ـ[امجد الراوي]ــــــــ[07 Jul 2010, 07:56 ص]ـ
للاسف يا سيدي الدكتور عبد الرحمن، وقعت في نفس الخطأ الذي كان يريد الراحل لفت الانتباه اليه، وهو عدم الخلط بين القرءان والمفهوم البشري للقرءان والذي احد اوجهه ما يسمى تفسيرا او تاويلا او فقها او حديثا مرويا، فلا تجمع في القرءان وعلوم القرءان بين الجانب النصي منه وهو كتاب الله الحفيظ المبين، وبين الحصيلة البشرية المنسوبة والمزعومة الى جنب القرءان، ولعل الراحل كان ينتقد هذا الجانب وليس الاخر مع اني لم اطلع على كتبه ولست من مؤيديه وانما قرأت ءاراء عنه لعلها كانت معتدلة اكثر من رأيك، ولعله كان يريد تنزيه القرءان وتبرئته مما أُلحق به من المعلوم من العلوم بالضرورة، وليس هو يصوب سهامه تجاه القرءان، لذلك قد تلتقي بالقصد انت واياه وان اختلفت الرؤيا والظنون،
اللافت الاخر، اني حسبتك اكثرا اعتدالا مما ارى منك، وحكمك هذا الحكم الجارف بحيث لاتدع مجالا لمحاولة تفهم للرأي البشري من أمثال الراحل رحمه الله، فكان يكفيك ان تشير اليه بالخطأ مع استدلالك عليه وايراد الشواهد،
والامر الاخر اراك يا اخي العزيز تصدر احكاما، لايصدرها الا الله فلم اظنك هكذا،
واظن انك قد جنيت عليه باتهامك له بالماركسية وبانه باع الحق واشترى الباطل،
تقول:
ملأها بالطعن في القرآن وفي علومه وفي منهج الاستدلال المستنبط منه،
......
فكان ينبغي ان تفصل بين هذين المقررين؛ الطعن بالقرءان وعلمه الحق، والطعن في علومه المستنبطة بشريا ومنهج الاستنباط منه، فهل هو طَعَنَ في الاول الذي هو لاياتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه؟ ام طعن بالثاني وهو البشري وهو منهج الاستدلال والاستنباط من القرءان الذي هو بشري وهو الذي لايمتنع ان ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؟، حقيقة اني لست من المطلعين وارجو منك ان تقدم لنا الشواهد على ما وصفت به الراحل،
فحبذا لوتقوم بايراد مقولاته ونقدها لنرى مقدار مفارقته من عدمها لكتاب الله ونكون على بينة من الامر،
واخيرا اذكرك بما سبق ان ذكرتنا به قبل يوم او يومين؛
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} المائدة8
ارجو ان تتقبل رؤيتي وان خالفت رؤيتك للمسألة برحابة صدر واعتبارها محاولة لتفهم الاخر،
والسلام عليكم ورحمة الله،
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Jul 2010, 08:16 ص]ـ
وفقك الله أخي أمجد على هذه النصيحة الغالية والثمينة، وأنا أقدرها لك كثيراً، واستغفر الله أن أكون ظلمته في قولي هذا، ولكن الحقيقة المكتوبة في كتبه أشدُّ مما ذكرته لك أخي أمجد، فلم يكن قصدي إلا التنبيه على الموضوع لعلمي بأن هناك كتباً وأبحاثاً ناقشته نقاشاً مفصلاً، وقد قرأتها ولله الحمد وقرأتُ كتبه كلها، فلم أكتب ما كتبتهُ هنا إلا بعد قراءتي لكتبه في وقتها. ولعلي أضع لك بعض ما أجده متاحاً بشكل إلكتروني من النقاشات لما كتبه تقديراً لنصيحتك، وتلبية لرغبتك، وثق أخي العزيز أنني أرحب بك وبتوجيهاتك وتوجيهات جميع الزملاء بكل رحابة صدر، وأن هذا الأصل في خلقي ولله الحمد، وما تراه مني غير ذلك فإنما هي حالات تعتريني أحياناً أعوذ بالله منها ومن أسبابها، ونعوذ بالله من الظلم والزلل.
ولعل الزملاء كأخي أحمد غازي يعينونني في تلبية رغبة أخي أمجد في وضع الأبحاث التي ناقشته في شبهاته بالتفصيل لتكتمل الصورة إن شاء الله.
ـ[امجد الراوي]ــــــــ[07 Jul 2010, 08:17 ص]ـ
انقل اليكم ما كتبه زميل لنصر حامد ابي زيد على تماس شديد معه، وهو استاذ كريم يشهد له بالفضل هو الدكتور سيد ادم؛
..............
(في عام 1995 بدأت معاناة وشهرة المفكر والكاتب المصري الراحل نصر حامد أبو زيد برفضه النطق بالشهادتين أمام المحكمة , مبررا ذلك بقوله إنه رفض "حتى لا يؤسس لوجود سلطة تفتش فى قلوب الناس" فأصدرت المحكمة حكماً بردته عن الإسلام والتفريق بينه وبين زوجته. وبعد لجوئه الإختياري لهولندا كان أول ما بدأ به أبو زيد محاضراته في جامعة ليدن البسملة والنطق بالشهادتين.
¥