قارن بين سلامة موسى ولويس عوض، وبين الثلاثة آنفي الذكر، على الأقل لا يقولون بأن القرآن كلام محمد
وأضرب لكم مثلا بسيطا: الكاتبة الأردنية توجان الفيصل قالت في صحيفة: "لا أدري من الأحمق الذي قال: المرأة ناقصة عقل ودين" فقامت عليها القيامة، وأهدر دمها، وأقسم بعض الشباب ليتقربن إلى الله بدمها. ثم لما تكشف غبار المعركة، قالت: لم أكن أدري أنه حديث شريف. وسواء كذبت أم صدقت، فليس لنا إلا الظاهر.
ليس من فارق عندي بين رفض نصرأبوزيد أن يتلفظ بالشهادتين، ورفض سيد قطب أن يوقع ما طلبه عبدالناصر
كلاهما تمسك برأيه وهو صاحب مبدأ، وكل صاحب مبدأ - بغض النظر عن سلبيته من إيجابيته - فينبغي أن يكون موضع احترام، أما ذاك الذي يشرى بالدرهم والدينار، فيتقلب حسب المبلغ، فلا يستحق إلا أن يعدم رميا بالنعال. فنصر رأى أنه ليس من حق أحد أن يتدخل في طريقة تدينك، فنصر و قطب لجآ إلى أسلوب سعيد بن جبير وكان بإمكانهما أن يتخذا طريقة عامر الشعبي. وهكذا فصاحب المبدأ محترم عندي؛ ولذا فإني أحترم غاندي، وجيفارا .. ولو كانوا كفرة، وقد وقفت احتراما لمشنقة صدام حسين.
لكن في هذه الأيام تغير الحال، لقد اتهم الألباني بالإرجاء تخيل، وابن باز بالعمالة لأمريكا. ولما قال القرضاوي: أنا من المعجبين بأم كلثوم، قامت عليه القيامة، وحتى داعية بحجم عمرو خالد لما وصف تجربة الرسول بالفشل، انبرى له الشيخ محمد حسان بمرأى الملايين، ووبخه أشد التوبيخ، لما نشركتاب بسنت وشتم الصحابة على صفحات الجرائد لم يمر الأمر بسلام، وأصبح مع الحويني مئة، لكن قبل ذلك لم يكن إلا حويني واحد، وهو نصف عالم، وقديما قيل "نصف العلم شر من الجهل" .. ولذا أيضا لما ظهر كتاب (أبي آدم) لحامل راية قطع رأس نصر أبي زيد - وهو الدكتور عبدالصبور طيب الذكر - قامت عليه القيامة، وأظن أن بعض علماء الأزهر كفروه، ودعوا لاستتابته، وقد سمعت الدكتور/ محمد المسير - رحمه الله - يسخر منه سخرية مريرة في برنامج محمود سعد. فهلا بينتم لنا الفارق بين الرجلين؟
طبعا مقام أستاذنا - وأنا أقولها تجوزا - فهو أستاذ أستاذي - الدكتور عبدالصبور رفيع في عنان السماء، وقد حصل على الدكتوراة قبل أن أولد، وكتب عن القرآن والعربية، قبل أن أحفظ الفاتحة، وأقيم لساني بكلمة.
كلاهما أعمل دماغه في كلمات القرآن، وقبل أن أتورط في الدفاع أطلب من أخي أحمد وشيخنا عبدالرحمن: أن يضعوا هنا أعظم الأقاويل التي قالها الراحل، ثم نناقشها نقاشا موضوعيا في إطار المقارنة بين مصر المتبرجة قبل الثورة ومصر المنقبة بعدها، ولن ألزم أحدا به طبعا .. وأنا داعية الديمقراطية الفكرية.
وهل يعلم الغاضبون أنه وصف القرآن بأنه نص أدبي - وهو كذلك - أن سيد قطب، هو صاحب نظرية موسقة ومسرحة القرآن
طبعا هذا الكلام شرعا مرفوض
لكنه عند لغوي مثلي، وأديب بلاغي كأحمد غازي يقع موقعا آخر.
وبالمناسبة من شروط مناقشة الدكتوراة في جامعتي: نشر بحثين، وقد كتبتهما، وأحدهما في التفسير؛ لكن من منظور لغوي بحت. لكني أخشى إن وضعته هنا أو في الألوكة أو أهل الحديث أو غيرها أن ... فإني فسرت بعض كلمات التنزيل، بما لم أسبق إليه
ولا شك سيأتي من يقول: من أنت لتخطئ الطبري وابن كثير و و و.
ولذا ففي التأني السلامة، ويقول المثل السوري:
من أراد ألا يرى أحلاما مزعجة، فلا ينم بين القبور
وتعليقا على نصيحة شيخنا الدكتور فهد،
لقد شاهدت برنامجا في قناة مصرية، وكان لقاء مع وزير، فطلبت منه المذيعة: كلمة أخيرة:
فقال: أنا مثلي الأعلى، قوله تعالى "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا"
فأطرقت ثم تمتمت - وقد خشع صوتها - صدق الله العظيم.
ألست معي يا شيخ: أن الجهل والفساد الفكري - اللذين يقدمهما التلفزيون - أخطر بكثير من الفساد الأخلاقي.؟
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[25 Jul 2010, 08:02 م]ـ
السلام عليكم
يعجبني تقبل البعض الكلام بصدر رحب، أو حتى ضيق، لكنه على الأقل يسمح لك بقول رأيك، ولا يصادره
ولن يكون لي موقف مع أو ضد هكذا دون دليل؛ ............
ليس من فارق عندي بين رفض نصرأبوزيد أن يتلفظ بالشهادتين، ورفض سيد قطب أن يوقع ما طلبه عبدالناصر
سبحان الله
لماذا يا أخانا رصين ليس من فارق عندك ... ؟
هل نطمع في الدليل لا سيما وأنت قد ألزمت نفسك؟
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[25 Jul 2010, 08:32 م]ـ
سبحان الله
لماذا يا أخانا رصين ليس من فارق عندك ... ؟
هل نطمع في الدليل لا سيما وأنت قد ألزمت نفسك؟
الدليل على ماذا يا شيخ؟
أسألك: أكان يسعهما ما وسع عمار بن ياسر رض1، لما نال من رسول الله صل1 فنزل فيه
{مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} النحل106
وقال له رسول الله صل1: وإن عادوا فعد، أم لا؟
لكنها مسألة اعتزاز، إصرار، تكبير راس، عناد سمها ما شئت، طريقة سعيد بن جبير رح1
ونعال عمار بن ياسر رض1خير ممن ذكرنا جميعا
وأنا من رأي الشيخ الحويني - حفظه الله - إذ يقول:
سب النبي أعظم عندي من احتلال فلسطين والعراق، وكل أرض الإسلام
¥