تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[22 Nov 2010, 11:33 ص]ـ

إحالةٌ إلى كلامِ د. إبراهيم عوض جعلتْني أُعيد قراءة نصِّ مقاله ثانية.

وهي مقالة قيمة لا شك.

وفيها فوائد.

لكن لغة الصحافة وأساليبها وأحابيلها طغتْ على فقرات منها، فأوْدتْ ببهائها ورونقها ووقارها.

وماذا على كل كاتب ذي فكر أصيل لو التزم الوقار والجلال في كلامه؟! أيخشى أن لا يُلتفت إليه؟!

كلا .. فلن يكون الأسلوب الساخر والمبتذل أبدًا زينةً تزين الكلام العلمي.

إنما يزين الكلام العلمي وقارُه، وروعتُه، واستشهاده بآي الذكر الحكيم، وكلام سيد المرسلين .... هكذا تعلَّمنا.

المهم.

استوقفتني هذه الفقرات من مقالة د. إبراهيم عوض.

ونحن إنما نقف أمام الله لنقول له كلاما عاقلا لا رُقًى هزليةً تبعث على الضحك. ومقام الألوهية لدى المؤمن أكبر وأجل وأعظم وأمجد من أن نصيخ فيه السمع إلى تُرّهات أبو زيد، حتى لو كان أبو زيد الهلالى سلامة. فما بالك، وهو أبو زيد نصر حامد؟ حسبنا الله ونعم الوكيل. وصدق من قال: الجنون فنون".

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

ولا أدرى من أين أتى بهذا الهراء. فأولا من قال إن القرآن صورة مصغرة للعربية؟ بل كيف يكون صورة مصغرة منها أصلا؟ هل القرآن صورة "أربعة فى خمسة" مثلا من اللغة بحجمها الطبيعى؟

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

وبهذه المناسبة فليس فى قول الشافعى بأن الخلافة ينبغى أن تكون فى قريش ما يؤخَذ عليه رضى الله عنه لأن المعروف أن قريشا فى ذلك الوقت كانت هى زعيمة العرب بسبب البيت الحرام الذى يقصدونه من كل أرجاء البلاد ويوقرون قريشا لقيامها على حفظه والقيام عليه، فضلا عن أن النبى صلى الله عليه وسلم منهم وأنهم هم أول من تلقى القرآن. ولو كانت المسألة مسألة عصبية لكان الشافعى رضى الله عنه قد قال إن الخلافة ينبغى أن تكون فى بنى هاشم، إذ هو هاشمى. فقوله بقرشية الخلافة معناه أنه لا يرى توارثها فى بنى هاشم، وهو موقف تقدمى عظيم لو عقلنا مرامى الكلام. ولقد اتهمه نصر أبو زيد أنه كان ضالعا مع العلويين، وذلك حين أراد أن يتخلص من المأزق الذى أوقعه فيه جهله فذكر عمالته للأمويين. فقوله رغم هذا إن الخلافة قرشية لا هاشمية ولا علوية معناه أنه كان فقيها عظيما لا تتدخل العصبيات القبلية فى أحكامه الفقهية.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

وهذا مثل قيام الجامعة العربية فى القاهرة دون بقية العواصم العربية. وإذا كان الأمر قد شذ فانتقلت الجامعة إلى تونس أثناء مقاطعة العرب لمصر بسبب زيارة السادات لإسرائيل وعقده معها صلحا فالمعروف أنه ما إن انتهت تلك المقاطعة بعد وفاة السادات حتى عادت الجامعة إلى مستقرها فى القاهرة. وحين كان الإعلام المصرى فى المقدمة كان العرب لا يعدلون بالإعلام المصرى أى إعلام آخر، أما بعدما تفوقت قناة "الجزيرة" عليه فقد انتقل العرب، ومعهم المصريون أيضا، إلى متابعة تلك القناة.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

والآن يعلقون آمالهم بأردوغان التركى، إذ نظروا حولهم فوجدوا جميع الزعماء العرب منبطحين أذلاء، فرَجَوْا أن يكون أحسن منهم، وانتظروا حصول الخير على يديه.

ولا أدري كيف بنى كلامه في إحدى هذه الفقرات على أن الإمام الشافعي كان هاشميًّا!!!!!

أتراه حسب قولهم (مُطَّلبي) نسبة إلى عبد المطلب بن هاشم؟!

لا ... بل هي إلى عمه المطلب بن عبد مناف.

فالإمام ليس هاشميًّا؛ لأن هاشمًا أخو المطلب.

وقد نَظَمَ نَسَبَ الإمام الشافعيِّ ... الإمامُ أبو القاسمِ عَبْدُ الكريمِ الرَّافِعيُّ، فقال:

محمدٌ إدْريسُ عَبَّاسٌ ومِنْ * * بَعْدِهمُ عُثمانٌ بنُ شافِعْ

وسائِبٌ إِبنُ عُبَيْدٍ سابِعٌ * * عَبْدُ يَزيدَ ثامِنٌ والتَّاسِعْ

هاشِمٌ المَوْلودُ إبنُ المُطَّلِبْ * * عَبْدُ مَنافٍ للجَميعِ تابِعْ

عمومًا هي كبوة من جواد.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[22 Nov 2010, 02:15 م]ـ

إحالةٌ إلى كلامِ د. إبراهيم عوض جعلتْني أُعيد قراءة نصِّ مقاله ثانية.

وهي مقالة قيمة لا شك.

وفيها فوائد.

لكن لغة الصحافة وأساليبها وأحابيلها طغتْ على فقرات منها، فأوْدتْ ببهائها ورونقها ووقارها.

وماذا على كل كاتب ذي فكر أصيل لو التزم الوقار والجلال في كلامه؟! أيخشى أن لا يُلتفت إليه؟!

كلا .. فلن يكون الأسلوب الساخر والمبتذل أبدًا زينةً تزين الكلام العلمي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير