تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أنه المهلك وذلك أن العرب تقول في كلامها قد أو بعد فلانا إذا أهلكته ومنه قول الله عز وجل (أو يوبقهن بما كسبوا) بمعنى يهلكهن،

ويقال للمهلك نفسه قد وبق فلان فهو يوبق وبقا ولغة بني عامر يابق بغير همز وحكي عن تميم أنها تقول يبيق وقد حكي وبق يبق وبوقا حكاها الكسائي وكان بعض أهل العلم بكلام العرب من أهل البصرة يقول الموبق الوعد ويستشهد لقيله ذلك بقول الشاعر وحاد شروري فالستار فلم يدع تعارا له والواديين بموبق ويتأوله بموعد وجائز أن يكون ذلك المهلك الذي جعل الله جل ثناؤه بين هؤلاء المشركين هو الوادي الذي ذكر عن عبد الله بن عمرو وجائز أن يكون العداوة التي قالها الحسن وقوله ورأى المجرمون النار يقول وعاين المشركون النار يومئذ فظنوا أنهم مواقعوها يقول فعلموا أنهم داخلوها كما حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله فظنوا أنهم مواقعوها قال علموا حدثني يونس قال أخبرنا بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الكافر يرى جهنم فيظن أنها مواقعته من مسيرة أربعين سنة. انظر تفسير الطبري 15/ 265 ولسان العرب 10/ 370 ومختار الصحاح ص294 والنهاية 5/ 146.

(4) سورة الكهف آية 61.

(5) قاله ابن عباس في رواية وبه قال قتادة وابن زيد ومجاهد. انظر تفسير ابن أبي حاتم 7/ 2377 وتفسير الطبري 15/ 273 وزاد المسير 5/ 166 والنهاية في غريب الحديث 2/ 356 وروي أنه أثره كأنه حجر قاله ابن عباس في رواية وروى أنه ماء جامد قاله قتادة. انظر الطبري 15/ 274 وروي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم عن بي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه وسلم حين ذكر حديث ذلك ما أنجاب ماء منذ كان الناس غيره ثبت مكان الحوت الذي فيه فانجاب كالقوة حتى رجع موسى فرأى مسلكه فقال ذلك ما كنا نبغي رواه ابن جرير الطبري 15/ 274 وابن كثير 5/ 174.

قال أبو جعفر ابن جرير الطبري والصواب من القول في ذلك أ ن يقال كما قال الله عز وجل واتخذ الحوت طريقة في البحر سربا وجائز أن يكون ذلك السرب كان بأنجباب من الأرض وجائز أن يكون مجمود الماء وجائز ان يكون بتحوله حجراً وأصح الأقوال فيه ما روي الخبر فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكرناه عن أبي بن كعب رضي الله عنه. والله أعلم.

وحقبا (1) دهراً (2) أتى مبينا وهو ثمانون (3) من السنينا

مقدار يومها من الأيام فيما روى ألف من الأعوام (4)

وليس للأحقاب حد يعرف ولا له حد عليه يوقف (5)


(1) سورة الكهف آية 60.
(2) قاله ابن عباس وبه قال قتادة وابن زيد_ابن أبي حاتم 7/ 2376 والطبري 15/ 271 وزاد المسير 5/ 165 وتفسير ابن كثير 5/ 174 والمحرر الوجيز 10/ 422 والتسهيل لابن جزي 1/ 514 والتفسير الصحيح لحكمت ياسين 3/ 319 وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ص 269.
(3) قاله عبد الله بن عمرو وأبو هريرة. انظر تفسير ابن أبي حاتم 7/ 2376 وتفسير الطبري 15/ 272 والمحرر الوجيز 10/ 422 وزاد المسير 5/ 165 والتسهيل لابن جزي 1/ 514 والتفسير الصحيح لحكمت ياسين 3/ 319 وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ص269.
(4) انظر زاد المسير 5/ 165.
(5) روي أنه سبعون خريفا: قاله مجاهد: وروي أنه سبعون ألف سنة: قاله الحسن: وروي أنه سبعة عشر ألف سنة: قاله مقاتل بن حيان: وروي أنه سنة بلغة قيس ذكره الفراء وروي أنه وقت غير محدود: قاله أبو عبيدة: وروي أنه زمانا قاله ابن عباس في رواية انظر تفسير ابن أبي حاتم 7/ 2376 وتفسير الطبري 15/ 271 - 272 وزاد المسير 5/ 165 والمحرر الوجيز 1/ 422 والتسهيل لابن جزي 1/ 514.
والذي يترجح عندي أنه الدهر وهو القول الأول الذي قاله ابن عباس ومن وافقه كما تقدم وهو قول يجمع كل الأقوال لأنه قول شامل وباقي الأقوال جزء منه لأن الدهر عام يدخل فيه سبعون سنة وثمانون سنة وسنة وسبعة عشر ألف سنة وغيرهم والله أعلم.
وموئلا (1) فاعلم بمعنى مهرباً (2) وبعده أمرا سمعنا عجبا
وراءهم (3) يعني به قدامهم (4) وهو من الأضداد حقا عندهم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير