أبان نصر أن أحد معوّقات تقدمنا " تقديس " الأئمة!!! و اعتبار اجتهاداتهم نهائية وصائبة. وأيضاً محاولة إلغاء " العصر " و " التاريخ " و " العلم " و " المعرفة " عبر طرح مفاهيم تدغدغ العواطف، عواطف العامة تحديداً، من قبيل " أسلمة العلوم " التي لا تعني أكثر من أن " كل " منجز علمي حصّله الإنسان إنما هو موجود " حصرياً " في النصوص " الأساس "!!! وهذه النصوص لم تقل ذلك، بل الذي قاله النصوص " الثانوية " (= الشروح وشروح الشروح) تلك التي طالب نصر بالتحرر منها، لا، كما قالت المذيعة، من النصوص الأساس ,
إن النصوص التي طالب بالتحرر منها نصرٌ إنما هي شروح السلف، وهي، قطعاً، نصوص " تراثية " ثانوية، إنما فعل أصحابها ذلك ترويعاً للعامة حيث وحّدوا بين ما هو ثانوي / تراثي، وبين ما هو أساس / ديني!!! تماماً كما نوحد الآن، وكلنا على درب الغيببة سائرون، بين الدين وبين الفكر الديني!!!.
ويقول ايضا:
?
قال أحدهم، أظنه الشافعي،: لو جادلني ألف عالم لغلبتهم، ولو جادلني جاهلٌ واحد لغلبني.
وهاك تعليقاً على موت نصر حامد أبو زيد، كتبه أحد منتسبي " خير أمة "!!! لكن البون كبير بين " النص " و " الواقع!!!!!!.
التعليق (الحمد لله على كل حال
اراح ولن يستريح ان شاء الله
وعفبال القمنى والعوا و .. وكل اعداء الله ورسوله
فهو كان مرتد وقد حكم القضاء بتطليقه من زوجنه فهرب
ولا اعتقد انه مات على التوحيد ان الله لا يهدى الظالمين)
هكذا حكم صاحب هذا التعليق على نصر بأمور لا يعلمها إلا الله تعالى، مثل
: لن يستريح!!!. و " لن " تفيد التأبيد المستقبلي، فهل أخونا هذا اطّلع الغيب؟؟؟.
و:لا اعتقد أنه مات على التوحيد!!!. وهكذا " اعتقد " صاحب التعليق بكفر رجل كل ذنبه أنه استخدم " أعدل الأشياء قسمة بين الناس " ما يعني الحكم بكفره، والرسول، صلى الله عليه وسلم، يقول: من قال لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدهما.
ويقول ايضا:
?
كان الزميل الراحل واحداً ممن تم توظيف الدين ضدهم بذكاء و " لف ودوران " لم يكن يتوقعه الراحل الكريم، قام بذلك الدكتور شاهين وراحلٌ آخر كان الواجهة التي سترت شاهين بحجمه وغروره!!!.
كان نصر حسنَ النية، وظن أن " لا حياء في العلم " فكتب مؤلفات جيدة، وشاء حظه أن تقع تحت تحكيم شاهين، وهو المذكور ضمن المنقودين بقلم نصر نقسِه!!! فقامت الدنيا ولم تقعد، وحول " الأستاذ الجامعي الأكاديمي " " المعركة " إلى ساحة " الدهماء " فحدّثهم، وهو يخطب فيهم في جامع عمرو بن العاص (= الفسطاط)، بما صوره لهم، وهم ذوو ثقافة غاية في التواضع، اعتداء على ثوابت الدين!! لكنه الزمن غير الجيد الذي يعطي شاهين الحق أن يخلط بين " ذاته " وبين " الدين ... لكن خطيئة نصر أنه " دخل " عش الدبابير حين تناول رموز " توظيف " الأموال كما توظيف الدين فكان الضرب " تحت الحزام " لدرجة أن واحدة " داعية " غمزت علاقته بزوجته الفاضلة، فردت عليها بما يفحم ... لكن لا حمرةَ خجل لدى هؤلاء.
المضحك في الأمر، أن زوجته، قبيل خروجهما من مصر، كانت مشكلة المشاكل لديها: ما العمل لو تهور أحدهم واعتدى على نصر وهم في طريقهم من أكتوبر، حيث يسكنان، إلى الجامعة، والرجل " تخين " وسيارتهما " سيات 133!!!!!! (صدق أو لا تصدق)!!! لا يمكن أن تسع " جسم " نصر في الأرضية!!! قالت لنا هذا وهي تضحك، وهو يضحك فيهتز " بطنه " في طفولة بريئة غاية البراءة، ثم نحن ننظر إلى الزوجة الوفية، وهي غاية في النحافة، وننظر إلى الراحل الطيب وهو غاية في البدانة فنعاود الضحك، كلنا: نحن وهو وهي!!!.
رحل نصر، وبقي شاهين!!!.
أرى أن أجمل ما كتب نصر كتابه الأخير " التفكير في زمن التكفير "!!!.
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[07 Jul 2010, 08:40 م]ـ
شكر الله لكم شيخنا الشهري على إثارة هذا الموضوع
وقد لحظت أمراً يتنازع الناظرين إلى الأشخاص كثيراً، وهو ظن بعض الأخوة أن تبيين ما عليه كتب الرجل، ونقد آرائه المتصلة بالعلوم الشرعية هو وصف له بالجهل مطلقاً، وهذا الفهم غير صحيح، وليس مرادا للناقد، وإنما يكتب كل أحد من منطلق تخصصه.
¥