كان الرفض هو بداية ظهور وانتشار اسم نصر حامد أبوزيد على ألسنة الناس، لكنه لم يكن أبداً بداية القصة.
ولد الراحل فى العاشر من يوليو عام 1943، وأرسله والده إلى "الكتّاب" مع أقرانه لتعلم القرآن الكريم تمهيداً لإكمال تعليمه فى الأزهر الشريف، لكن مرض الوالد
واضطرار "نصر" إلى إعالة الأسرة منعه من الالتحاق بالأزهر، فتحول إلى التعليم المدني وحصل على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية قسم اللاسلكى عام 1960.
قرّر بعد ذلك العمل ومواصلة دراسته الثانوية فى المدارس الليلية حتى حصل على الثانوية العامة، ثم ليسانس الآداب من قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة القاهرة
عام 1972 بتقدير ممتاز، وكان الأول على دفعته.
ورغم حلمه بأن يكون "ناقداً أدبياً"، أقنعه أساتذته بأن يلتحق بقسم "الدراسات الإسلامية"، وهناك واصل دراسته حتى نال درجتي الماجستير والدكتوراه فى الدراسات الإسلامية، وفى الكلية نفسها طرح بحثاً للترقية للأستاذية عن "نقد الخطاب الدينى"، واجه على إثره اتهامات بالكفر و"العلمانية"، ليصل الأمر به إلى المحكمة، ثم الهجرة إلى هولندا مع زوجته التى أصدر القضاء حكماً بتفريقه عنها.
وفى هولندا، فاجأ "نصر" الجميع واستهلّ أولى محاضراته فى جامعة ليدن بالبسملة، ونطق الشهادتين، معلناً أنه رفض نطقهما أمام المحكمة حتى لا يؤسس لوجود
"سلطة تبحث فى قلوب الناس"، وبدأ بهما محاضرته الأولى حتى يقول لمن استضافوه "إذا كنتم تحتفون بى لاعتقادكم بأننى ضد الإسلام فذلك خطأ لأننى باحث من داخل دائرة الحضارة العربية الإسلامية".
وبناءً على هذا المبدأ أقام فى هولندا 15 سنة ألف خلالها قرابة الـ20 كتابا، وكَتَب، بالعربية، والإنجليزية، عشرات المقالات، وحصل على العديد من الجوائز، وخاض العديد من المعارك الفكرية دفاعاً عن الإسلام فى وقت كان الهجوم فيه على الإسلام من قبل مسلمين "موضة" فى الغرب، على حد تعبيره.
وصف حامد وجوده فى هولندا بأنه "مجرد وجود مكانى، بمعنى أنه يظل شاغلى الأساسى هو قارئى فى العالم العربى وفى العالم الإسلامى"، وبعد 15 عاما انتهى
هذا الوجود المكانى ليعود إلى القاهرة ويستقر فى مدينة السادس من أكتوبر.
وتوفى أبو زيد الاثنين 5 - 7 - 2010 متأثرا بإصابته بمرض "غامض" حار فيه الأطباء , أصيب به قبل عدة أسابيع, وانتهت المعاناة مع المرض بوفاته، التي لن تكون نهاية قصته أو اسهاماته كمفكر أثار الكثير من الجدل الديني والثقافي.)
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[07 Jul 2010, 09:21 ص]ـ
احتفاء الغرب به وبفكره دليل على أنهم وجدوا في فكره ما يتمنونه ويسعون إليه
فالغرب دائما يتبنى أولئك الذين يجدون في فكرهم طعنا في الإسلام وثوابته
أمثال سلمان رشدي وتسليمة نسرين وحامد أبو زيد
ـ[السراج]ــــــــ[07 Jul 2010, 12:23 م]ـ
الحمد لله الذي أراح المسلمين منه ومن شره ومكره ودجله وتلفيقه.
وكما ثبت في صحيح مسلم عَنْ أَبِى قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِىٍّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مُرَّ عَلَيْهِ بِجَنَازَةٍ فَقَالَ «مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟.
فَقَالَ «الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلاَدُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ».
ـ[أحمد صالح أحمد غازي]ــــــــ[07 Jul 2010, 12:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحمد لله العلي القدير، والصلاة والسلام على الشفيع النذير، وعلى أهله وصحبه أجمعين، جعلنا الله من التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، ثم أما بعد:
أخي العزيز الشيخ الدكتور/ عبد الرحمن، أشكر لك ثقتك، لكنني كنت في الجامعة، ومع عودتي وجدت عبارتك التي استجابةً لها أكتب على عجالة بعض ما أستخلصه الآن من كتابات نصر حامد أبو زيد في كتابه (مفهوم النص دراسة في علوم القرآن)، الطبعة السادسة، سنة:2005م، المركز الثقافي العربي الدار البيضاء المغرب، وذلك كما يلي:
¥