ـ[عسجد]ــــــــ[07 Jul 2010, 03:10 م]ـ
أشكر لك أستاذي الفاضل عبدالرحمن الشهري طرحك لهذا الموضوع.
وأحببت هنا أن أنقل نصاً لنصر أبو زيد لعله يكون كافياً لتأييد ما تقوله أستاذي الفاضل.
يقول نصر في كتابه مفهوم النص ص14: (الفكر الرجعي في تيار الثقافة العربية الإسلامية هو الذي يُحوِّل النص (أي القرآن) إلى شيء له قداسته, بالقول: إِنَّه نص خاص, وخصوصيته نابعةٌ من قداسته وألوهية مصدره, بينما حقيقة النص وجوهره أنَّه مُنتجٌ ثقافيٌّ تشكلَّ في الواقع والثقافة خلال فترةٍ تزيد على العشرين عاماً)
فنصر أبو زيد هنا ينزع عن القرآن قداسته وينسبه للعقلية الرجعية، ثُمَّ إِنَّه يُشكِّكُ في مصدريَّةِ القرآنِ، ويَجعلُ مصدره هو البيئة العربية ذات الثقافة الشفاهية، يقول في ذلك أيضاً: (إِنَّ القرآن تشكَّلَ من خلال ثقافة شفاهية, والوقائع هي التي أنتجت هذه النصوص).
وقد تطرَّق الدكتور عادل الشدي - حفظه الله - في كتابه (الاتجاهات المنحرفة في التفسير في العصر الحديث) لانحرافات نصر أبو زيد وأمثاله، وتولَّى الردَّ العلميَّ على أبرز الشبهات التي أثاروها, وقد ناقشهم من خلال كتب التاريخ والأخبار من باب الإلزام بالحجة، والتنزُّلِ مع المخالف، فهم جَميعاً يؤكِّدون على أهمية المصادر التاريخية.
ـ[امجد الراوي]ــــــــ[07 Jul 2010, 04:50 م]ـ
وفقك الله أخي أمجد على هذه النصيحة الغالية والثمينة، وأنا أقدرها لك كثيراً، واستغفر الله أن أكون ظلمته في قولي هذا، ولكن الحقيقة المكتوبة في كتبه أشدُّ مما ذكرته لك أخي أمجد، فلم يكن قصدي إلا التنبيه على الموضوع لعلمي بأن هناك كتباً وأبحاثاً ناقشته نقاشاً مفصلاً، وقد قرأتها ولله الحمد وقرأتُ كتبه كلها، فلم أكتب ما كتبتهُ هنا إلا بعد قراءتي لكتبه في وقتها. ولعلي أضع لك بعض ما أجده متاحاً بشكل إلكتروني من النقاشات لما كتبه تقديراً لنصيحتك، وتلبية لرغبتك، وثق أخي العزيز أنني أرحب بك وبتوجيهاتك وتوجيهات جميع الزملاء بكل رحابة صدر، وأن هذا الأصل في خلقي ولله الحمد، وما تراه مني غير ذلك فإنما هي حالات تعتريني أحياناً أعوذ بالله منها ومن أسبابها، ونعوذ بالله من الظلم والزلل.
ولعل الزملاء كأخي أحمد غازي يعينونني في تلبية رغبة أخي أمجد في وضع الأبحاث التي ناقشته في شبهاته بالتفصيل لتكتمل الصورة إن شاء الله.
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل، وهذا هو ظننا فيك، سباقٌ إلى الفضيلة والحق، ومبتغياً للصراط المستقيم.
ـ[امجد الراوي]ــــــــ[07 Jul 2010, 05:40 م]ـ
رايت انه من الخير نقل شهادة احد زملاء الراحل، الاستاذ الدكتور سيد ءادم، ثم بعد ذلك نحاول قراءة فكر الرحل بصورة محايدة وغير متعسفة:
يقول د. سيد ءادم:
قرأت خبر وفاته في كتابة للأستاذ محسن على شاشة المنتدى، وعلّقت بما أسعفني به الفكر، وقلت في نفسي: لأتابع الفضائيات علها تزودني بالمزيد، وجلست أشاهد قناة " العربية " فأطلّتْ علينا مذيعة آه لو كانت ثقافتها بمستوى جمالها!!!!!!، وقدمت الراحل وعرّفت به فقالت، ما معناه، إنه أثار جدلاً كبيراً في الشارع المصري والعربي والإسلامي بكتاباته التي طالب فيها بالتحرر من سلطة النصوص خاصة النصوص القرآنية!!!!!!!!!. هنا قفّ شعر رأسي من كم " الجهل " الذي تم تناول ميراث الرجل العلمي به، ولو كلفت المذيعة نفسها قراءة بعض ما كتبه نصر لما قالت الذي قالت، والذي سيسهم في قتل الرجل، حتى بعد موته، بنظر كثير من المشاهدين الذين لا يعرفون نصراً ولا كتاباته إلا من خلال قول هذه المذيعة.
لم يطالب نصر بالتحرر من نصوص " القرآن " بل ميّز، رحمه الله تعالى، بين نصين: نص أساس، وهو القرآن الكريم، ونص ثانوي، وهو شروح، وفهم، القرآن، وما طالب به الرجل هو التحرر من " نصوص " الآخرين الفاهمين للقرآن.
¥