تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

([12]) هذا المقال قد نشرتْه ـ كما ذكر في 11/ 508 ـ صحيفة المدينة، في ملحق التراث يوم الخميس 12 من شوال 1414هـ = 24 من مارس 1994م، العدد 11315.

([13]) الدر المصون 11/ 494.

[ line]

للاطلاع على البحث كاملاً بحواشيه ومصادره ..

نَظَرَاتٌ فِي تَحْقِيقِ (الدُّر المَصون في عُلومِ الكِتابِ المَكنونِ) للسمين الحلبي / تحقيق الخراط ( http://www.tafsir.org/books/open.php?cat=88&book=967)

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[20 Jun 2006, 02:01 م]ـ

جاء في البحث السابق:

[ـ حققه الشيخ / علي محمد معوض، والشيخ / عادل أحمد عبد الموجود، والدكتور / جاد مخلوف جاد، والدكتور / زكريا عبد المجيد النوتي، وقدم لهذا التحقيق الدكتور / أحمد محمد صيرة.

وقد صدر هذا الكتاب في ستة أجزاء عن دار الكتب العلمية، بيروت (1414هـ 1994م).

وقد قام الدكتور/ جمال طلبة، بإعداد فهارسه في الجزء السابع (1416 هـ 1995 م)، وصدرت الفهارس عن الدار نفسها.

وهذه الطبعة عليها غبار، وقد دار حولها كلام، وأثيرت حولها منازعات، ويكفي أنْ تُراجِعَ ما كتبه الدكتور / أحمد محمد الخراط في خاتمة طبعته 11/ 493 بعنوان (سلام على التراث ـ قراءة في أوراق فضيحة علمية) ([12]).

فقد كاد الرجلُ يبكي دمًا مما حدث له مِنْ بعض الذين اتفقت معهم دار الكتب العلمية ببيروت على إخراج هذا الكتاب، وكان مما قاله: « ... سلامٌ على التراث، حين يصبحُ العملُ فيه بضاعةً تِجاريةً وادعاءً وزورًا وكسبًا حرامًا. أُصِبتُ بالذهول والوجوم لِما آل إليه عصرُنا مِن السرقة الفاضحة الفاقعة في النهار الواضح، السرقة التي لا يسترُها سترٌ ويستهينُ معها أصحابُها بالمؤسسات العلمية والجامعات ومراكز البحث. كتاب مطبوع منتشر، أجزاؤه الأولى رسالة دكتوراه في جامعة القاهرة، يُغارُ عليه بالسلب والنهب بمثل هذه الوقاحة، وذلك الاستلاب الجريء ... » ([13]).

لذلك نغضُّ الطرفَ عنها لما فيها مِنْ ... .]

وهذا رد المحققين على مقال الدكتور الخراط:

(اقتضت حكمة الله تعالى التفاوتَ والاختلاف بين الناس {ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين} [هود: 118].

والاختلاف والتفاوت قد يكون فى القدرات العقلية أو في طريقة التفكير؛ وهذا من شأنه أن يجعل الحكم على الأشياء يختلف من إنسان إلى آخر، وبخاصة فى مجالات العلوم والثقافة، التى تقتضى من الباحثين والدارسين والمحققين الاجتهاد؛ حتى يتطور العلم وينضج، وإلا لظل راكدًا لا يتقدم.

وتراثنا العلمى يحتاج منا إلى جهود وجهود، ومهما اجتهد المجتهدون، وثابر المحققون فى إخراج هذا التراث ودراسته وتحقيقه، فسوف يظل محتاجًا إلى دراسة وتحقيق، ولأن السابق لا يمكن أن يستوفى كلَّ جوانب هذا التراث الرائع، نجد للكتاب الواحد من كتب التراث أكثرَ من تحقيق.

ونحن، وإن كنا نؤمن بأهمية قراءة التراث القراءة العميقة الواعية، حتى ولو أدت بنا إلى الاختلاف مع الآخرين، إلا أننا نكره التنازع والتناحر والفرقة؛ لأن هذا يؤدى – كما قال الحكيم العليم سبحانه – إلى الفشل {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم} [الأنفال: 46].

أليس من الأولى – بدل كيل الاتهامات والتجريح – إسداء النصح بالمعروف، فإن وجدتم تقصيرًا كان التنبيه عليه من باب: المؤمن مرآة أخيه، ومن باب: الدين النصيحة؟!

أليس من الأجدر بنا التكامل فيما بيننا من باب {وتعاونوا على البر والتقوى}!

إن ما قام به الإخوة الأفاضل لا يعدو أن يكون إلا اتباعًا للهوى، ورغبة فى التظاهر بالفهم وسعة العلم، وهو ضرب من التخرص والكذب والكبر، والنصوص الشرعية مانعة من هذا، وهو مما لا يخفى على أى مسلم من عوام الأمة، فضلاً عن طلاب العلم.

وواضح من كلام الإخوة أن سلطان العصبية البغيضة - وهو واحد من معاول الهدم لهذه الأمة - قد تملكهم وغطى على أبصارهم وقلوبهم، فلم ينظروا بعين الأخوة والترابط العلمى، الذى يجب أن يسود جو الأمة، بدل الطعن والتجريح.

وإنّا لنشتَمُّ من كلام هؤلاء الإخوة رائحةَ الحسد والحقد المستحكميْنِ، وما نود أن يكون ذلك بين المسلمين؛ لأنه مما ينهى عنه الإسلام الحنيف.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير