ووجدت مقالة لكاتب في جريدة الأهرام يدافع عن نصر حامد، وفي نفس الوقت يهاجم المتطرفين ـ علي حد زعمه ـ ويكيل الكيل للجماعات الإسلامية، وتغافل أن الذي قال بتكفره المحكمة العليا وليسوا متطرفين فقط.
وأعجب ممن يميز بين الشخص وفكرته، وهل الإنسان يدين بفكرة لا يعتقدها؟
للأسف اتباع طريق الإرجاء سبب من أسباب نشر مثل هذه الأفكار التي يدين بها نصر حامد ومن علي شاكلته.
والسلام عليكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Jul 2010, 06:17 ص]ـ
عجبتُ - وحُقَّ لي العجبُ - مِن كتابة الشيخ عبدالرحمن وتلطفهِ وتَحرِّيهِ للحقِّ والرجوع إليه، مع إنه قرأ جَميع كتب الرجل في حينها.
وفي المقابل كتابة الأخ أمجد الراوي وإقدامه ونقدهِ وتَحليلهِ وأخذه وردِّه في الموضوع مع إنه لم يقرأ له شيئاًَ كما قال، وإنَّما أخذ معلوماته من المقالاتِ والردودِ مع إن كتب أبي زيد موجودة، والرجلُ مات قبل أيام وليس في القرن الرابع الهجري.
فلمَّا أراد الأخ أمْجد تدعيم معلوماته وتحريرها هَرعَ إلى غانيةٍ في القناة العِبْريَّةِ - عفواً العربيَّة - فليتهُ استراحَ
وهذا يصلحُ مثالاً لِمَن يتناول أمراً ولَم يُعِدَّ لَه عُدَّتَهُ، وإلا فما فَرقُ أهلِ العلمِ عن العامة إذن؟!
لا بأس يا أبا مالك، فهذا شأن الكتابة في الانترنت، يقدر عليها كل من ملك حاسوباً متصلاً بالشبكة، وغايتنا في الملتقى تحري الحق بقدر استطاعتنا، وبيان الحقيقة بما تصل إليه إيدينا من حججها، ويبقى القارئ العاقل المنصف حَكَماً يميز الصواب من الخطأ، وهذا نوعٌ من التعليمِ نسلكه في الملتقى، ولا نريد أن نصادر آراء الآخرين لِمُجرد مخالفتهم لرأينا.
وفي الحق إننا في زمانٍ عجيبٍ، تصدر فيه للكتابة في المنتديات والصحف من لا يستحق أن يُمكَّنَ من الكتابة، لعدم إحاطتهم بما يكتبون فيه، وتكرر وقوعهم في الأخطاء الفادحة، وإصرارهم على الخطأ ولو كان أظهر من الشمس، ويشفع لهم في استمرارهم في الكتابة أنهم يملكون اتصالاً بالانترنت فحسبُ، أو لهم صلة بإدارة تحرير الصحيفة. دون أن يكون لهم من المعرفة ما يشفع لهم بالاستمرار. ثم إنك في زمانٍ كثر تكرار مصطلحات حرية إبداء الرأي، وضرورة احترام الرأي الآخر، وعدم الحجر على الآخرين، وعدم مصادرة آراء الآخرين، ونحو هذه العبارات الرنانة الحلوة، ولكنها عند التحقيق أتاحت لكل جاهلٍ وسارقٍ ومنافقٍ وملحدٍ أن يقول ما يريدُ دون خوفٍ ولا وجلٍ، وأصبحنا نتناقش في المسلَّماتِ بِحجةِ الرأي والرأي الآخر، وفتح من أجل ذلك مراكز الحوار ومنتديات وبرامج تلفزيونية للحوار من أجل الحوار، حول كل شيء تقريباً، ولا تستغرب أن يفتح حوار غداً في بعض القنوات المُحترمة حولَ وجود الله وتلقي الاتصالات من الملحدين واستضافتهم. ويدفعنا إلى ذلك أننا نعيش في مجتمعات مكبوتة محرومة من إبداء الرأي، فلما فتح المَجال لنا للحوار زودناها، ودخلنا فيما لا ينبغي الدخول فيه، ولا الحوار حوله، وها هي الانترنت تموج موجاً بالحوارات والنقاشات حول كل شيء يخطر على البال، وهي تزيد بشكل مفزع، ولا بُدَّ أن يكون لذلك عواقب وخيمة على عقل القارئ وذوقه من النشء ومن غيرهم ولو بعد حين.
ـ[خالد محمد المرسي]ــــــــ[15 Jul 2010, 07:02 ص]ـ
فيروس "أبي زيد" كتبه/ عبد المنعم الشحات
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فيروس غامض أصاب "نصر حامد أبو زيد" ظل بعدها طريح الفراش إلى أن جاءته سكرة الحق بالحق، ومن عجائب التدبير الإلهي أن يصيب هذا الفيروس مِن هذا الرجل دماغه الذي عارض به الوحي، وظل هذا الفيروس الغامض يأكل خلايا المخ حتى دمرها جميعًا في سابقة طبية عجيبة.
وكان من الطبيعي في المشاهير أمثاله أن تشيع جنازته في القاهرة، إلا أنه يبدو أن المحيطين به علموا أن أحدًا من رموز المجتمع لن يحضر، لا سيما ونحن على أعتاب انتخابات برلمانية لا يوجد مَنْ يريد أن يعادي "دين" الأمة بحضور جنازة واحد من أحد أبرز الطاعنين في دين الله في العصر الحديث، حتى الليبراليون المتأمركون -المحليون منهم والعالميون- استعملوا التقية السياسية، وعزفوا عن تشييع جنازته!
¥