام .. عرض ونقد)

وكتاب (مواجهة صريحة بين الإسلام وخصومه)

وتنشرهما مكتبة وهبة.

وهذان الكتابان غاية في القوة والإثارة، فالكتاب الأول يرد على المستشرقين أمثال جولدتسيهر ووات وتنيمان وكالسون وشاخت، والكتاب الثاني يرد على شنودة في رسالته (القرآن والمسيحية) وعلى وهيب عزيز خليل في (استحالة تحريف الكتاب المقدس) وعلى المؤلف المجهول لـ (أي الاثنين أقدر .. عيسى أم محمد).

وبالجملة فإن كتب الدكتور المطعني تتميز بالقوة والأصالة والإثارة والحجة الناصعة وإعمال العقل والاحتكام إليه كثيرًا في بيان ضعف حجج المنصرين والمستشرقين وفساد استدلالاتهم، ولا يخلو من السخرية والتهكم على ما بلغه أعداء الإسلام من قصور في التفكير وتهافت في الحجة وعجز عن البيان.

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[22 Jan 2010, 12:01 م]ـ

خامسًا:

كتاب (المسيحية .. دراسة وتحليل)

تأليف: ساجد مير

نشر: دار السلام للنشر والتوزيع - الرياض

هذا كتاب مختلف فريد في تناوله للنصرانية حيث إن المواد التحقيقية فيه مأخوذة مباشرة من المراجع المعتمدة للنصرانية المعاصرة، ومؤلفه هو العالم المعروف في باكستان والبلاد الإسلامية، المفكر والقائد السياسي والديني، الأستاذ ساجد مير حفظه الله، رئيس الجمعية المركزية لأهل الحديث بباكستان.

والكتاب مطبوع باللغات العربية والأردية والإنجليزية نظرًا لعمق محتواه وتناوله الأكاديمي للنصرانية، ويجد القاريء أثناء قراءة الكتاب مئات من الاقتباسات من الكتاب المقدس، والمصادر الأساسية المعتمدة لدى النصاري التي توجد في مكتبات أوروبا وآسيا وأمريكا وأفريقيا، يقول المؤلف: ((ولقد طالعت النصرانية في أثناء لإقامتي بأفريقيا عدة سنوات، كما جرى بيني وبين علماء المسيحية تبادل الآراء ومكالمات. ثم في أسفار متعددة إلى بلاد أوروبا وأمريكا وبريطانيا استفدت من المكتبات هناك والتي من أهمها المكتبة البريطانية ومكتبة كاثوليك المركزية، كما استفدت من بعض المكتبات في باكستان وفي بعض الدول العربية)).

والكتاب في عشرة أبواب:

الباب الأول: أفكار المسيحية ومعتقداتها

الباب الثاني: عيسى عليه السلام والمسيحية

الباب الثالث: المؤسس الحقيقي للمسيحية الحالية

الباب الرابع: تطور المسيحية الحالية ومراحلها

الباب الخامس: المسيح - إله أم رسول؟

الباب السادس: طريق النجاة: كفارة أم عمل وتوبة

الباب السابع: تدوين الكتاب المقدس وترتيبه

الباب الثامن: تناقضات الكتاب المقدس وتحريفاته

الباب التاسع: تعاليم الكتاب المقدس

الباب العاشر: آثار التعاليم الأخلاقية للكتاب المقدس

وهذا الباب الأخير على وجه الخصوص مما انفرد به المؤلف حفظه الله ولم يسبق لأحد من المؤلفين المسلمين في الرد على النصرانية أن تناول الوضع الأخلاقي لكبراء النصرانية بهذا التفصيل، والباب في ثلاثة فصول: (1) وضع الأساقفة الأخلاقي في أزمنة السيطرة المسيحية، (2) الحياة الأخلاقية للرهبان والراهبات، (3) أخلاق زعماء العالم المسيحي وسلوكهم. وهو في كل فصل على نفس منواله في بقية الكتاب من الاقتباس من كتب النصارى وعلمائهم ومؤرخي الكنيسة، ونقل كلامهم بلغته الأصلية أولاً ثم ترجمته إلى العربية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير