تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[04 Aug 2006, 08:50 ص]ـ

فوائد جليلة حقًّا!!

وهذه المسألة من أشد ما نفذ فيه سم أعدائنا إلينا، حتى أمسى كثيرممن يظهرون الالتزام والديانة رجالاً ونساءً يتبرمون من الدعوة إلى إبقاء المرأة في خدرها. ولي في الأمر تجربة وخبرة. فقد كانت لي امرأة طلقتها وقعت في شراك تلكم الثقافة التالفة، إذ إنها كانت تدعي أنها لا تصبر على المكوث في البيت وأن خير ما يعينها على ذلك أن تخرج للعمل، وكانت تغضب كثيرًا إذا ما بدر مني ممانعة لخروجها للعمل.

وأرى أن أدلي بدلوي ههنا!

قال تعالى: ((حور مقصورات في الخيام)) معلوم أن قصر الشيء حبسه، ومعلوم أن الجنة لا نقصان فيها لشيء ألبتة، وأنها دار الكمال والجمال، فإذا كان من صفات نساء الجنان أنهن محتبسات في بيوتهن لا يراهن أحد ولا يخرجن إلا مع أزواجهن أو وقت الحاجة علمنا أن نساء الدنيا مأمورات بذلك بالإشارة لا بالصراحة، إذ صفات أهل الجنة صفات كمال، والعبد مأمور بتتبع الكمالات وتحصيلها. فمن ذلك أن أهل الجنة يلهمون التسبيح كما يلهمون النفس، وهو وإن كان في تلك الدار جبلة إلا أنه في هذه الدار كلفة تحتاج إلى تكلف. وكذا ما ورد في أن نساء الجنة مطهرات من الخبائث والمناتن، فإنه وإن كان ثم جبلة إلا أنه ههنا شرعة وفضيلة. وعلى ذلك فقس!

وقال تعالى: ((فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله)) وذلك بعد قوله سبحانه: ((الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم)) فجعل الحياة الزوجية مقسمة أعباؤها بين الاثنين، كل له واجبه الذي يناسبه، فالرجل كما نصت الآية قائم على المرأة منفق عليها راع لها، والمرأة في بيتها تربي وتحنو وتطهو وتكنس فضلاً عن أنها تتحصن به من غوائل ذئاب الرجال التي لا يكاد يخلو منها مكان. ومحل الشاهد قوله تعالى: ((حافظات للغيب)) لما ذكر ما يقتضي خروج الرجل للاكتساب أردفه بذكر قرار المرأة في البيت، وتفسير حفظ الغيب بحفظ البيت وأمانته عليه كثير من المفسرين إن لم أقل أكثرهم، وهو أولى التفاسير في الآية لاتساق القسمة المنطقية بين الزوجين به.

قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((والمرأة راعية في بيت زوجها)) وهذا دليل لنا من السنة.

وأستصفح الأخ الدكتور صاحب الموضوع على جرأتي وإقدامي، ولكنه كتقديم الطالب بين يدي أستاذه ما يرجو منه القرب به عنده.

ـ[الجكني]ــــــــ[04 Aug 2006, 09:13 ص]ـ

مرحباً بالدكتور أبي عمر،وشكراً له على طرح هذا الموضوع الذي استوقفني فيه عبارة الأخ مهند وهي قوله:"ولا يخرجن إلا مع أزواجهن أو وقت الحاجة "؟؟؟

يا ترى ما هي هذه الحاجة التي يخرج لها الزوج مع زوجته في الآخرة؟ أرى أن القياس مضطرب عندي 0

ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[04 Aug 2006, 09:37 ص]ـ

الحاجة هناك التنزه والتفرج مثلاً، أم نقول إن الملك العظيم الذي يفوز به المؤمنون يتمتع به الرجال دون النساء؟؟ وشجرة يسير الراكب تحتها مائة عام ما يقطعها، من في ملكه هناك شجرة منها، هل يسير تحتها ويتنعم بظلها الرجل دون المرأة؟؟

ومن الحاجة الخروج إلى السوق مثلاً، فإن حديث سوق الجنة صحيح معروف.

وبارك الله فيكم أستاذنا الجكني!

ـ[روضة]ــــــــ[04 Aug 2006, 12:37 م]ـ

اسمحوا لي أن أعرض رأيي في هذا الموضوع ..

أتساءل دائماً بعدما أقرأ مثل هذه المقالات التي تحارب عمل المرأة: لماذا تُحرم المرأة من العمل؟

قد تكون المرأة بحاجة إلى المال والتوسعة في الرزق، وإن لم تكن فالعمل بالنسبة لها حاجة نفسية وعقلية كما هي للرجل ..

فما المانع من العمل إن كان ضمن الضوابط الشرعية؟

ستقصّر في أعمال المنزل، أليس كذلك؟

لماذا لا يتعاون الرجل وأفراد الأسرة كلها حتى تتمكن المرأة من العمل وإشباع حاجاتها العقلية والنفسية؟!

الرجل يبحث عن زوجة متعلمة مثقفة، وفي الوقت نفسه يريدها متفرغة لأعمال المنزل! كيف تطالبون المرأة ـ التي قضت عمرها في التعلم والدراسة وتريد أن تنمي ثقافتها وتصقل شخصيتها من خلال العمل ـ أن تبقى حبيسة المنزل، تقضي وقتها كله في أعمالٍ لا تنمي القدرات العقلية بشكل من الأشكال؟

والعقل قابل للضمور إن لم يكن هناك ما يغذيه، والعمل ينمي العقل ويغذيه، وهذا له أثره في تربية الأولاد، فالأم إن لم تكن عاملة تُغيّب عما يدور في المجتمع، ونقلُ الأخبار لها لا يغني عن خوضها في المجتمع.

كيف يمكن للأم أن تربي أولادها تربية صحية سليمة وعقلها يضمر شيئاً فشيئاً، ولا تعلم من أمر المجتمع وما وصل إليه إلا الشيء القليل، إلى أن يصل بها الأمر بأن لا يبقى في عقلها إلا أعمال البيت، ونجد كثيراً من الأمهات حين يتكلمن مع أولادهن، لا يسألونهم إلا عن الأمور المادية المحسوسة، مثل:

هل تناولت طعامك؟ هل ترتدي ثياباً تقيك من البرد؟

فهي تعتني بطعامه وثيابه ولا تلتفت إلى التغير الذي قد يطرأ على طريقة تفكيره، أو سلوكه، ولا يخطر ببالها أن تناقشه في أمور تشغله، أو تؤثر في تكوين شخصيته. حتى لو كانت متعلمة ومثقفة. لأن عقلها ضمر مع الأيام، فليس هناك ما يدور فيه إلا هذه الأمور.

ولا يفهم من كلامي هذا أن تنافس المرأة الرجل في القوامة ولا في إدارة البيت، ولا أن تترك تربية أولادها والقيام على شؤون البيت لخادمة أو ما شابه، بل يمكن التوفيق بين الأمرين بشيء من التعاون، وأن يتفهّم الرجل حاجات زوجته.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير