ـ[فهد الناصر]ــــــــ[28 Jul 2006, 10:39 م]ـ
بحث متميز، وتعقيبات مفيدة.
نرحب بالدكتور حاتم الشريف في الملتقى فهو مكسب علمي للملتقى.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 Aug 2006, 02:59 م]ـ
في البداية نرحب بالأخ الكريم الشيخ حاتم العوني
فائدة
ذكر الشيخ حاتم الشريف - وفقه الله-
((فقد قال الدولابي في الكنى (2/ 656): «سمع من علي، وابن عباس، وهو أبو صالح صاحب التفسير، وكان علويًّا، هلك في إمارة الوليد بن عبدالملك».)) انتهى
وقد أخطأ الشيخ في نسبة هذا الكلام إلى الدولابي
فهذا كلام الواقدي وقد ساق الدولابي سنده إلى الواقدي
ولكن أبامحمد العوني - وفقه الله -
ظن - فيما أحسب - أن كلام الواقدي ينتهي عند ترجمة ماهان
وفي الحقيقة كلام الواقدي متصل
فإن نازع شخص في هذا وقال من أين لك أن هذا كلام الواقدي
فيقال له أولا السند الذي ساقه الدولابي
ثانيا هذا الكلام يشبه كلام الواقدي فقوله
(وكان علويا) مثلا يشبه كلام الواقدي فهو يكثر من هذا فيقول عن فلان أنه (كان عثمانيا) وعن آخر أنه (كان علويا)
وقوله (هلك في خلافة) هذا أيضا يشبه كلام الواقدي
فثبت بهذا أن العبارة = عبارة الواقدي لا الدولابي
والموضوع يحتاج إلى مزيد
ولكن المقصود ان هذه عبارة الواقدي لا الدولابي
---
ثانيا
وهذا أذكره على سبيل الاحتمال وان كان فيه ضعف
أن عبارة (ولايثبت له سماع من ابن عباس) يحتمل = كلام ابن رجب لامن كلام الامام مسلم
فتكون العبارة هكذا
(هذا الحديث ليس بثابت، وأبو صالح باذام قد اتّقى الناس حديثه،)
انتهى كلام الامام مسلم
(ولايثبت له سماع من ابن عباس) ابتداء كلام من ابن رجب
ذكرت هذا الاحتمال وقد بينت أنه احتمال ضعيف
ولااستطيع الجزم إلا بمراجعة كتاب الناسخ والمنسوخ للامام مسلم وهذا الكتاب هو في حكم المفقود - والله أعلم
طبعا الاصل ان الكلام متصل ولكن ذكرت هذا الاحتمال للفائدة
ولكن الذي أكاد أجزم به ان عبارة (ولايثبت له سماع من ابن عباس) من تعبير ابن رجب حتى وان كان الكلام لمسلم فيكون ابن رجب قد نقل كلام الامام مسلم بالمعنى
قد يقال فكان ماذا؟
فالجواب
أن في هذا فوائد للمتأمل لمعرفة عبارات الأئمة وألفاظهم
فإن قيل المعنى واحد حتى ولم يكن الامام مسلم قد قال هذا بحروفه فقد ذكر المعنى
وهو المقصود
قلنا لانزاع وإنما ذكرنا هذا للفائدة
والله أعلم بالصواب
وللموضوع تتمة بإذن الله
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[05 Jan 2007, 02:52 م]ـ
لقيت في حج هذا العام 1427هـ أخانا الكريم فضيلة الشيخ الدكتور الشريف حاتم بن عارف العوني حفظه الله ورعاه، فتذاكرنا حول هذا البحث وما توصل إليه من نتائج، وما عقب به الإخوة الفضلاء من تعقيبات، وشكر الإخوة على تعقيباتهم ودعواتهم، واعتذر بكثرة الصوارف عن التعقيب مع متابعته لما كتب حول البحث في الملتقى، ووعد بذلك مستقبلاً إن شاء الله.
فأما ما عقب به أخي الكريم الشيخ خالد الباتلي وفقه الله فعلق عليه بقوله:
لو افترضنا جدلاً عدم وجود كلام للعلماء حول لقاء أبي صالح لابن عباس وسماعه منه، ونظرنا إلى القرائن التي احتفت بحال هذا الرجل لتبين لنا أنها تؤيد لقاءه لابن عباس، وسماعه منه، وقد مر ذكرها في البحث، ولو تأملها الناظر بتمعن لتبين له هذا، ومثلها قرينة رواية شعبة ودلالتها عند المحدثين.
وأما القول بأن المشهور عند المحدثين في المسند أنه هو المتصل المرفوع فحسبُ دون الموقوف، فهذه مسألةٌ طال فيها الكلام، وليس للمحدثين فيها قول فاصلٌ، والقدر المشترك المتفق عليه بين المحدثين في تعريف المسند أنه المتصل إلى من أسند إليه سواء كان مرفوعاً أم موقوفاً، بل إن تمثيل الإمام أحمد عندما سأله مهنى بالأثر الموقوف يدل على أنه يعده مسنداً بدليل قوله في أول الكلام: لم يكن عند أبي صالح من الحديث المسند. يعني: إلا شيءٌ يسير.
¥