ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[18 Jul 2010, 09:00 م]ـ
السؤال الذي أتمنى أن أجد عليه إجابة عند هؤلاء الحداثيين وأعني منهم الذين يتبنون الفكر الحقيقي للحداثة
لماذا كل هذا الجهد؟
لماذا كل هذا الاصرار والمثابرة؟
ما الذي يريدون أن يقدموه للبشرية؟
هل هي الرفاهية والعيش بسلام؟
إذا كان الأمر كذلك
هل الخروج عن الموروث والمألوف والمعتقدات الصحيح منها والفاسد هل هذا هو السبيل لتحقيق هدفهم؟
وإذا افترضنا أن هذا هو السبيل مع أن الواقع يشهد بنقيضه
فماذا عن ما بعد الموت؟
أم أن الحياة هي نهاية المطاف؟
ـ[طارق منينة]ــــــــ[28 Jul 2010, 11:56 م]ـ
اخي أبو سعد الغامدى
تبدأ الحكاية بصداقات شبابية في الجامعة او قبلها ويتم فيها تداول بعض الكتابات التي لايتم تداولها عادة بين الشباب المسلم مثل الروايات المشهورة مثلا لكبار الروائيين الماركسيين او الي انتجوا في الاتحاد السوفيتي سابقا، واليوم نجد روايات نوبل وغيرها
ثم تكون اللقاءات-خصوصا في مصر- بين الشبان والشابات ويستمتع بعضهم ببعض فيها وتتداول مرة أخرى الروايات ثم كتابات ماركس وغيره كما كان الحال في الستينات او مابعد ذلك
ثم تتكون القناعات ويتناقش حولها في جو ثقافي جاذب ويتبارى الشباب في النقاش
وينقلب الهزل جد!
وتصير القناعات امتن والشبهات اقوى خصوصا في السن او العمر الصغير
ويثبت هذا التخلف الموجود حولهم ومعه اخطاء الاسلاميين أو مايزعم الكتاب الليبراليين وغيرهم انها أخطاء وخذ مثلا او مثالا عن ذلك من مقالات جابر عصفور النارية التحريضية المستمرة
فاذا تقدم احدهم برسالة ماجستير او ماهو أعلى فعندها يكون العود استوى أو في الحقيقة إعوج أو انكسر على مدار ايام التشكل البطيء!
والواحد منا يستغرب كيف تدخل هذه الاشكالات والشبهات على هؤلاء ويمكن ضرب المثال على هذا بالعشق الذي ذكره ابن القيم في الداء والدواء فهو يبدأ ضعيفا فاذا تمكن يصعب معالجته وكذلك فتن المذاهب والتصورات تدخل من ابوابها من مسالك الروح والعقل حتى تتمكن فتصير بالنسبة غلى احدهم حجة ويدافع عنها دفاعا مستميتا وهو الهوي!
ومع التحلل من القيم والمباديء والأخلاق الاسلامية والعيش في أخلاق أخرى منفتحة على مانعلم ويعلمون، فان الامر المخترق يتسع خرقه وتزداد فجوات العقل الفارغة اتساعا وتملئ بما يناسبها مما قد أحاط بخلاياها، بل ماتخلله وتخللها مع طول الأمد وتسارع الزمان
فاذا كان احدهم له تمكن في الكتابة كتب وفي القراءة المختارة اختار واغترب
من هنا يمكن ان نرى نولدكه عربي في باب ترتيب القرآن مع استعمال لمذاهب جديدة يسمى الجابري أو نولدكه عربي في باب التحليل اللغوي مع اضافات جديدة مستعارة يسمى نصر ابو زيد أو فرويد جديد عربي متطور يسمى جورج طرابيشي أو فولتير مغتاظ ساخر هزء متسرع متهور يسمى صادق العظم او طائش مع لغة متمكنة هائجة ثورية كحيدر حيدر .. إلخ
وهؤلاء لاعلم لهم باستدراج الله لهم وهم في مرحلة التحدي الواعي فيأخذهم الله على تمكن واستقلال وتحدي وبعد استنفاذ كامل طاقاتهم في مجالهم حتى يُعلم الحق ويذكر اسم الله عاليا وتكون المفاصلة بينة والظهور لحجة الله البالغة
فيُلقى بآثار الباطل في مكانه المناسب من التاريخ وينضم اللاحق للسابق وبالتحليل النفسي واللغوي والتاريخي نرى أن كلمة واحدة من القرآن تكفي في وصف المشهد"تشابهت قلوبهم" أو"استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا" أو "فهم في ريبهم يترددون" أو "إنكم لفي أمر مختلف يُؤفك عن من أفك قُتل الخراصون"
فلله الحمد والمنة على نعمة الإسلام ومنة الرحمن
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 Jul 2010, 01:58 م]ـ
أعجبني تحليل أخي طارق منينة في تعقيبه الأخير، وهذا فيما يبدو توصيف للحقيقة ببساطة.
نسأل الله الهداية والثبات على الحق.
ـ[خلوصي]ــــــــ[15 Aug 2010, 01:49 م]ـ
تبدأ الحكاية ب ...
لله درّ هذا التحليل! ما أجمله و أدقّه! و الحكاية بتمامها بإذن الله في
" التفسير الموضوعي للأخفى: القضية المركزية في القرآن "
إن يسّر الله و وفّق؟! و لعل قصة القس Jerald Dirks و هو مساعد طبيب نفسي - عالم نفساني - أسطع مثال على هذا المفهوم!؟! قصة عجيبة تحكي قصص بني آدم كلهم حتى المسلمين!
و ربما تلخّصها أدبيّاً هذه:
¥